آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حملة سياسية تستهدف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حملة سياسية تستهدف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط
بيروت - المغرب اليوم

تلاحظ أوساط سياسية متابعة أن حملة سياسية تستهدف منذ فترة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وهي تأتي من مصادر مختلفة، من هذه المصادر ما هو مرتبط بالخارج، ومنها على علاقة بالحسابات اللبنانية الداخلية.

وعناصر هذا الاستهداف متنوعة أيضا، منها ما يتعلق بالشؤون الداخلية لطائفة الموحدين المسلمين الدروز، ومنها يتعلق بموقعه في المعادلة السياسية العامة في لبنان. وقد شملت مواضيع التضييق ملفات لها علاقة بالإدارة والقضاء، وبالأمن بعض الأحيان، وصولا الى حد فتح ملف الطعون النيابية أمام المجلس الدستوري، رغم أن النواب المؤيدين لجنبلاط لم يقدم في وجههم أي طعن.

ماذا تقول أوساط متابعة عن سبب التركيز على جنبلاط في هذه المرحلة بالذات؟

أولا لناحية العوامل الداخلية اللبنانية، جنبلاط لم يدخل في أي اتفاقات جانبية مع الأطراف النافذة لناحية تقاسم الفوائد السياسية والمادية، وتتضايق من تصريحاته بعض القوى المؤثرة، لأنه يكشف ما لا يريد الآخرون كشفه، لاسيما في الملفات التي تدور حولها شبهات مالية، أو سياسية.

كما تعتبر أوساط القوى النافذة أن جنبلاط يشكل سندا سياسيا لقوى مستهدفة، فموقفه يعزز دور رئيس الحكومة سعد الحريري ويمنع عنه الانكشاف أمام هجمة قوى محلية وإقليمية تريد أن تتخلص من الحريرية السياسية نهائيا. وجنبلاط يشكل دعامة لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري المتوازن في العديد من الملفات الداخلية، لأن قوى متعددة تريد لبري أن يكون رأس حربة في مشاريع إقليمية، أو محلية ليست في مصلحة لبنان.

كما أن النائب السابق وليد جنبلاط يعتبر حليفا لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهذا الأخير مستهدف أيضا كونه منافسو جديو على موقع رئاسة الجمهورية في المستقبل.

ثانيا لناحية العوامل الإقليمية والدولية - وبحسب الأوساط ذاتها - فإن جنبلاط يقف عائقا أمام الخطط التي تهدف إلى إقامة حلف لما يسمى «الأقليات» في منطقة الهلال الخصيب بقيادة من يطلقون على أنفسهم «قوى الممانعة» وبالتالي لاستخدام هذا الحلف في بازار التجاذبات الدولية، ولكي تصبح المنطقة برمتها ضمن مربعات نفوذهم، بعد التطورات التي حصلت في سورية. ومن أسباب استهداف جنبلاط في هذا السياق، التشفي منه لناحية موقفه الداعم للشعب السورية، ومناداته الدائمة لتحييد الدروز عن مواجهة إخوانهم في الوطن، وهذا بطبيعة الحال يزعج النظام الذي يحاول استخدام كل الوسائل لتحجيم دور جنبلاط، كونه يمون على الأغلبية الساحقة من الدروز في المنطقة برمتها.

يعرف أخصام جنبلاط أن الاستقرار في الجبل، والحفاظ على موقع ودور طائفة الموحدين الدروز في المعادلة العربية، هي بمنزلة خاصرته الرخوة، ويحاولون الضرب عليها لإيلامه أكثر. ولكن الملاحظ عند الأوساط المتابعة ذاتها أن الدروز يلتفون أكثر فأكثر حول جنبلاط، عندما يشعرون بأنه مستهدف، كما أن مناعة جنبلاط في الملفات الداخلية تساعده على الصمود أمام محاولات تحجيمه في المعادلة اللبنانية.

وإذا كان جنبلاط قد هادن العهد في الفترة الأخيرة، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الأمر جاء من خلفية ضعف إطلاقا، بل لأنه حريص على التعاون أكثر مع العهد ومع غيره في أي من الملفات التي تعني الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان - ودائما وفق رأي الأوساط ذاتها.


قد يهمك أيضا:جنبلاط يؤكد أنة ليس من مصلحة قطر التحالف مع إيران

جنبلاط أبرق إلى رئيس الإمارات مستنكرًا تفجير أفغانستان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة سياسية تستهدف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط حملة سياسية تستهدف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca