آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيَّن لـ"المغرب اليوم" خطورة تأثير مشاهد التدخين على الأطفال

الخراطي ينتقد عدم توافر الحكومة على سياسة حماية المستهلك

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخراطي ينتقد عدم توافر الحكومة على سياسة حماية المستهلك

بوعزة الخراطي
الرباط - عمار شيخي

انتقد رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، بوعزة الخراطي، الحكومة المغربية؛ لما اعتبره "عدم توافرها على سياسة حماية المستهلك"، لافتًا الانتباه إلى التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية، والذي دعا المملكة المغربية وحكومات عدد من الدول، إلى منع بث الأفلام التي تحتوي على مشاهد تدخين أمام الأطفال الذين هم دون الثامنة عشر عامًا، ومنح الأفلام التي تحتوي على مشاهد التدخين تصنيف "للكبار فقط"، واتخاذ خطوات عملية تحول دون تعريف الأطفال بمنتجات التبغ.

وذكر الخراطي، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة تعود بالمصلحة والنفع على المستهلك المغربي، وأن الفئة الأكثر تضررًا هم الأطفال، في العلاقة بما تقدمه وسائل الإعلام العمومية للمشاهد، وأن المطلوب التحرك بأقصى سرعة ممكنة لمنع الأفلام التي تتضمن مشاهد التدخين، والتي تبثها القنوات العمومية المغربية، أو التي تعتمد على أبطال مدخنين، مضيفًا: المشاهد يتأثر بما يرى، لاسيما الأطفال الذين يكون تأثرهم مضاعفًا بالشخصيات الأبطال، منهم المدخنون ومنهم غير ذلك، مما يستوجب وضع حد لهذا النوع من الأفلام، الذي يستغل الأطفال الذين يميلون إلى الاقتداء بأبطال الأفلام السينمائية، في ظل ترويج بعض الأفلام للتدخين كعلامة للرقي الاجتماعي.

وحذر الناشط الحقوقي المغربي في مجال الدفاع عن حقوق المستهلك، من الخطر المقبل من الأفلام و المسلسلات المدبلجة والمترجمة، مؤكدًا أن هذا الجيل الجديد من الأعمال السينمائية هو الذي شجع استهلاك الأرجيلة من خلال الترويج لها وإشهارها عبر القنوات العمومية.

وأضاف الخراطي أن المطلوب هو الرقابة الصارمة من طرف المؤسسات الوصية على قطب الإعلام في المغرب، لمنع أي تجاوز أو استهتار بحقوق المشاهد المغربي، مشيرًا إلى أن ما تخشى منه منظمة الصحة العالمية من انتشار التدخين في صفوف الأطفال والشباب، يحمِّل القائمين على الشأن التعليمي والتربوي في المغرب المسؤولية الكبرى، في ظل التنامي المستمر لظاهرة التدخين في المؤسسات التعليمية ومحيطها، وخاصة بين فئات القاصرين.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها عن "الأفلام الخالية من الدخان.. من البيانات إلى الإجراءات"، أن المنتجات السينمائية أصبحت القناة الجديدة للترويج للمنتجات التبغية، وتقريب صورها لملايين من المراهقين والأطفال من دون قيود، لاسيما في ظل فرض قوانين صارمة على إعلاناتها الإشهارية.

ويرى التقرير أن التدخين يظهر جليًا في الأفلام ففي العام 2014، ظهرت حالة تدخين في 44% من مجموع الأفلام التي أنتجت في هوليوود، وضمن 36% من الأفلام الموجهة للصغار، فيما ظهرت صور مدخنين بين العامين 2002 و2014 في 59% من أهم الأفلام السينمائية وأشهرها، وحث تقرير "الصحة العالمية" على ضرورة وقف الدعم العمومي للأفلام التي تروج للتدخين، وكذا فرض عرض إعلانات قوية مناهضة للتدخين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخراطي ينتقد عدم توافر الحكومة على سياسة حماية المستهلك الخراطي ينتقد عدم توافر الحكومة على سياسة حماية المستهلك



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca