آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وضح لـ"المغرب اليوم" أسباب نجاح المصور الصحافي

نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا في موضوعاته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا في موضوعاته

المصور الصحافي نادر داوود
عمان - إيمان يوسف

اعتبر المصور الصحافي، نادر داوود، أن أهمية التصوير الصحافي تكمن في دعم ومساندة القضايا التي لا تقبل التآويل والتفسير الموارب، إذ أنه يسرد الصورة بصدق، ما قد يتراجع عن قوله الكثيرون، إلا أنه يخضع للنهج الأخلاقي نفسه وبموضوعية تامة، لافتًا إلى أن التصوير نوع خاص من أنواع الصحافة يتعلقق  بإنتاج المادة الصحافية "صورة وخبر"، وإعدادها وتقديمها للمتلقي كقصة كاملة، لتكوين رأي عام بشأن حدث معين.

 وتابع داوود، أن المصورين الصحافيين الكبار يساهمون في تقديم صور مذهلة، سجلوا فيها لحظات تاريخية، سواء فيما يتعلق بتغطية الحروب والمجاعات والأزمات البيئية والسياسية والناس المشردين، أو فيما يتعلق بالبهجة المرتبطة بالاحتفالات التي يحيها الناس فيما بينهم.

وكشف داوود، خلال حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، أن اهتمامه الأول هو نشر الوعي بالفنون البصرية في أوساط الأجيال الناشئة، من خلال التصوير لزيادة التذوق الفني لديهم، إذ بدأ داوود العمل كمدرب ومُحاضر في مجال التصوير الصحافي لعدة جهات، منها مؤسسة طلال أبوغزالة وجامعتي اليرموك والبترا، بالإضافة إلى عمله كمستشار في معهد صحافة الحرب والسلام التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

ويعمل داوود الآن، كمصور صحافي للعديد من الصحف المحلية والعالمية، بالإضافة إلى عمله مصورًا لوكالة الأنباء الأميركية في الأردن، وفي قسم التصوير في جريدة الرأي الأردنية، وقد انضم لعدد من المبادرات والبرامج التعليمية لتدريب الأطفال على التصوير، بهدف التأسيس لخلق ثقافة بصرية تكون جزءً من الذائقة الفنية التي تنمو مع مداركهم، ويأتي ذلك التدريب سواء بالكاميرا أو بكاميرا الهاتف المحمول، بهدف إنتاج صور ذات قيمة جمالية تؤسس لمصور مُتمكن مستقبلًا، ويوجد أيضا برنامج التدريب للمصورين الشباب، المرتكز على تعليم الأساسيات والتعريف بأخلاقيات العمل الصحافي، لتمكين الجيل القادم من العمل ضمن مساحة حرية التعبير ضمن الضوابط الأخلاقية للعمل.

كما أوضح داوود، أنه من  شروط الصورة الصحافية الناجحة أن تعكس مختلف النشاط الإنساني، فإذا لم تكن الصورة حية ينتاب القارئ شعور بالركود، ويستطيع المصور إضفاء نوع من الحياة على صوره باختيار اللقطات الجيدة والزوايا المبتكرة، التي تكون على صلة بالموضوع وتلقائية، بحيث لا يشعر  القارئ بأن الصورة التي تنشرها الصحيفة معدة سلفًا, لأنه عندئذ يشعر بأنها تخدعه، مشددًا أنه على المصور أن ينتبه إلى ضرورة التقاط صور عفوية تنقل الحدث واللحظة كما حصلت, وإلا تحولت الصورة إلى مجرد تذكار.

ونوه داوود، إلى أن الجميع  مستعد لتصوير أي شيء يحدث أمامه، بغض النظر عن أهميته, وذلك لتأثرنا الواضح بوسائل التواصل الاجتماعي التي تعطينا شعورًا بالقبول لدى الآخرين، أو لأن ما نشهده هو ما نقوم به من تفاعل إنساني، ونريد أن نوثق تلك الأعمال على الأقل كجزء من حيانتا اليومية.

فيما لفت داوود، إلى أن المصور الناجح هو الذي يبحث عن الثورة والزاوية الجديدة دائمًا، وذلك التحفيز على لقطة جديدة وجميلة يأتي من خلال التدريب المستمر ومتابعة الصور دائمًا، مؤكدًا أن الصعوبات التي تواجه المصورين عمومًا تكمن في التوجيه ضمن الخطوط التحريرية للمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى المقابل المادي الذي لا يكاد يغطي ثمن واحدة من المعدات التي يعمل بها المصور، وهناك تحديات اخرى مثل المنافسة المهنية، إذ يتمحور عمل المصور على الانفراد بصور دونًا عن زملائه، ما يشمل ضغطًا مهنيًا عليهم.

وبشأن الصعوبات التي تواجه المصور الصحافي على الصعيد المهني، بين داوود، "أن المواقف الصعبة ضمن عملي تعتبر تحديًا، تجعل مني مصورًا أفضل بحدس أفضل، وأخطاء أقل في المستقبل"، أما المشاكل الأخرى فتكمن في التعامل مع المتعبين من الناس كمادة إعلامية، كاللاجئين والفقراء وغيرهم، ليتحول العمل إلى تعاطف إنساني   دون الاتفات إلى الصور المطلوبة، مشيرًا إلى أن ذلك "هو ما حدث معي أكثر من مرة، لأدرك متأخرًا أني مريت دون صور، ولكن بعلاقة إنسانية مميزة وأصدقاء جدد، يستدعون نسيان العمل لأجلهم"، مضيفًا "أن المتعة تكمن في العمل عند القدرة على تغيير واقع الحال عند هؤلاء الناس".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا في موضوعاته نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا في موضوعاته



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca