آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حادثة اغتيال المتوكل تثير مخاوف الأوساط السياسية اليمنية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حادثة اغتيال المتوكل تثير مخاوف الأوساط السياسية اليمنية

الدكتور محمد المتوكل
صنعاء - المغرب اليوم

أثارت حادثة اغتيال السياسي اليمني البارز الدكتور محمد المتوكل مخاوف كبيرة لدى الأوساط الرسمية والسياسية اليمنية، خاصة في ظل الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا والتي من أبرزها اجتياح العاصمة صنعاء من قبل المسلحين الحوثيين وسيطرتهم على أنشطة الدولة الأمنية والإدارية واعتبرت الحكومة اليمنية أن حادثة اغتيال الدكتور المتوكل تحمل في طياتها أهدافا خبيثة تتجاوز حياة الفقيد، وأن من يقفون وراءها يسعون إلى تعقيد الأوضاع الراهنة والتأثير السلبي على التفاهمات المتفق عليها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وزيادة تأزيم المشهد السياسي على المستوى الوطني. 

ودعت الحكومة في بيان لها كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الإعلام والمواطنين إلى الوقوف صفّا واحدا ضد العنف، الذي الحق الأضرار الفادحة بالوطن، مؤكدة أن المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن تستدعي بالضرورة من الجميع التحلي بأعلى قدر من المسؤولية واليقظة والحذر والتعامل الحكيم إزاء مجمل التحديات الراهنة، بما يفوّت الفرصة على الساعين إلى تعميق الجراح والزج بالوطن وأبنائه في أتون الفتنة . 
من جانبه أكد محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح إن حادثة اغتيال الدكتور المتوكل تعد اغتيالا لخط السير في طريق النضال لتحرير أنفسنا من أسر الأنانية السياسية والأطماع المتوحشة التي تدفع بشعبنا إلى مستنقع العداوة والبغضاء. 
وقال في بيان له اليوم، " قلناها ومنذ وقت مبكر ، وبح صوتنا ونحن ننادي في العقلاء ضمائرهم ، ولفتنا أنظار الجميع الى أن جراحاتنا لن تندمل ببلسم عطف غيرنا علينا إن نزف الدم الذي أريق اليوم باستشهاد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل لهو نذير من النذر التي تؤكد لنا أننا أمام مفترق طرق نكون أو لا نكون". 
من جانبه، اعتبر عبد الباري طاهر رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين الأسبق أن اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، يعبر عن المدى الذي وصل إليه اليمن من الانهيار الشامل. 
وقال في تصريح له اليوم "إن اغتيال الدكتور المتوكل يعد استهدافاً للعقل وللسلم الاجتماعي ودعوة سافرة للفتنة كتهديد للكيان الوطني برمته. 
وأضاف "أن غياب الأجهزة الأمنية ووجود المليشيات المسلحة يلقي بالتبعية على الدولة اليمنية التي تتعامل مع قضايا الحروب والفتن والاغتيال السياسي والخطف باستهانة شديدة. 
ونوه بأن وظيفة الدولة أي دولة في أي زمان وفي أي مكان في العالم حماية أرواح الناس وعندما نقول بأهمية احتكار الدولة للعنف، فنحن ندين تنازل الدولة عن هذا الحق لصالح المليشيات والعصابات وقوى العنف والإرهاب. 
وكان مسلحان مجهولان أقدما مساء أمس على اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل السياسي اليمني البارز والقيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك وسط العاصمة صنعاء. 
وفي حين اتهمت السلطات الأمنية اليمنية عناصر إرهابية لم تسمها بالوقوف وراء الحادثة، أكد عدد من المحللين والمراقبين للشأن اليمني أن حادثة اغتيال المتوكل لا تبتعد كثيرا عن تعقيدات المشهد السياسي حاليا، وأن هناك أطرافا تسعى من خلالها إلى تأزيم الوضع والقضاء على أي تفاهمات أو اتفاقات بين الأطراف اليمنية.


- قنا - 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادثة اغتيال المتوكل تثير مخاوف الأوساط السياسية اليمنية حادثة اغتيال المتوكل تثير مخاوف الأوساط السياسية اليمنية



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca