آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ترفَّع رئيس الوداد سعيد الناصيري عن الردّ على المكالمة المُسرّبة

"حرب باردة" بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الرياضي الخضراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

محمد بودريقة
الرباط - الدار البيضاء

كشف تسريب مكالمة بين محمد بودريقة، الرئيس الأسبق للرجاء الرياضي، وبين أحد النشطاء الرجاويين في "فيسبوك" النقاب عن تراكمات لمواقف دفينة بين المكتب المسير الحالي برئاسة جواد الزيات، المقوى بفريق من الحكماء، وبين الرئيس السابق سالف الذكر.

ردة فعل المكتب المديري للنادي "الأخضر"، والتي جاءت في ظل ترفع سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، المعني الأول بمضمون المكالمة المسربة، عن الرد على بودريقة، لم تكن منتظرة، خصوصاً أن بلاغ إعلان "التأديب" وصف ما جاء في المكالمة بأنه مس بمؤسسات النادي واستقراره ومكوناته وتاريخه وعلاقته بباقي المؤسسات الكروية، علماً أن المكتب المديري نفسه غاب عنه منطق الدفاع عن استقرار النادي ومصالحه في مناسبات عديدة عندما كان "يستهدف" من جهات خارجية.

بدا من طريقة تعاطي المكتب المديري للرجاء الرياضي مع المكالمة المسربة لبودريقة، ووصفها في بلاغ "التأديب" بكونها "تصريحات"، وكأن للأمر علاقة بتصفية حسابات، خصوصاً أنه كان من الممكن تقريع الرئيس الأسبق داخلياً، دون تأزيم للوضع وإخراجه إلى العلن، علماً أن بودريقة اعترف بخطئه في بلاغ عبر صفحته، قدم من خلاله اعتذاراً لمكونات الوداد الرياضي ولرئيسه، نظير الزج بهما في مضمون التسريب.

واستغربت فئة من الجماهير "الرجاوية" للبهرجة التي رافقت الإعلان عن استدعاء بودريقة، معتبرين أن بلاغَيْ ليلة العيد كان يمكن التغاضي عنهما حفاظاً على استقرار النادي وعدم تأجيج الوضع بين الجبهات، إلى حين صدور قرار نهائي في حق بودريقة بعد الاستماع إليه.

لا بد أن تيفو "باسطا"، ومهما لطفت الأجواء بين بودريقة والحكماء، إلا أنه يظل شوكة في حلق هؤلاء الأخيرين، خصوصاً أنه كان الممهد لاعتلاء "السياسي" الجديد لرئاسة الرجاء مقابل رسم صورة مظلمة لرؤساء الماضي ورفع "كفى" في وجوه كل من محمد أوزال وعبد الله غلام وعبد الحميد الصويري ومحمد عمور وعبد السلام حنات في مدرجات "الماغانا"، وهم أنفسهم ممن يكونون المجلس الاستشاري للرجاء الرياضي الذي قرر تجميد عضوية بودريقة بسبب تصريحاته "غير المسؤولة".

هذا دون الحديث عن إصرار الزيات الذي يبدو وكأنه يُجرّ لإعادة أسطوانة "أخطاء بودريقة القاتلة" في كل مرة يُسَاءَل فيها عن واقع الرجاء ومستقبله المالي والتقني؛ وهو الأمر الذي سبق تسريب المكالمة بساعات في خرجة الرئيس عبر الصفحة الرسمية للنادي.

الشرخ الموجود في العلاقة بين بودريقة والرؤساء السابقين وبين المكتب المديري الحالي برئاسة جواد الزيات واضح لا تخفيه دبلوماسية أو ابتسامة كاذبة؛ لكن تطور الأحداث في الأيام القليلة الأخيرة يبين أن الحرب الباردة بين الأطراف المذكورة بدأت حرارتها في الارتفاع، بين محاولات كل طرف تصيد هفوات الطرف الآخر لإثبات عدم مسؤوليته تجاه الرجاء الرياضي، علما بأن صراعات الداخل من السموم التي نهشت الفريق "الأخضر" في السنوات الأخيرة، حتى بات النادي صائماً عن لقب البطولة منذ 7 سنوات. أما حين يأتي الإنجاز والتتويج خارجياً، تهدأ العاصفة تربصاً بفرصة تكشير كل جهة عن أنيابها.

قد يبدو بودريقة الضحية أو الشرير في القصة، حسب منظور كل فئة من الجماهير؛ لكن الأكيد أن الرجل يحتاج فعلاً إلى وقفة، يحاول من خلالها إدراك أنه رئيس أسبق وفقط، وأن تصريحاته وأقواله، الرسمية منها المسربة، يجب أن تتسم بمزيد من الحكمة عوض الانسياق وراء تبخيس المكتب الحالي أشياءه وهاجس إبراز "رجاويته" على حساب الرزانة المفروضة في رئيس سابق لفريق من قيمة الرجاء ورجل يسير بثبات في درب السياسة.

قد يهمك ايضا:

نجم بايرن يخرج من حسابات سان جيرمان في الانتقالات الصيفية

فيردر بريمن الألماني يجدد عقد مدير الكرة باومان حتى 2021

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الرياضي الخضراء حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الرياضي الخضراء



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca