الدار البيضاء - ناديا أحمد
أعلن المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون ، أنَّ البنك سيطلق فرعه التشاركي رسميًا خلال الفصل الأول من العام المقبل بالشراكة مع المجموعة المصرفية "البركة" البحرينية.
وأوضح التويمي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنَّه رأسمال فرع "البركة" في المغرب سيوزع بالتساوي بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الجانبين يهدفان إلى فتح 20 فرعًا في غضون الأعوام الخمسة الأولى من إطلاق المؤسسة المالية التشاركية على الصعيد الوطني.
وبيَّن أنَّ السوق المغربي يتوفر على إمكانات نمو هائلة لهذا النوع من المعاملات، خصوصًا أن السلطات المغربية أصدرت مجموعة من التشريعات من أجل تنظيم تداول المنتجات التشاركية التي تخضع للتشريعات الإسلامية، ما سيجعل هذا النشاط يسجل وتيرة نمو مرتفعة، مقارنة بالأسواق التي توجد بها مؤسسات بنكية تعمل وفق الشريعة الإسلامية.
وأشار المدير التنفيذي إلى أنَّ المغرب استطاع أن يستفيد من التجارب الإيجابية والسلبية الخاصة بالتمويل الإسلامي في الدول الأخرى، مؤكدًا أنَّ أمر الموافقة سلمها له البنك المركزي المغربي بعد اجتماع الهيئة العلمية المشكلة من قبل المجلس العلمي، وبعد أن استفاد أعضاؤها من تكوينات المجال المالي في المغرب وفي الخارج.
وذكر أنَّ "هذه اللجنة ستتكفل بمراقبة نشاط البنوك التشاركية ومدى مطابقة العروض التي تقدمها للشريعة الإسلامية، فإن إطلاق البنوك الإسلامية أصبحت مسألة أشهر فقط، وينتظر أن تفتح معظم البنوك الكبرى بالمغرب فروعا تسوق هذا الصنف من الخدمات والتمويلات، بشراكة مع بنوك خليجية بالخصوص".
ولفت التويمي إلى أن المجموعة البنكية "البركة" حاصلة على رخصة من البنك المركزي البحريني باعتبارها بنكا إسلاميا، ومدرجة في بورصتي البحرين و"ناسداك" دبي، وتعتبر "البركة" من رواد تسويق المنتجات البنكية الإسلامية في العالم، إذ يصل عدد زبائنها إلى حوالي مليار شخص في مختلف البلدان التي توجد بها.
وتابع: "سيرتفع عدد البلدان التي توجد بها المجموعة، بعد دخولها على السوق المغربي، إلى 16 بلدا، كما أنَّها تتوفر على 560 فرعا في تركيا والأردن ومصر والجزائر وتونس والسودان، والبحرين، وباكستان وجنوب أفريقيا، ولبنان، وسورية، والعراق والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى مكتبي تمثيل في كل من أندونيسيا وليبيا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر