موسكو ـ الدار البيضاء اليوم
قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو، اليوم الإثنين، إن قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع بلادها الأسبوع الماضي “لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا”.
وأضافت كالبينو، في مقابلة إذاعية مع “راديو كطالونيا” نقلتها وكالة “رويترز” للأنباء، أنها “لاحظت تقاربا متزايدا بين الجزائر وموسكو في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي قبل أسابيع قليلة”.
واستطردت المتحدثة: “رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن قرار تعليق المعاهدة لم يفاجئني”.
ويبدو أن الحكومة الإسبانية تسعى لوضع الجزائر في الزاوية باتهامها بالانحياز لروسيا التي تواجه عقوبات غربية وأوروبية، بسبب اجتياح أوكرانيا في فبراير الماضي.
وتلمح مدريد إلى أن التقارب الروسي – الجزائري يمثل تهديدا لأوروبا ولمصالحها التي تسعى لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي وتعويضه ببدائل أخرى.
وحذر الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، الجزائر من تداعيات القيود التجارية التي فرضتها على إسبانيا، مهددا بـ”إجراءات رد إذا لم تتم تسوية الخلاف”.
وعلقت الجزائر الأسبوع الماضي، “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا، وذلك بعد تغيير مدريد موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية. كما أعلنت عن إجراءات جديدة من أجل منع التبادلات التجارية مع مدريد.
قد يهمك ايضا:
الجزائر تؤكد أن اتفاقية الصداقة مع إسبانيا لا يعني التراجع عن إمدادها بالغاز
التجمع الدولي لعائلات المغاربة المطرودين من الجزائر يدين الاستفزازات المتواصلة ضد المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر