آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جدل يرافق اختيار جو بايدن لأعضاء إدارته الجديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل يرافق اختيار جو بايدن لأعضاء إدارته الجديدة

الرئاسي الأميركي جو بايدن
واشنطن _الدار البيضاء اليوم

باختياره وزراء من شركة واحدة للاستشارات الإستراتيجية في واشنطن، يثير جو بايدن جدلا حول نظام يسمح للمسؤولين الأمريكيين بالعمل لمصلحة مجموعات ضغط في فترة تفصل بين مغادرتهم منصب حكومي وتوليهم آخر. فوزير الخارجية الأمريكي المقبل توني بلينكين ومديرة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينس والمتحدثة باسم الحكومة جين بساكي عملوا جميعا في مكتب "ويست-ايكزيك ادفايزر". أما الجنرال لويد أوستن، الذي اختاره الرئيس المنتخب لتولي وزارة الدفاع، فلم يكن مستشارا لهذه الشركة فحسب؛ بل كان أيضا رئيسا لصندوق استثماري لها يحمل اسم "باين آيلاند كابيتال بارتنرز". وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بايدن يفكر في تعيين مستشار آخر في هذه الشركة، هو ديفيد كوهين، رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).

وبعد أربع سنوات من الاتهامات بتضارب المصالح التي وجهت إلى دونالد ترامب، أثار اختيار بايدن الاستفادة من هذا المكتب الاستشاري الخاص، الذي له علاقات وثيقة بالصناعة الدفاعية، انتقادات. ويقول نوا بوكبيندر، مدير مجموعة مكافحة الفساد "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن: "على حكومة بايدن وهؤلاء المرشحين إظهار أنهم سيتخذون خطوات مدروسة لتجنب أي تضارب في المصالح". وعبّر عن أمله في "أن تستخلص الحكومة المقبلة العبر"، لا سيما بعد استخفاف دونالد ترامب بكثير من القواعد الأخلاقية في هذا الإطار. "شارع رمز للسلطة" وأنشئتْ شركة "ويست-إيكزيك" في سنة 2017 لاستقبال مسؤولين سابقين في إدارة باراك أوباما، بعد انتخاب دونالد ترامب. وقد قدموا خدمات "استشارات إستراتيجية" للشركات

الراغبة في الاستعانة بخبرتهم في قضايا الأمن والدفاع. واستقت اسمها من "جادة ويست-إيكيزكيوتيف"، وهي شارع صغير معزول عن حركة المرور يفصل بين البيت الأبيض والمبنى الكبير الذي يضم معظم مكاتب السلطة التنفيذية الأمريكية، أي مبنى أيزنهاور. ويرى بعض المراقبين في نشاط هذه الشركة شكلا من أعمال الترويج واستخدام شبكات مؤثرة لإقناع المسؤولين والبرلمانيين بتغيير القوانين حسب مصالح عملائها. ودفعت فضائح فساد في الولايات المتحدة مسؤولين منتخبين إلى فرض قواعد صارمة على العاملين في مجموعات الضغط، وخصوصا لجهة ضرورة كشف زبائنهم بشكل واضح؛ لكن الأمر لا ينطبق على الشركات الاستشارية وموظفيها غير الملزمين بكشف عملائهم. ومع ذلك، كشفت المجلة المتخصصة "ذي أميريكان بروسبكت"

وصحيفة "نيويورك تايمز" بعض عملاء "ويست-إيكيزك"، لا سيما الشركة المصنعة للطائرات بدون طيار "شيلد ايه آي" التي أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، و"شميت فيتشر" التي يديرها الرئيس السابق لمجموعة غوغل إريك شميدت، أو حتى شركة "ويندوورد" الإسرائيلية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. وجمع صندوق الاستثمار التابع لهذه الشركة 283 مليون دولار للاستثمار في شركات صناعة الدفاع. ومن أبرز مسؤولي صندوق "باين آيلاند"، توني بلينكين ولويد أوستن. "لا استثناءات" ويرى ريتشارد بينتر، المستشار القانوني السابق للبيت الأبيض، أن افتقار شركات الاستشارات الإستراتيجية إلى الشفافية يمثل مشكلة حقيقية. وكتب على "تويتر": "تضاعفت الثغرات القانونية الشبيهة بهذا الوضع في عهد ترامب، ويجب

سدها". وأضاف: "يجب على الأقل الكشف عن أسماء العملاء للمسؤولين عن القواعد الأخلاقية إن لم يكن للجمهور". وتابع: "يجب منع العملاء السابقين لمسؤولين حكوميين اختارهم الرئيس ويرفضون كشف أسمائهم من المشاركة في اجتماعات مع هؤلاء المسؤولين عندما يصبحون أعضاء في الحكومة. لا استثناءات". ويشير نوا بوكبيندر إلى أن رواج الشركات الاستشارية حديثا، والتي أصبحت مفضلة على مجموعات الضغط التقليدية، "ليست في الحقيقة تطورا باتجاه مزيد الشفافية"؛ قبل أن يضيف قائلا: "سنراقب كل هذا بدقة". ويرى المتحدث ذاته، الذي يعمل مديرا لمجموعة مكافحة الفساد "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن، أنه يتعيّن على أعضاء الحكومة الأمريكية الجديدة الكشف عن أصولهم وبيعها، والنأي بأنفسهم في حال تضارب المصالح.

قد يهمك ايضا

ترامب يفقد العديد من متابعيه على "تويتر" مُنذ الإطاحة به في انتخابات الرئاسة

ويسكونسن تؤكد فوز بايدن وأريزونا تصادق على النتائج

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل يرافق اختيار جو بايدن لأعضاء إدارته الجديدة جدل يرافق اختيار جو بايدن لأعضاء إدارته الجديدة



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca