آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طارِق الرّبح لـ"المغرِب اليوم":

وجدت أبواب بني ملال مفتوحة أمامي لممارسة الفن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وجدت أبواب بني ملال مفتوحة أمامي لممارسة الفن

الفنّان طارق الرّبح
بني ملال ـ سعيد غيدَّى

تشهد مدينة بني ملال حركة ثقافيَّة غير معهودة، منذ عام، منذ أن التحق الفنّان طارق الرّبح بهذه المدينة كإطار في وزارة الثقافة ومسؤول عن دار الثقافة، حيث وجد نفسه ناشطًا وفاعلًا مع جمعيات ثقافية وفنية ويقضي بعض اهتماماته داخل المكتبة الوسائطية في المدينة.
وأكد أنه رسم خطة عمل ومنهجية جديدة بعد أن فتحت دار الثقافة أبوابها، اعتمد فيها بالأساس على مقاربات تشاركية وأخذ بعين الاعتبار الانفتاح والاهتمام بالكفاءة المحلية. 
ويحكِي الفنّان طارق الرّبح في هذه الدردشة الفنية والثقافية عن تجربة تعيينه في مدينة لا يعرف عنها غير الجبال والكرم والماء، ويفتح قلبه لقراء "المغرب اليوم" وبعضًا من سياسة اشتغاله في المدينة ثقافيًّا وفنيًّا.
يعتبر طارق مدينة بني ملال اختيارًا للتجريب، بعد ان اختارها من وسط خمس مدن مغربية أخرى، يتحفظ على ذكرها، ويؤكِّد أنَّ بني ملال أقرب وأفضل للحياة من المناطق الأخرى، وأنه منذ وصلها شعر أن فيها كل إمكانيات الحياة المحترمة وأن فيها مستقبلًا كبيرًا، ومشيرًا إلى أن شعر أن كل أبوابها مفتوحة للفعل الثقافي الذي بإمكانه أن يصير مثلًا ونموذجًا للمناطق التي كانت حتى حين مهمشة، وصارت تعطي لها فرصة لتتنفس الثقافة.
ويسترسل طارق أنه تم تعيينه قبل أن تفتح دار الثقافة أبوابها، إذ لم يكن مجبرًا منذ البداية على الاندماج في السياسات المتواجدة سلفًا، لذلك أتيح له هامش كبير للاشتغال في الفضاءات الثقافية الأخرى، كالمكتبة الوسائطية، وأشار إلى أنه انطلق من فكرة البحث عن أناس باستطاعتهم أن يمنحوه الأمل في البقاء، وأن يمنحهم الأمل في الاستمرار.
وكان طارق في خضم برمجة شهر رمضان حريصًا على عقد لقاءات تواصلية مع كل الفعاليات الفنية والثقافية في مدينة بني ملال، وذلك تفعيلا للبرمجة المسطرة، ولخلق جسر للتواصل مع مكونات المنطقة، دون إقصاء أو أي عرقلة، ويؤكِّد أن اللقاء شاركت فيه فرقة ناس كوميديا التي ذكر عنها طارق أنها فرقة تعطي للفعل الثقافي في المدينة مشروعية تاريخية، وفرقة أبوالهيثم وفرقة الأوركيد وفرقة "سيغكو"، وهي فرق ذات توجه فني خاص، ولكنها تدخل في إطار الفنون الحية كذلك.
وأشار طارق إلى أن اللقاء كان جميلًا، وأن النقاش كان رصينًا إلى أكبر حدّ، وصل إلى مستوى المصارحة والمكاشفة، والاعتراف بفضل البعض على البعض، دون تجريح، فلكل فرقة جانب كبير من الأهمية.
وأضاف السيد طارق أن الغاية من وراء هذا التواصل هو تحسين ظروف الاشتغال من خلال توفير واستغلال فضاء دار الثقافة قدر الممكن وقدر الوقت المُتاح.
وبخصوص البرمجة الرمضانية الأخيرة التي شهدت حضورًا جماهيريًّا في أغلب موادها، أسرّ السيد طارق أنه تم نهج برمجة تعتمد بالأساس على التنوع، وفق الإمكانات المتاحة، وأشار إلى أنه تمكن من جلب أسماء كبيرة إلى المدينة، كنوع من المشروعية لكل ما يقوم به، واستطاع أيضًا أن يبرمج أهم الفرق المسرحية الفاعلة في قاعة واحدة وبنفس الشروط، كما تم في إطار البرمجة السمعية البصرية عرض أهم فيلم مغربي حاليًّا وهو "هم الكلاب" رغم أنه في بعض الأحايين يكون التخوف من عرض هذه الأنواع من الإنتاجات، خاصة في مناطق كمنطقة بني ملال، مؤكِّدًا أن العكس هو الذي حدث، حيث يقبل الجمهور على الأعمال التي تحترمه بكل بساطة.
وحول تقييمه لكل العروض التي تم تقديمها خلال هذه المدة، أكد طارق الرّبح أنه سجل بارتياح كبير تفاعل الجماهير الملالية مع كل المواد، مشيرًا إلى أنه تلقَّى طلبات بخصوص التكثيف من الدورات التكوينية وتبادل التجارب خاصة على المستوى الفني، مضيفًا أنه من الطبيعي أن تكون هناك مؤاخذات، ويؤكِّد أنها يجب أن تستمرّ.
وختم السيد طارق الرّبح دردشته بالقول أنه يسير بالتدريج، ويأمل أن تصل الأنشطة التي يقوم بها إلى العالمية، وتتجاوز الحدود والفكر الجامد، وتكون رسالة إلى الفاعلين الثقافيين، الذين يجب أن يتربوا على التعامل مع المؤسسات وليس مع الأشخاص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجدت أبواب بني ملال مفتوحة أمامي لممارسة الفن وجدت أبواب بني ملال مفتوحة أمامي لممارسة الفن



GMT 00:17 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سيرين عبدالنور تسخر من مروجي شائعة اعتزالها العمل الدرامي

GMT 00:45 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنوشكا تؤكد قوة تأثير المرأة المصرية في مجلس النواب المقبل

GMT 01:52 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وليد توفيق يؤجل كتابة قصة حياته ويبحث عن عمل تلفزيوني

GMT 02:33 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طارق لطفي يحضّر لعمل جديد وينفي تركه لـ"فنون مصر"

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تعبّر عن سعادتها بنجاح مسلسل "شطرنج"

GMT 02:08 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميرفا القاضي تؤكد أنها واجهت عياش بشجاعة في "باباراتزي"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca