آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دولة تحيّر العالم بسبب قلة إصاباتها بـ"كورونا" رغم غياب القيود الصارمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دولة تحيّر العالم بسبب قلة إصاباتها بـ

فيروس كورونا
واشنطن -الدار البيضاء اليوم

في الوقت الذي أقبلت فيه الكثير من دول العالم على تطبيق أوامر إغلاق مشددة مع بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، أثارت السويد حفيظة الكثير من الحكومات ومسؤولي الصحة بسبب قرارها إبقاء الأمور على حالها وكأن الفيروس لم يكن، إلا أن انخفاض عدد حالات الإصابة في السويد الآن مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية، أثار حيرة علماء وجعلها محل إشادة.

 وفي الأماكن التي يتم فيها ارتداء أقنعة الوجه بشكل شائع في معظم أنحاء العالم، لا يرتدي السويديون الكمامات في القطارات أو محال السوبر ماركت أو مراكز التسوق، مع انخفاض أعدا الإصابة بـ"كوفيد-19"، وعندما أغلقت معظم دول أوروبا المدارس والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية وحتى الحدود، مع بدء تفشي الوباء، ظل السويديون يتمتعون بالعديد من الحريات.

واستحوذت الاستراتيجية منخفضة المستوى نسبيا على اهتمام العالم، لكنها في الوقت نفسه تزامنت مع معدل وفيات للفرد كان أعلى بكثير مما هو عليه في بلدان الشمال الأوروبي الأخرى، ومع ارتفاع أعداد العدوى مرة أخرى في معظم أنحاء أوروبا، فإن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين شخص لديها أقل عدد من حالات الإصابة بكورونا ، و14 مريضا بالفيروس فقط في العناية المركزة.

مع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت استراتيجية السويد ناجحة بالفعل أم لا، إذ تواصل سلطاتها الصحية، ولا سيما كبير علماء الأوبئة الدكتور أندرس تيغنيل، تكرار تحذير مألوف، وهو أنه "من السابق لأوانه معرفة ذلك، وأن جميع البلدان في مرحلة مختلفة من الوباء"، إلا أن ذلك لم يمنع كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، كاثرين سمولوود، من القول إن "القارة يمكن أن تتعلم دروسا أوسع من السويد، يمكن أن تساعد في مكافحة الفيروس في أماكن أخرى".وأضافت: "يجب أن ندرك أن السويد، في الوقت الحالي، تجنبت الزيادة التي شوهدت في بعض البلدان الأخرى في أوروبا الغربية.. أعتقد أن هناك دروسا من ذلك. سنكون حريصين للغاية على العمل وسماع المزيد عن النهج السويدي"، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

ووفقا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض، فقد سجلت السويد 30.3 حالة إصابة جديدة بكورونا لكل 100 ألف نسمة في آخر 14 يوما، مقارنة بـ292.2 في إسبانيا، و172.1 في فرنسا، و61.8 في المملكة المتحدة، و69.2 في الدنمارك. وكلها فرضت عمليات إغلاق صارمة في وقت مبكر من الوباء.وبشكل عام، فقد سجلت السويد 88237 إصابة و5864 حالة وفاة جراء الفيروس، أي ما يعادل 57.5 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، منذ بداية الأزمة، وبالتالي، فإنه يبدو أن الطريقة التي تم بها النظر إلى استراتيجية السويد خارج البلاد، تعتمد إلى حد كبير على مرحلة الوباء التي كان المراقب يمر بها في ذلك الوقت.

ففي البداية، كان الكثيرون في الخارج لا يصدقون صور السويديين وهم يتناولون الطعام مع الأصدقاء في المطاعم أو يحتسون المشروبات على الواجهة البحرية في ستوكهولم، ثم جاءت الصدمة عندما اجتاح الفيروس دور رعاية المسنين ودور العجزة في البلاد، وبحلول منتصف أبريل، تم إعلان أكثر من 100 حالة وفاة كل يوم في السويد، بينما انخفضت معدلات الوفيات في أماكن أخرى في أوروبا.

وقد يهمك ايضا:

"كورونا" يتسلل إلى ديوان الحكومة المغربية بعد تسجيل 4 إصابات

ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 4937 حالة في جهة بني ملال

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة تحيّر العالم بسبب قلة إصاباتها بـكورونا رغم غياب القيود الصارمة دولة تحيّر العالم بسبب قلة إصاباتها بـكورونا رغم غياب القيود الصارمة



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca