آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جمعيات ترفض "التمييز اللغوي" بالقضاء وتطالب بـ"تمزيغ" المحاكم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جمعيات ترفض

جمعيات ترفض التمييز اللغوي
الرباط ـ المغرب اليوم

استنكرت فعاليات مدافعة عن اللغة الأمازيغية ما قالت إنه إقصاء للأخيرة من مجالات الولوج إلى العدالة، خاصة في الترافع أمام المحاكم، مشددة على أن تعيين تراجمة للأمازيغ بالمحاكم المغربية يجعل من "الأمازيغيين أجانب بأوطاننا الأصلية".

مذكرة ترافعية حول "وضعية الأمازيغية بمشروع القانون رقم 15/38 المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة" أرسلتها الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب إلى رئيس مجلس المستشارين ورؤساء الفرق والمجموعات النيابية بالغرفة البرلمانية الثانية، سجلت تعليق استعمال اللغة الأمازيغية بمرافق القضاء "وربط ذلك بتعيين ترجمان".

واعتبرت الفدرالية الأمر "بمثابة لغة أجنبية، وهو توجه خارج السياق الدستوري والحقوقي للبلاد، ومساس بالحق في ولوج الأمازيغ للعدالة"، معبرة عن عدم رضاها من جعل اللغة العربية وحدها لغةً للتقاضي بالمغرب، داعية إلى "تدارك وإصلاح الوضع الدوني للأمازيغية بمقتضيات مشروع القانون المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة".

وتركّز تشخيص المذكرة في هذا السياق على استبعاد توحيد المحاكم "بشكل جدلي كل إمكانية لاستحضار التعدد اللغوي في فضاءات العدالة، كما رَبط ممارسة المهن القضائية بإتقان اللغة العربية كامتداد لفلسفة تعريب حقل العدالة"، معتبرة أن هذا الواقع انعكاس لـ"سياسة جعل الهوية المغربية تتركب من ثنائية العروبة والإسلام في تهميش وإقصاء واضحيْن لباقي المكونات اللغوية والدينية".

وأوردت الوثيقة مثالا على ذلك من خلال "حالات لاستمرار التمييز ضد الناطقين بالأمازيغية أمام مختلف مرافق السلطة القضائية"، منتقدة ما ينص عليه القانون المنظم لمهنة المحاماة من شرط "الإجازة في اللغة العربية" كمؤهل علمي لولوج المهنة "في استثناء واضح للإجازة في الدراسات الأمازيغية أو غيرها من اللغات المتداولة بالمغرب".

وتابعت المذكرة ذاتها أن هناك "وضعا دونيا وضعت فيه الأمازيغية لغة وثقافة وهوية بمقتضيات المادة 14 من نص مشروع قانون التنظيم القضائي، عبر اعتماد منهج تمييزي"، معتبرة "تعليق استعمال اللغة الأمازيغية بمرافق القضاء وربط ذلك بتعيين ترجمان، هو بمثابة اعتبارها لغة أجنبية، وهو توجه خارج السياق الدستوري والحقوقي للبلاد ومساس بالحق في ولوج الأمازيغ للعدالة".

"تعامل نص مادة المشروع مع الأمازيغيين كأجانب بأوطاننا الأصلية، عندما تم فتح المجال ضمنيا بتعين تراجمة للأمازيغ بمحاكم وطنهم"، تضيف المذكرة الترافعية المذكورة، مبررة هذا التشخيص بكون "دولة ما بعد الاستقلال بالمغرب كانت تسعى إلى طمسٍ مقصود لروافد تكوين الشخصية المغربية".

وتضمنت مقترحات الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، في هذا السياق، "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.. حتى تتمكن من أداء أدوارها كاملة في فضاءات العدالة موضوعاتيا ومؤسساتيا"، و"مراجعة نص المادة 14 من مشروع القانون رقم 15/38 المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة، بشكل يضمن استعمال اللغة الأمازيغية أمام مرافق السلطة القضائية بدون أي شكل من أشكال التمييز".

كما طالب الفاعلون أنفسهم بـ"تنقيح الترسانة القانونية المغربية من كافة النصوص المكرِّسة للتمييز العنصري على أساس اللغة أو العِرق أو الدين أو غيره"، مع "جعل استعمال وإتقان اللغة الأمازيغية مجالا للتنافس بين موظفي كتابة الضبط والقضاة وأطر المهن القانونية المساعدة للقضاء خِدمة لكافة المواطنين والمواطنات دون تمييز".

وشددت المذكرة الترافعية على أن الأمازيغية تبقى أيضا "لغة التقاضي ولغة الولوج للقضاء وجميع المهن القانونية والقضائية، وتمارَس الدعاوى والإجراءات القضائية بإحدى اللغتين الرسميتين"، كما "تراعى الحقوق اللغوية الأمازيغية للمرتفقين في تعيينات وترقيات الموظفين..."، و"يراعي المجلس الأعلى للسلطة القضائية معيار العدالة اللغوية في تنفيذ صلاحياته واختصاصاته في مجال تعيين القضاة، وتقييم نجاعة أدائهم المهني".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات ترفض التمييز اللغوي بالقضاء وتطالب بـتمزيغ المحاكم جمعيات ترفض التمييز اللغوي بالقضاء وتطالب بـتمزيغ المحاكم



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca