الرباط ـ المغرب اليوم
أكدت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في الحكومة المغربية السابقة لعبد الاله بنكيران، في تعليقها على ما كتبه حسن حمورو عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن زواجها لما وصفته بـ"الأخ" الحبيب شوباني، لا "وجه شبه لموضوع زواجي على سنة الله ورسوله مع الأحداث التي ذكرها الكاتب حمور".
يأتي ذلك ردا على حسن حمورو الذي تطرق إلى موضوع محمد يتيم، ومغادرته للأمانة العامة لـ"البجيدي" في مقال منشور بجريدة "اخبار اليوم"، يحمل عنوان "إشارات في موضوع الأستاذ يتيم"، والذي استحضر فيه زواج الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون وهما وزيران، في الحكومة التي يقودها الحزب الإسلامي.
وأشارت في تعليقها على ما نشره حمورو على صفحته بـ"الفيسبوك"، ان استقالتها من الحكومة إلى جانب زوجها الشوباني لم تكن بإيعاز ولا بقرار ولا حتى بإشارة من الأمانة العامة للحزب ولا من المكتب التنفيذي للحركة، ولم تأتي في باب "التبرؤ" الذي ذكرت، في إشارة الى ما كتبه حسن حمورو.
وأضافت أنه من الطبيعي ألا يتبرأ الحزب ولا الحركة من أعضاء لم يكن لهم من ذنب سوى استهدافهم من طرف آلة إعلامية.
وكشفت سمية بنخلدون قائلة:"الدليل أنه لم يتم "تبرؤ" هو أنه بعد تقديم استقالتنا من الحكومة بقينا في مسؤولياتنا التنظيمية، ثم تم ترشيح الاخ الحبيب لمسؤولية توازي المسؤولية الحكومية وهي مسؤولية رئاسة جهة درعة تافيلالت سنة 2015، وحصل على أصوات تضاعف الأصوات التي حصل عليها في 2011، وان خبث الآلة الإعلامية لم ينطلي على المواطنين".
وتابعت بنخلدون في تعليقها:"أكملت مسؤوليتي في الأمانة العامة وفي رئاسة لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص على عهد الأستاذ بنكيران (الذي بالمناسبة كان دائما يدافع عن مشروعية زواجنا بل ذكره في مهرجان خطابي في إفتتاح حملة 2015 بصيغة الثناء الكبير)".
وأشارت قائلة :"تم ترشيحي لعضوية الأمانة العامة للحزب في المؤتمر الاخير (عهد الدكتور سعد الدين العثماني) ونلت ثقة المجلس الوطني..كما تم ترشيحي لعضوية كل من لجنة النزاهة والشفافية ولجنة العلاقات الدولية ونلت ثقة اعضاء الأمانة العامة للعضوية بهتين اللجنتين.وعلى مستوى الحركة نلت العضوية بمجلس الشورى"، مضيفة "أنه على مستوى العمل المدني الحقوقي النسائي رشحني مؤتمر منتدى الزهراء للمرأة المغربية 2017 لمسؤولية رئاسة المجلس الإداري للمنتدى".
وأشارت إلى أنه بالرغم من كل ما تعرضت له "فإنه في مؤتمر نساء العدالة والتنمية 2018 تم تجديد الثقة في بخصوص عضوية المكتب التنفيذي للمنظمة وكلها مسؤوليات مبنية على انتخابات حرة وعلى ثقة الهيئة الناخبة وهي مسؤوليات تطوعية أعتز بالثقة التي وضعها في الأخوة والأخوات لتحملها وأسأل الله أن يوفقني فيها".
ودعت بنخلدون زميلها في الحزب قائلة " أخي الكريم حمورو..رجاء..لا تذكر اسمي ثانية مقرونا بشكل يفيد “تصديق ” الافتراءات التي كنت ضحيتها والتي لم تقدم أبدا الموضوع بشكله العادي والصحيح..فنحن أدينا ضريبة الانتماء لهذا الصف..وقدمنا استقالتنا دون أي "تبرؤ"".
يأتي تعليق سمية بنخلدون عن الفقرة التي قال فيها حسن حمورو في مقاله "ففي سنة 2014 تفجرت في الإعلام قضية الأستاذ الحبيب الشوباني والأستاذة سمية بنخلدون وهما وزيران، وجرى ما جرى من تفاعلات، لم تؤثر كثيرا على صورة الحزب، والدليل ما حققه من نتائج “باهرة” في انتخابات السنة الموالية (2015)، لماذا؟ لأن القضية انتهت باستقالة الأستاذ الشوباني والأستاذة بنخلدون من الحكومة، وهو ما فُهم منه تبرؤ الحزب من السلوك رغم أنه في العمق سلوك عادٍ يتعلق بطلاق وزواج وتعدد لا يمنعه لا الشرع ولا القانون".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر