آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبد النباوي يدعو إلى حوار وطني حول الاعتقال الاحتياطي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبد النباوي يدعو إلى حوار وطني حول الاعتقال الاحتياطي

محمد عبد النباوي الوكيل العام بمحكمة النقض
الرباط - المغرب اليوم

كشف محمد عبد النباوي، الوكيل العام بمحكمة النقض رئيس النيابة العامة، أن هناك نسبة تقارب 5 في المائة، من السجناء يحكمون بالبراءة، وهي نسبة ضئيلة لا يمكنها أن تحدث أي تغيير بشأن عدد السجناء في المغرب الذي يصل إلى 80 ألفا.

وأكد عبد النباوي أن المشكل يكمن في نقص العقوبات البديلة، وفي اعتماد السياسة الجنائية على مقاربة سلب الحرية حلا للإشكاليات المجتمعية، وهي مقاربة تتم ملاحظتها في مختلف النصوص التشريعية التي تخلو من عقوبات سالبة للحرية. وأشار عبد النباوي، في حوار مع “الصباح ” ينشر قريبا، إلى أنه “حتى في حال تم حل مشكل الاعتقال الاحتياطي، فلن يتقلص عدد السجناء”، مضيفا أن النسبة لن تتعدى أربعة في المائة أو خمسة من مجموع السجناء، التي تصل إلى حوالي 4000 سجين، وهي حالات لا يمكن اتخاذ عدم إجراء الاعتقال الاحتياطي في حقها منذ البداية، بالنظر إلى الأسباب المحيطة بها وعدم وجود دلائل قوية على إمكانية المتابعة في حالة سراح.

واعتبر عبد النباوي أن الحديث عن أن نسبة المعتقلين الاحتياطين مرتفعة بعض الشيء، وقد تشكل مشكلا، ليس صحيحا مائة في المائة على اعتبار أن هؤلاء المعتقلين الاحتياطيين سيصبح في ما بعد 96 في المائة منهم محكومين بعقوبات سالبة للحرية، وأشار إلى أنه مقابل الأحكام التي تصدر بالبراءة في حق عدد من المعتقلين هناك أشخاص متابعون في حالة سراح تتم إدانتهم بالسجن النافذ، وتنفذ في حقهم تلك العقوبة، مؤكدا على أن النيابة العامة نفذت خلال السنة الجارية ما مجموعه 2000 حكم، ومازل لم ينفذ الحكم في حق 2000 آخرين، وهو مجموع المعتقلين الذين حكموا بالبراءة.

وأثار عبد النباوي أن مسألة الثقة في العدالة مرتبطة لدى غالبية المواطنين بسياسة الردع والاعتقال، بل إنها تعتبر عند البعض «التيرموميتر» الذي تقاس به نسبة الثقة في القضاء، لأن الغالبية لا تؤمن بالمتابعة في حالة سراح، مؤكدا أنه على امتداد التسعة أشهر التي سير بها النيابة العامة تم التخفيف من نسبة الاعتقال الاحتياطي داخل السجون، برقم لم يسجل من قبل، معتمدين على الإمكانات نفسها التي كانت في السابق من خلال التتبع اليومي الجاري مع النيابات العامة لقضايا المعتقلين الاحتياطيين.

ودعا محمد عبد النباوي إلى حوار وطني حول الاعتقال الاحتياطي وبدائل العقوبات السالبة للحرية، بسن قوانين بديلة للعقوبات السالبة للحرية مثل العمل لفائدة المصلحة العامة والسوار الإلكتروني، مثيرا في الوقت نفسه إشكالية، مفادها أن بدائل العقوبات السالبة للحرية وضعت فقط من أجل الجرائم التي عقوبتها تكون أقل من سنتين، وهي محدودة إذ رغم تطبيقها فلن
يتغير الكثير في عدد السجناء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد النباوي يدعو إلى حوار وطني حول الاعتقال الاحتياطي عبد النباوي يدعو إلى حوار وطني حول الاعتقال الاحتياطي



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca