آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إغلاق "معبر مليلية" يجر انتقادات لاذعة على الحكومة الإسبانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إغلاق

"معبر مليلية"
الرباط - المغرب اليوم

ما زال قرارُ فرض المغرب "الحصار البرّي" على مدينة مليلية، بعدما قرّر غلق المعبر الحدودي التجاري "بني أنصار"، يثير حفيظة الأحزاب السياسية الإسبانية بسبب الخسائر المالية التي تتكبّدها المدينة المحتلة كل يوم؛ ألقى الحزب الشعبي ذو التوجه المحافظ باللائمة على جوزيب بوريل، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، معلّلا ذلك بكونه "ظل صامتا ولم يتدخل من أجل إيجاد حل للموضوع الذي عمّر طويلا".

ووجّهت ماريا ديل كارمن دويناس، نائبة رئيس الحزب الشعبي الإسباني اليميني في ثغر مليلية المحتّل، خلال إحدى جلسات الغرفة التشريعية، انتقادات لاذعة إلى وزير الخارجية الإسباني، مبرزة أنه لم يقم باستدعاء سفير المملكة من أجل تقديم إيضاحات شاملة حول قرار الإغلاق الأحادي، بدون أن تقوم السلطات المغربية باستشارة إسبانيا في القرار الذي اتخذته، منذ فاتح غشت الماضي إلى حدود الساعة.

وشددت القيادية في الحزب الشعبي بمدينة مليلية على أن "وزارة الخارجية الإسبانية لم تنبس ببنت شفة في ما يخص قرار إغلاق المعبر برمته، إذ إنها التزمت الصمت المُطبق حيال موضوع منع استيراد السلع طيلة هذه الفترة"؛ وهو ما دفعها إلى المطالبة بضرورة استدعاء وزير الخارجية للسفير المغربي، بغية نيل مزيد من التفاصيل الدقيقة.

من جهة أخرى، وجهت ماري أورنيلا شاكون مارتل، رئيسة الشبكة العامة للموانئ في الدولة الإسبانية، استدعاءً، في وقت سابق، إلى ميغيل مارتين، مدير ميناء ثغر مليلية، من أجل خوض محادثة رسمية بخصوص غياب الإمكانات المالية اللازمة، تبعا للميزانية السنوية المرصودة سنة 2019، بغرض توسيع وإعادة تهيئة الميناء البحري، على الرغم من النفي الذي قامت به الحكومة المركزية، وفق ما نقلته وكالة "أوروبا بريس"؛ ما يوضح بجلاء التداعيات التي خلفها قرار إغلاق النقطة الحدودية، التي يعود تاريخ افتتاحها إلى فترة استقلال المملكة.

ولم يتضح بعد موقف السلطات الحكومية في مدريد بخصوص مسألة إغلاق "جمارك مليلية"، منذ فاتح غشت الماضي، بينما تحدثت الحكومة المحلية لمدينة مليلية عن الموضوع بقلق شديد، معتبرة أنه "فعل دعائي يعارض بشكل علني مضمون الاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ خمسينيات القرن العشرين"، مؤكدة أنها "بادرة غير ودية إطلاقا تجاه دولة إسبانيا بشكل عام، ثم مدينة مليلية على وجه الخصوص". وسارت العديد من الأحزاب السياسية الإسبانية على منوال الحكومة المحلية، داعية إلى إيجاد مخرج عاجل للأزمة الحالية.

وسبق أن عبّرت الحكومة المغربية، على لسان ناطقها الرسمي مصطفى الخلفي، عن كون القرار الذي اتخذته "سيادي؛ لأنه يهدف إلى إنعاش ميناء الناظور الجديد"، مبرزا أن "السلطات المغربية تعتبر قرار إغلاق جمارك مليلية قرارا سياديا يخصّ المغرب، باعتباره يدخل ضمن مقتضيات السيادة الوطنية".

قد يهمك ايضا :توقيف شخص أثناء محاولته تهريب كمية من المواد المخدرة

الحكومة الإسبانية تُعلن إزالة الأسلاك الشائكة في مدينتي سبتة ومليلية

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق معبر مليلية يجر انتقادات لاذعة على الحكومة الإسبانية إغلاق معبر مليلية يجر انتقادات لاذعة على الحكومة الإسبانية



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca