واشنطن - الدار البيضاء اليوم
كرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، خلال تجمع لأنصاره مساء السبت في ولاية أريزونا، مزاعم فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، متعهداً بالعودة إلى البيت الأبيض.
ووجه ترمب انتقادات حادة إلى جو بايدن في إدارة وباء «كورونا»، والاقتصاد، والسياسة الخارجية، ومكافحة الجريمة. وقال ترمب لأنصاره: «هذا العام هو العام الذي سنستعيد فيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وسنستعيد البيت الأبيض في عام 2024». وأضاف: «سئمنا سيطرة سياسيي واشنطن على حياتنا. سئمنا الواجبات» المفروضة، مضيفاً أن «الديمقراطيين المتطرفين يريدون جعل الولايات المتحدة بلداً شيوعياً».
وكرر مزاعمه التي واصل تردادها منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، قائلاً: «لقد فزنا في الانتخابات. لقد حققنا فوزاً كبيراً. لا يمكننا السماح لهم بالإفلات بهذه السهولة».
ورفع أنصار الرئيس السابق رايات «ترمب 2020» و«ترمب 2024» لتحفيزه على الترشح للانتخابات المقبلة. وقبل بدء فعاليات التجمع، أطلق الحضور هتافات ساخرة ضد بايدن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المشاركين في التجمع ويدعى جوناثان ريتش، أن هذه الفعالية هي الأربعين التي يحضرها تأييداً لترمب، مشيراً إلى أن المشاركين «وطنيون من كل أنحاء البلاد يجتمعون لخير البلاد. نحن نحب رئيسنا».
ولا يزال ترمب يتمتع بتأثير كبير في أوساط الحزب الجمهوري، حيث يسعى أعضاء كثر في مجلسي النواب والشيوخ للاستفادة من ذلك للاحتفاظ بمناصبهم في الانتخابات المقبلة. ولهذه الغاية؛ كثيراً ما يدعم هؤلاء نظريات سرقة الانتخابات أو يتحفظون عن نفيها علناً.
والتجمع الذي نظم في أريزونا هو الأول بهذا الحجم دعماً للرئيس السابق منذ أكتوبر (تشرين الأول). وعدّ ترمب أن «الحضور هو الأكبر» ويمتد «أبعد مما يمكن للعين رؤيته». وقلص ترمب، الذي حُجب حسابه على «تويتر» بسبب تصريحاته المتكررة عن نتائج الانتخابات، من حضوره في الساحة السياسية منذ مغادرته منصبه، وحصر إطلالاته في وسائل إعلام محافظة.
وفي مقابلة أجرتها معه الثلاثاء «الإذاعة الأميركية العامة»، أعلن أنه يعارض فرض إلزامية التلقيح ضد «كوفيد19»، داعياً في الوقت نفسه إلى تلقي التطعيم. وجاءت مشاركته في تجمع أريزونا غداة قرار خدمة اشتراكات تلفزيونية بارزة التخلي عن قناة «وان أميركا نيوز نتوورك» المؤيدة لترمب. وكان الرئيس السابق قد أوصى أنصاره مراراً بمتابعة هذه القناة المحافظة، علماً بأنها تسعى لمنافسة شبكة «فوكس نيوز» في اجتذاب الناخبين الجمهوريين.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر