آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سكان فوكلاند يواصلون التصويت في استفتاء لتأكيد انتمائهم إلى بريطانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سكان فوكلاند يواصلون التصويت في استفتاء لتأكيد انتمائهم إلى بريطانيا

لندن ـ أ.ف.ب

  يتواصل الاقتراع الاثنين في الاستفتاء حول حق تقرير المصير في جزر فوكلاند، واذا كان من شبه المؤكد فوز مؤيدي البقاء ضمن السيادة البريطانية في هذا الارخبيل الذي تطالب به الارجنتين وتعتبر عمليات الاقتراع فيه غير شرعية، فان العنصر الوحيد غير المعروف هو نسبة المشاركة التي ستسجل. وقد دعي الناخبون البالغ عددهم 1672 في هذا الارخبيل المتنازع عليه الواقع في جنوب الاطلسي، الى صناديق الاقتراع الاثنين في اليوم الثاني والاخير للتصويت ب "نعم" او "لا" لتحديد ما اذا كانوا يريدون ان تبقى الجزر "اراضي بريطانية ما وراء البحار". وينتظر صدور النتائج حوالى الساعة 22,30 بالتوقيت المحلي (الثلاثاء 1,30 ت.غ). واذا كانت غالبية الناخبين تعيش في العاصمة ستانلي، الا ان سكان المناطق النائية يمكنهم التصويت بفضل مكاتب اقتراع نقالة تنقل على سيارات رباعية الدفع او عبر طائرة. ورحبت الحكومة المحلية الاحد بنسبة المشاركة الكثيفة في اليوم الاول من الاقتراع الذي ليس هناك من شك بان مؤيدي البقاء ضمن السيادة البريطانية سيفوزون فيه. واعتبر مكتب المراهنات البريطاني "لادبروكس" ان النتيجة تعتبر "النتيجة الاكثر تأكيدا في تاريخ المراهنات في السياسة". لكن الاستفتاء لم يثر اهتماما اعلاميا في بريطانيا حيث خصصت الصحف مقالات مقتضبة فقط في صفحاتها الداخلية لهذا الاستفتاء الذي يجري على بعد حوالى 13 الف كلم من سواحلها. ورغم ان فوز مؤيدي الارتباط ببريطانيا ليس موضع شك، الا ان نسبة المشاركة تشكل عاملا اساسيا في هذا الاقتراع لان سلطات الجزر الواقعة في جنوب المحيط الاطلسي والتي كانت سبب حرب خاطفة بين بريطانيا والارجنتين قبل 31 عاما، تامل في ان تعزز هذه النتيجة موقفهم امام الاسرة الدولية وان تثني الارجنتين عن مطالبتها بها. وقال النائب المحلي باري اليسبي الذي كان ينتظر للادلاء بصوته الاحد لوكالة فرانس برس "كل الناس يعرفون ما ستكون النتيجة، لكن نسبة المشاركة مهمة". واضاف "هذا الاقتراع هدفه ان يظهر للعالم ما يفكر به الناس. لا يهم ما تقوله الارجنتين". ويجري الاقتراع بمباركة الحكومة البريطانية التي تسيطر على الارخبيل منذ 1833 وترفض ان تأخذ في الاعتبار مطالب الارجنتين التي تدين الاهداف الاستعمارية للندن. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان "سكان فوكلاند يملكون حق اسماع صوتهم وتحديد مستقبلهم ومستقبل الاجيال المقبلة". واضافت "نأمل ان تكشف النتيجة بما لا يدع مجالا للشك، الى اي جهة يميلون". واكدت الارجنتين التي تشدد على حقها التاريخي في الجزر التي تبعد 400 كلم عن سواحلها انها ستتجاهل نتائج استفتاء "غير شرعي". وهي تؤكد ان سكان الجزر هم "اشخاص تم توطينهم" من قبل البريطانيين وبالتالي لا يمكنهم المطالبة بحق تقرير المصير. وقالت وزارة الخارجية الارجنتينية الجمعة ان الاستفتاء "لن ينهي الخلاف بشأن السيادة" على الجزر. وعبرت الوزارة عن اسفها "لهذه المبادرات اللامسؤولة والسيئة النية للمملكة المتحدة" داعية بريطانيا الى "مراجعة سياستها جديا". وتطالب بوينوس ايرس والامم المتحدة ببدء مفاوضات ثنائية مع لندن لتسوية هذا النزاع الذي تسبب بحرب قصيرة بين البلدين في 1982، اسفرت عن مقتل 649 جنديا ارجنتينيا و255 بريطانيا. واحيت التوتر بين الارجنتين وبريطانيا بشأن الارخبيل في 2010 حملة للتنقيب عن النفط قامت بها بريطانيا قبالة سواحل الجزر. وشهدت العلاقات بين البلدين تدهورا جديدا بمناسبة الذكرى الثلاثين للحرب بينهما. وجاء مراقبون دوليون خصوصا من اميركا اللاتينية لضمان حسن سير الاقتراع. وقالت ممثلة حكومة فوكلاند في بريطانيا سوكي كاميرون ان هذا الارخبيل الواقع ما وراء البحار يمكن ان يصبح مستقلا في احد الايام. واضافت الاحد لشبكة سكاي نيوز "هذا الامر يمكن ان يحصل خلال 50 او 70 او مئة عام لكن في الوقت الراهن نحن راضون جدا عن علاقتنا مع بريطانيا". واوضحت "من الممكن ان يصوت بعض الاشخاص في الجزر ب+لا+ لكن ذلك لا يعني بالضرورة القول +نعم+ للارجنتين".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان فوكلاند يواصلون التصويت في استفتاء لتأكيد انتمائهم إلى بريطانيا سكان فوكلاند يواصلون التصويت في استفتاء لتأكيد انتمائهم إلى بريطانيا



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca