آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تصوير "أجساد المغاربة" داخل الحمّامات الشعبية يشعل جدلا أخلاقيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تصوير

الحمامات التقليدية
الرباط - الدار البيضاء

عادت ظاهرة تصوير المواطنين لتقتحمَ أكثر الفضاءات “حميمية”، يتعلق الأمر هذه المرّة ب الحمامات الشّعبية، حيث انتشر، مؤخّراً، شريطا مصورا، يظهر فيه بعض المراهقين وهم “عراة” داخل حمّام بصدد استعراض عضلاتهم؛ بينما لاقى هذا الشّريط موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.واجتاحت موجة من “التّحديات”، التي يكون أبطالها قاصرون وبعض الشّباب، مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، في الأيام الأخيرة، بعد أن عَمَدَ مراهقون على نشر فيديو عبر تقنية البثّ المباشر، تظهر فيه أجسادهم وهم بصدد الاستحمام داخل حمّام شعبي. وقد شارك المراهقون الفيديو مع الأصدقاء على “فيسبوك” ومختلف المنصات الاجتماعية. 

وخلّف الحادث موجة من الذّعر في صفوف المواطنين المغاربة، الذين أبدوا تخوّفهم من هذه الفيديوهات، خصوصا في ظل سهولة التقاط الصور والفيديوهات، بواسطة الهواتف النقالة الذكية التي تسمح بالتصوير في مختلف الظروف والوضعيات.ويأتي الشريط الجديد على بُعد أيام قليلة من نشر شريط جنسي لمواطنة مغربية تقيم بإيطاليا، وهي تمارس علاقة حميمية مع شاب، بوجه مكشوف. وقد أثار الفيديو موجة من التعليقات الساخرة والمنتقدة من قبل رواد “فيسبوك”، معتبرين هذه الخطوة إخلالا بالحياء، وضربا لخصوصية الممارسة الجنسية.

ويرى علي الشعباني، الأستاذ الجامعي المتخصّص في علم الاجتماعي، أن “ظاهرة تصوير والتلصّص على المواطنين عراة كانت قديمة ولا ترتبط بظهور الهواتف الذّكية”، موردا أنّ “هناك روايات تاريخية تقول بأنّ شريفاً في مدينة وزان كان يتلصّص على النّساء اللواتي يقصدن الحمّام الكائن بجوار منزله، بحيث عمد إلى حفر ثقب صغيرة على الحائط الفاصل بين المكانين”.

وأوضح الجامعي ذاته في تصريح لهسبريس أنّ “التّلصص على النّاس كان دوما مرتبطاً بالفضول والرّغبة في تجاوز المستور وتحدّي الطّبيعة”، مبرزا أنّه “مع ظهور الهواتف الذّكية والكاميرات المتطورة، أصبحنا أمام هذه الظاهرة الخطيرة، بحيث لم يعد هناك مجال للخصوصية والحميمية”.وشدّد الشعباني على أنّ “الكشف عن بعض الحميميات يكون مرتبطا ببعض الأمراض النّفسية والعقد والنّواقص”، مبرزاً أنّ “هؤلاء المرضى يحاولون تحدّي القوانين حتى يظهرون بمظهر القوّة”. وتابع: “القانون يجب أن يضبط هؤلاء؛ حتى لا تتوسّع الظاهرة وتصير مقننة في الفضاء العام والخاص”.

وربط الشّعباني صعود ظاهرة تصوير الأجساد داخل الفضاءات الخاصّة والحميمية بظهور بعض التحديات Challenges داخل مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث “يحاول كلّ فرد أن يبرز قوّته وسيطرته”، مبزراً أن “هذه الظاهرة تستوجب وقفة لدراستها من كل الجوانب”.

قد يهمك ايضا:

السيطرة على حريق اندلع في أحد الحمامات الشعبية النسائية في الدار البيضاء

اندلاع حريق كبير في أحد الحمامات الشعبية وسط مدينة انزكان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصوير أجساد المغاربة داخل الحمّامات الشعبية يشعل جدلا أخلاقيا تصوير أجساد المغاربة داخل الحمّامات الشعبية يشعل جدلا أخلاقيا



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca