آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"خطر الموت" يتربص بحياة مستعملي الطريق الوطنية بين أغادير وتيزنيت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

حادثة سير مميتة
الرباط - الدار البيضاء

لا يكاد يمر يوم دون تسجيل  حوادث السير في المغرب  على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير وتيزنيت وبينهما ومناطق الجنوب المغربي، تخلف ضحايا بالعشرات بين قتلى ومعطوبين، مما بات يؤرق مستعلمي هذه الطريق من السائقين والركاب والراجلين على حد سواء.مشاهد مأساوية ونزيف دم يتكرر في هذا المحور الطرقي ذي الأهمية الاقتصادية البارزة، اعتبارا لكونه المحور الوحيد الذي يربط مناطق الشمال والوسط بالأقاليم الجنوبية للمغرب، كما يصل المغرب بعدد من الدول الإفريقية، ويشهد حركة سير دؤوبة بالنهار كما بالليل.

وإن لم تكن بنية الطريق الوطنية رقم 1 سيئة بالدرجة التي تمكن من توجيه أصابع الاتهام إليها في توالي الحوادث، فإن الملاحظ، وفقا لبعض المتتبعين، أن تواجد عدد من مراكز الجماعات على طول الطريق (تن منصور، سيدي بيبي، توهمو، بلفاع، إنشادن، سيدي عبو…)، قد يتسبب في وقوع تلك الحوادث باستمرار.الحسين بسموم، عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة آيت باها، مكلف بحقوق العاملات والعمال الزراعيين، يرى ضمن تصريح لهسبريس أن الطريق الوطنية رقم 1 يمكن أن “نطلق عليها محور الشر، وذلك بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الضحايا، موتى وجرحى، نتيجة حوادث السير التي تشهدها بشكل مستمر”.

وعن أسباب هذا النزيف، قال المتحدث إن “الاكتظاظ والضغط المهول لمختلف أنواع وأشكال وأصناف العربات من مسببات هذه الحوادث المسترسلة، دون إغفال عامل مهم يتجلى في النشاط الفلاحي وما يرتبط به من ظواهر كالطلب على نقل العاملات والعمال من وإلى الضيعات الفلاحية، خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح”.“أضحت بعض المراكز نقطا سوداء، كتن منصور وقهوة الرومية وبلفاع ومداخل بعض الدواوير كمدخل البويبات وكوحايز والنواصر وقهوة سالم وسيدي عبو وغيرها، تسجل بها حوادث سير بالجملة، لا سيما في صفوف العاملات والعمال وسائقي الدراجات النارية والعادية، منهم من أزهقت روحه ومنهم من لايزال يعاني من عاهات جسدية ونفسية”، يضيف المتحدث.

وتابع الفاعل الحقوقي ذاته بأن الأسباب تتعدد، “فالعامل البشري أكيد حاضر وبقوة، إلى جانب الحالة الميكانيكية للعربات، عربات الموت مثلا، لكن ووفقا لما نعاينه ميدانيا، فالنقص في علامات التشوير، ضعف الإنارة العمومية أو غيابها ببعض المراكز، وغياب تعديل مداخل الدواوير المتواجدة على هذا المحور، يمكن تصنيفها ضمن الأسباب الرئيسية لما يقع من حوادث”.واعتبر الحسين بسموم أن الاستراتيجية الإقليمية في مجال نقل العاملات والعمال الزراعيين، التي تم تسطيرها بعد أن استشعرت السلطات الإقليمية الخطر، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، “من شأنها خفض، في الوقت الراهن، والحد، مستقبلا، من آفة حوادث السير في المجال الفلاحي، وذلك عبر دعم الشباب للانخراط في اقتناء أسطول من الحافلات الصغيرة توفر نقلا مريحا وآمنا لهذه الفئة، وتجنب مخاطر عربات الموت”.

قد يهمك ايضا 

توقيف 21 شخصا بسبب خرق حظر التجوال الليلي في طنجة

أمن وجدة يوقف 03 اشخاص ويحجز حوالي 20 كيلوغراما من مخدر الشيرا

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر الموت يتربص بحياة مستعملي الطريق الوطنية بين أغادير وتيزنيت خطر الموت يتربص بحياة مستعملي الطريق الوطنية بين أغادير وتيزنيت



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca