مدريد _ الدار البيضاء اليوم
قررت الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء إعلان جهة مدريد وسبع جهات أخرى تتمتع بنظام الحكم الذاتي " مناطق منكوبة " وذلك جراء تداعيات العاصفة الثلجية ( فيلومينا ) التي اجتاحت أجزاء واسعة من التراب الإسباني خاصة وسط وشرق البلاد وخلفت أضرارا كبيرة على مستوى البنيات والتجهيزات الأساسية . وتمت المصادقة على هذا القرار الذي جاء استجابة للمطالب المتواصلة لمسؤولي هذه الجهات المستقلة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم الثلاثاء . وإضافة إلى جهة مدريد فإن الجهات المستقلة الأخرى التي تم تصنيفها ك " كمناطق منكوبة " هي أستورياس وكاستيا وليون وكاستيا لامانشا والأندلس وأراغون ولا ريوخا ونافاري . وجاء اعتماد هذا القرار من طرف الحكومة الإسبانية والذي يسمح للجهات المعنية المصنفة في خانة
" المناطق المنكوبة " من الاستفادة من تمويلات إضافية من الميزانية العامة للدولة بعد تقييم أولي للأضرار التي لحقت بالبنيات والتجهيزات الأساسية بهذه الجهات جراء العاصفة . وأشاد خوسي لويس مارتينيز ألميدا عمدة مدريد بهذا القرار مؤكدا أنه " يشكل تدبيرا مناسبا " من أجل ضمان استئناف سريع للخدمات الأساسية . وحسب الأرقام التي قدمتها الحكومة المحلية لجهة مدريد فإن الأضرار التي خلفتها عاصفة ( فيلومينا ) على المباني والتجهيزات والبنيات الأساسية بلغت 75 ر 29 مليون أورو في حين يتوقع أن تصل الخسائر الناتجة عن الشلل الذي أصاب القطاعات الاقتصادية إلى 998 مليون أورو . وكانت العاصفة الثلجية ( فيلومينا ) التي اجتاحت إسبانيا يوم 8 يناير قد تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وشلت حركة السير على الطرق بعد أن
تسببت التساقطات الثلجية الكثيفة وغير المسبوقة في قطع العديد من المحاور الطرقية سواء على الشبكات الرئيسية أو الجهوية كما تم تعليق الملاحة الجوية والبحرية وإلغاء المئات من الرحلات الجوية مع تعطيل حركة سير القطارات . وتمت تعبئة العديد من فرق الإنقاذ والوقاية المدنية وحتى وحدات الطوارئ التابعة للجيش الإسباني بمختلف الجهات والمدن التي تضررت جراء العاصفة خاصة وسط وشرق البلاد من أجل إنقاذ العالقين وسط الثلوج التي تساقطت بكثافة فاقت كل التوقعات وفتح الطرق وضمان توفير الخدمات الأساسية .
قد يهمك ايضا
وصول عشرات المهاجرين المغاربة إلى إسبانيا على متن 6 قوارب
وزير الداخلية الإسباني يؤكد أن إسبانيا والمغرب “شريكان موثوق بهما منذ مدة طويلة”
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر