آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بريطانيا تتهم "باركليز" بالتحايل لدعم غير قانوني لقطر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بريطانيا تتهم

بنك " باركليز " في بريطانيا
لندن - المغرب اليوم

وجهت السلطات الحكومية الاثنين أول اتهام جنائي إلى أحد البنوك العاملة في المملكة المتحدة في سابقة هي الأولى من نوعها في بريطانيا،  وذلك حين وجه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا الاتهام رسميًا إلى ذراع العمليات في البنك بالقيام بـ«مساعدات مالية غير قانونية» إلى «مستثمرين قطريين»، وهي الاتهامات التي «حال ثبوتها» ستهدد البنك كلية من حيث إمكانية استخراج التراخيص المصرفية والتنظيمية، التي تكفل له العمل في المملكة المتحدة. والاتهام الجديد لذراع العمليات هو نفسه الذي وجهه المكتب إلى 4 من القيادات السابقة في الشركة الأم القابضة للبنك في يونيو (حزيران) الماضي، بشخصهم وليس بصفتهم، ما يعني أن الاتهام الجديد يقوِّض عمل البنك بشكل كلي، نظرًا إلى أنه يتعلق بصفة العاملين.

ورفض بنك "باركليز" التعليق على الخبر في حوار صحافي ، مؤكدًا على أن البنك والشركة الأم مصممان على مواجهة التهم المنسوبة إليهما، واعدًا بإصدار بيان قريب لاستبانة وضع البنك وتأثير التهم عليه وعلى استمرار خدماته للعملاء في وقت قريب، وتعود وقائع القضية إلى عام 2008، حين تعرض "باركليز" لأزمة مالية ضمن القطاع المصرفي على مستوى العالم في أعقاب الأزمة المالية، حيث وجه الاتهام إلى البنك بأنه تحايل ببيع أسهمه بطريقة غير قانونية لمشاركين في البنك، في خطوة لتجنب «الإنقاذ الحكومي»، والذي يكفل للحكومة التدخل في قرارات إدارته لاحقًا، وفق الاتهام، ينطوي قرض قُدِّم إلى قطر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 على مخالفة للقانون، إذا استطاع مكتب جرائم الاحتيال أن يثبت أنه يرتبط بمدفوعات قطرية إلى "باركليز"،  ويُحظر على الشركات المدرجة في بريطانيا إقراض الأموال لشراء أسهمها وهي العملية المعروفة باسم المساعدة المالية.

وقال مكتب مكافحة جرائم الاحتيال في بيان «الاتهامات ترتبط بالمساعدة المالية التي قدمها بنك باركليز إلى قطر القابضة في الفترة بين أول أكتوبر (تشرين الأول) و30 نوفمبر 2008، وكانت على شكل قرض بثلاثة مليارات دولار بغرض مباشر أو غير مباشر يتمثل في شراء أسهم في "باركليز"، وفي الاتهام السابق، الموجَّه إلى الشركة الأم في يونيو/حيزران الماضي، يواجه مسؤولان كبيران سابقان تهمًا بالضلوع في المساعدة المالية المخالفة للقانون. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة "باركليز" القابضة وأربع مسؤولين تنفيذيين كبار في يناير (كانون الثاني) المقبل ، فيما يتعلق بالتآمر لارتكاب جرائم احتيال من خلال التمثيل الزائف حين تفاوضوا على ضخ رأسمال في البنك من قطر، ولم يُوجه ذلك الاتهام المنفصل (آنذاك) إلى الذراع التشغيلية لـ"باركليز".

ويقول محللون لدى "كيف بريوت آند ووذز" إن توجيه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة اتهامات إضافية ل:"باركليز" ليس بالتطور المفيد له، لكن هذا لا يغير في ديناميات القضية بشكل كبير ، وقالت شركة الخدمات المالية في مذكرة للعملاء إنه «من السلبي أن المجموعة لم تتمكن من تسوية عدد من حالات التقاضي القائمة»، مشيرة إلى أن ذلك ينحرف بتركيز الإدارة عن تسيير الأعمال الأساسية للنشاط ومن النادر أن تواجه البنوك اتهامات جنائية في المملكة المتحدة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بكيفية تأثر "باركليز" إذا ثبتت إدانته، حيث يرفع هذا التحرك الضغط على البنك من حيث الهيكل التنظيمي للمجموعة والذي يصدر عنه صلاحيات استخراج التراخيص المصرفية والتنظيمية والتي تعتمد على الجهة الأم. وعلى العكس ثبتت إدانة العديد من البنوك الأميركية بالتلاعب في الأسواق وبيع «غير شرعي» لأسهمها، ولم يفقد أي منها ترخيصه على الرغم من أن بنك «بي إن بي باربيا» الفرنسي أوقف ترخيصه جزئيًا لمدة عام.
وينظر مكتب الاحتيال في الإجراءات الإضافية ضد بنك "باركليز" منذ أن اتهمت الشركة الأم وبعض المديرين التنفيذيين السابقين باحتيال آخر في يونيو/ حيزران الماضي، وفسر متعاملون في السوق أنها محاولة أخرى للضغط على البنك ليمتثل أمام القضاء، وقام "باركليز" حديثًا بتغيير هيكله ليتوافق مع قواعد حوكمة الشركات في المملكة المتحدة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تتهم باركليز بالتحايل لدعم غير قانوني لقطر بريطانيا تتهم باركليز بالتحايل لدعم غير قانوني لقطر



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca