الرباط - الدار البيضاء اليوم
غضب عارم يجتاح المغاربة بسبب الغموض غير المبرر الذي يلف مسألة رفع الحجر الصحي من عدمه، في ظل تكتم الحكومة عن القرار لغاية اللحظات الأخيرة وتضارب الأنباء المتداولة إعلاميا والتي تبقى مجرد تكهنات بدون أساس رسمي.
فبالإضافة إلى الارتباك الذي يعيشه المواطنون، فإن هذا الغموض قد يسبب خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني، فمجموعة من القطاعات المتوقفة حاليا تنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن القرار الحكومي من أجل الشروع في برمجة أعمالها، خاصة تلك العاملة في القطاع السياحي، فكما هو معلوم، فإن إعداد العروض والاتفاق مع باقي المتدخلين والترويج للمنتوج يتطلب الكثير من الوقت، وهو ما لم يتم في الوقت الحالي لأن الكل يجهل ما إن كان سيرفع الحجر أو سيمدد أو سيكون هناك تخفيف.
قطاع النقل بدوره يعاني من هذا التخبط الحكومي، فالحافلات المتوقفة منذ مدة تحتاج إلى صيانة، كما أن مجموعة من الشركات تعتمد على البيع المسبق للتذاكر عبر الأنترنت، فلو أوضحت الحكومة مخططها بشكل مسبق لكان بالإمكان الشروع في الترويج للرحلات القادمة وهو ما سيمكن المستثمرين من الحصول على سيولة مالية تساعدهم على تخطي الأزمة الحالية.
فحكومة العثماني مطالبة اليوم وقبل الغد بعرض الخطة التي أعدتها لتدبير المحرحلة القادمة، بتواريخ محددة وإجراءات واضحة كما فعلت الدول المتقدمة، والمغاربة لن يقبلوا أن يطل عليه سعد الدين العثماني مرة أخرى بعبارات فضفاضة وغياب للتصور ويكتفي بالإعلان عن تمديد للحجر الصحي وكفى.
قد يهمك ايضا
"شبيبة الاستقلال" تتهم الحكومة بنسف الاجماع الوطني وعدم القيام بدورها تجاه "كورونا"
خبراء يدعون صيادلة المغرب إلى اليقظة لفترة ما بعد رفع الحجر الصحي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر