آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إسرائيل تهدد بهدم مئات الشقق السكنية الفلسطينية في القدس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إسرائيل تهدد بهدم مئات الشقق السكنية الفلسطينية في القدس

تل أبيب - يو.بي.أي

تهدد إسرائيل بهدم مئات الشقق السكنية التي يسكنها الفلسطينيون في القدس الشرقية من خلال توزيع بلدية المدينة إخطارات على المواطنين شملت أوامر هدم صادرة عن المحكمة الإسرائيلية. وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم الإثنين، أن بلدية القدس بدأت بتوزيع عدد كبير من أوامر هدم بنايات في الجهة الشرقية من المدينة، فيما ادعت البلدية أنها وزعت 11 أمرا من هذا النوع فقط. ولكن الصحيفة قالت إن أوامر الهدم شملت بنايات عديدة، وبينها أبراج سكنية ترتفع إلى 9 و10 طوابق وتسكن في كل واحد منها عشرات العائلات، وأن "الحديث يدور عن مئات العائلات التي تواجه خطر هدم بيوتها". ووزعت بلدية القدس معظم أوامر الهدم في ضاحيتي، راس خميس، وراس شحادة، القريبتين من مخيم شعفاط للاجئين في شمال القدس وخلف الجدار العازل. ويشار إلى أنه يسكن أكثر من 70 ألف فلسطيني في مناطق تعتبر خاضعة لنفوذ بلدية القدس ولكنها تقع خلف الجدار، وأصبحت هذه المناطق مهملة للغاية بعد بناء الجدار العازل، إذ تمتنع السلطات الإسرائيلية عن تقديم أية خدمات، ومن الجهة تمنع إسرائيل السلطة الفلسطينية من تقديم أية خدمات لهذه المناطق، الأمر الذي أدى إلى تدهورها إلى حالة من الفوضى. وتدعي بلدية القدس أنها لا تقدم خدمات لهذه المناطق الواقعة خلف الجدار العازل بسبب الوضع الأمني فيها. ووفقا للصحيفة فإن هذا الوضع دفع السكان الفلسطينيين في هذه المناطق إلى تشييد مبان، وبينها أبراج سكنية، من دون الحصول على تصاريح بناء. وألصقت أوامر هدم على جدران هذه المباني، يوم الخميس الماضي، والتي أصدرتها محكمة إسرائيلية بطلب من بلدية القدس، وحذرت السكان من أنهم إذا لم يهدموا هذه المباني بأنفسهم فإن البلدية ستنفذ الهدم. ونقلت الصحيفة عن سكان فلسطينيين في حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة قولهم إنهم تلقوا، الأسبوع الماضي، إخطارات بهدم بيوتهم. ولفتت "هآرتس" إلى أن توزيع أوامر الهدم هذه، التي تهدد مئات الشقق السكنية الفلسطينية، في اليوم الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن دفع مخططات بناء في المستوطنات في القدس الشرقية، بادعاء أنها "تعويض" للمستوطنين واليمين المتطرف في أعقاب إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين، ليلة الثلاثاء – الأربعاء الماضية. ورجحت أن تكون شخصيات سياسية إسرائيلية قد شجعت بلدية القدس على استصدار أوامر الهدم هذه وتوزيعها على السكان الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من البلدية لا تنفذ أحيانا أوامر الهدم التي تصدرها، لكنها تستخدم هذه الأوامر من أجل جباية مبالغ كبيرة من أصحاب المباني على شكل غرامات، علما أن البلدية لا توافق على إصدار تصاريح بناء للفلسطينيين، خاصة في المناطق الخاضعة لنفوذها ولكنها تقع خلف الجدار العازل. وقال المحامية، كيرن تسافرير، من جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إن "من يزور هذه الأحياء سيتزعزع لدى اكتشافه عالم ثالث، فالسلطات لا ترفض تطوير المنطقة فقط، وإنما ترفض أيضا إجراء تخطيط أساسي لكي يسمح لعشرات الآلاف من سكان المكان باستصدار تراخيص بناء قانونية". وأضافت أن "الجهد الوحيد من جانب البلدية هو جر العائلات إلى إجراءات قضائية، التي تسفر عن غرامات بمبالغ تصل إلى مئات آلاف الشواقل (العملة الإسرائيلي)، وهذه السياسة تدوس على حقوق الإنسان الأساسية جدا للسكان الفلسطينيين، الذين يستمرون في تسديد الضرائب البلدية والغرامات ولكنهم يحصلون على أي شيء من السلطات".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تهدد بهدم مئات الشقق السكنية الفلسطينية في القدس إسرائيل تهدد بهدم مئات الشقق السكنية الفلسطينية في القدس



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca