آخر تحديث GMT 06:25:28
السبت 15 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي

قوات الاحتلال الإسرائيلي
غزة - كمال اليازجي

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، الطفلة “عهد التميمي” (16 عاما) من بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وأكّد الناشط في لجان المقاومة الشعبية، حلمي التميمي، أنّ قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل “عهد”، الحائزة على جائزة “حنظله للشجاعة”، واعتقلتها بعد تفتيش منزل عائلتها، ومصادرة الهواتف النقالة.

وأشار إلى أن الجيش نقل “عهد” لجهة غير معلومة، ولم يعرف على الفور سبب اعتقال الطفلة “عهد”، لكنها عادة ما تشارك في المسيرات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري،  وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، لقطات لـ”عهد” وهي تطرد جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي من أمام منزلها.

وتسلمت “عهد التميمي” جائزة “حنظله للشجاعة” عام 2012، من قبل بلدية “باشاك شهير” في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته، وتعرض والد ووالدة وأشقاء الطفلة مرات عدة للاعتقال والإصابة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وباتت عهد التميمي، مثالاً للشجاعة والمقاومة، فقد شاركت في مظاهرات اندلعت في قرية النبي صالح في رام الله بالضفة الغربية، إذ قام أهالي القرية بالاعتراض على مصادرة الكيان الإسرائيلي للأراضي، وخلال المظاهرات قام جندي إسرائيلي باعتقال الطفل الفلسطيني "محمد باسم التميمي" البالغ من العمر 12 عاماً، زاعماً أن الطفل كان يلقي الحجارة على الجنود، وقام الجندي بوضع الطفل فوق الصخور ليضغط عليه بشدة، وبعد لحظات جاءت الطفلة "عهد" شقيقة الطفل والبالغة من العمر 13 عاماً وقامت بمهاجمة الجندي الإسرائيلي، لتأتي والدته وخالته في وقت لاحق للمشارکة في تحرير الطفل.

وملأت صور مقاومة الطفلة وأمها وخالتها للجندي الإسرائيلي المحطات الإخبارية ووسائل الإعلام، فرغم قوة الجندي والسلاح المدجج به لم يستطع الصمود في وجه الطفلة وذويها واضطر إلى الإنسحاب تاركاً الطفل في حال سبيله، مشاهد المقاومة والشجاعة التي أبدتها الطفلة كانت مضرب المثل، وقد دُعيت عهد إلى مدينة "إسطنبول" لتكريمها على شجاعتها في التصدي للكيان الإسرائيلي، وقدّمت لها بلدية "باشاك شهير" جائزة "حنظلة للشجاعة"، والجدير وفي عام 2012 انتشرت أيضاً صور للطفلة مع أمها "ناريمان التميمي" وهما تواجهان الجنود الإسرائيليين.

واعتبر منسق حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح وعم الطفلة "عهد"، ناجي التميمي، أنّ الظروف التي تمر على القرية صقلت من شخصيات الأطفال ونفسياتهم التي كسرت الخوف الذي طالما سعى الکيان الإسرائيلي إلى زرعه في الأهالي، وأشار التميمي إلى أن "الظروف التي عاشتها عهد كونت تلك الشخصية القوية التي تتمتع بها، فعهد شاهدت والدها وهو يتعرض للضرب والعنف أمام عينيها كما تم اعتقاله أمام عينيها، وهي من أسرة تتعرض لعمليات اعتقال وتفتيش واقتحامات مستمرة من قبل الاحتلال، فوالدها باسم قد تعرض للاعتقال مرات عديدة وهو معتقل حالياً بسجن عوفر لمشاركته في مظاهرة أمام متجر "رامي ليفي" اليهودي".

وتعتبر أسرة "عهد" من العائلات الفلسطينية المقاومة، فالأب "باسم التميمي" تعرض إلى الاعتقال 9 مرات، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة اُعتُقل مرتين، مرة حُكم عليه بمدة 13 شهراً، والمرة الثانية أُعتُقل 4 أشهر بسبب مشاركته بمظاهرة احتجاجية رفضاً للتعامل الاقتصادي مع الکيان الإسرائيلي، أما حال الأم والأبناء فهم يشاركون بشكلٍ دائم في التظاهرات الأسبوعية التي تقام في القرية ضد مصادرة الأراضي وتنديداً بالهجمات المتكررة التي يشنها الجنود الإسرائيليون على القرية.

وما فعلته "عهد" ليس جديداً في عهد المقاومة الفلسطينية، والتاريخ الفلسطيني مليءٌ بإخوةِ عهدٍ وأخواتها في درب النضال، كما أن عائلة "التميمي" ليست العائلة المقاومة الوحيدة، وليست قرية "النبي صالح" هي القرية الوحيدة في درب النضال، وليست الضفة الغربية هي من منبع المقاومة فقط، فكل بقعةٍ من فلسطين تعج بالأطفال والعائلات المقاومة، كما يقول الشاعر "نزار القباني" واصفاً المرأة الفلسطينية المقاومة "كل ليمونةٍ ستنجب طفلاً... ومحالٌ أن ينتهي الليمون".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي



GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 02:24 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تيم حسن يُعرب عن سعادته بنجاح مسلسل " الهيبة"

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 05:39 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

ديمي روز أنيقة في ثوب أسود كشف عن جسدها

GMT 06:34 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

شركة "فولكسفاغن" تُحقق زيادة بنسبة 4.3% في 2017

GMT 04:56 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

عواصم أوروبية تستطيع زيارتها بتكلفة بسيطة هذه الأيام

GMT 13:28 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

داليا كريم تؤمن مسكنًا لأسرة فقيرة من 4 أشخاص في لبنان

GMT 00:51 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن التشدد مع مخالفي تعاليم الإسلام

GMT 23:58 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

​"مايا" ترقص بطريقة مُخلّة للحياء في عرس مغربي

GMT 00:29 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حماقي يحيي حفلة غنائية جديدة في الحديقة الصينية

GMT 11:13 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في سلطة المعابر يعزل المناطق الفلسطينية عن العالم

GMT 09:34 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تسمُّم 14 تلميذًا في إنزكان بسبب حلوى فاسدة

GMT 06:20 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة

GMT 07:40 2015 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

الفضاء الخاص والفضاء العام

GMT 14:20 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"صب واي" تسجّل نجاحًا جديدًا ببلوغ 40 ألف مطعم

GMT 04:52 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

خريطة متحركة تكشف عن مسارات الطيور المهاجرة حول العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca