القاهرة - الدار البيضاء اليوم
تبحث عن التميز دائما، أي شخصية أو دور تقدمه مهما كان حجمه يصبح علامة بارزة في العمل، ويكون محورا لحديث الجميع عن مدى قدرتها على جذب الأنظار إليها ولو من كلمة بسيطة، فهي تعطي لكل دور مذاقه الخاص من خلال ما تضفيه من تفاصيلها الخاصة وقت تحضيرها أو استحضارها لأي شخصية تقدمها إنها النجمة سوسن بدر، التي دائما ما تفاجئ جمهورها من وقت لآخر بأدوار وتفاصيل جدية في كل عمل تقدمه حتى لو كانت الشخصية قدمتها من قبل ولكنها تضيف لها. وتحدثت عن آخر أعمالها "أم الدنيا" وحصوله على أعلى نسب مشاهدة.
وقالت في حوارها هو تجربة جديدة لم تقدمها من قبل، ومختلفة جدا لها شخصياً وللجمهور العربي، ولم تتوقع أن تحقق كل هذا النجاح، خاصة أنه يعرض على منصة رقمية، ولكنه استطاع أن يحتل المرتبة الأولى في قائمة الأعلى مشاهدة عبر المنصة بعد طرحه بساعات قليلة، بالرغم من كون العمل يقدم سردا لتاريخ الحضارات التي مرت بها الدولة المصرية من بداية التاريخ حتى وقتنا الحالي. ندرك أن تاريخ مصر لا يمكن اختزاله في تاريخ مصر القديمة فقط، لذلك سيتبع الموسمَ الأول موسمٌ آخر يسرد تاريخ مصر القبطية، والإسلامية وتاريخ مصر الحديث.
وأضافت أنه سلسلة مكونة من 15 حلقة، تسرد في إطار تشويقي وإنساني بسيط وملم بتاريخ مصر الطويل منذ بدايته وحتى العصر الحديث، حيث تتبع الحلقات آثار وتطور الإنسان المصري القديم منذ حوالي 20 ألف عام من خلال مادة تاريخية نقدمها بشكل متطور لتربط بين المشاهد وشخصيات هامة في تاريخ الدولة المصرية، وتضيف للمادة التاريخية بُعدا إنسانيا ودراميا لأول مرة يتم استخدامه في سرد تاريخ مصر القديمة. ولنكون أول من قدم عملا يقوم على حفظ التراث المصري بالكامل في هيئة مادة بصرية في متناول الجميع بشكل ترفيهي حديث يليق بحضارتنا وتاريخنا العظيم.
وقالت إنه علي مدار الحلقات سنقوم باستضافة عدد من الأساتذة في علم المصريات كالدكتورة ياسمين الشاذلي الحاصلة على الدكتوراة في علم المصريات من "جامعة چونز هوپكنز" بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتورة سحر سليم أستاذة الأشعة بكلية الطب "جامعة القاهرة" وعضو مشروع المومياء التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية، والدكتور مصطفى محمد الصغير مدير عام آثار الكرنك والمشرف العام على طريق الكباش، وأيضا عالمة المصريات المؤرخة Hourig Sourouzian عضو مراسل في معهد الآثار الألماني، وعضو في إيكوموس أرمينيا، ومتخصصة في الفن المصري وخاصة النحت المصري. وهي تدير "مشروع ترميم معبد ممنون وأمنحتب الثالث" في الأقصر تحت رعاية وزارة الآثار المصرية، ومعهد الآثار الألماني. ولقد سعدت بالعمل مع محمود رشاد فهو يعشق ذلك التاريخ ويقدمه دائما بطريقة مختلفة وبحالة من العشق والشغف، وهو ما يظهر في كتابته وإخراجه.
وأضافت أنه تجربة مثيرة كشفت لها آلاف الحكايات عن تاريخنا العظيم، فقد كانت بمثابة رحلة نسافر فيها مع المشاهد لمدة تزيد عن 19 ألف سنة عبر الزمن، فأرض مصر مليئة بالحواديت، وكل شبر فيها له حكاية، ولذلك تحمست أن تخوض تلك الرحلة مع الجمهور لنتعرف من خلالها علي حكايات وخبايا أم الدنيا.
وحول مشاركتها في مسلسل "ولد أمه" أكدت انها تجربة جديدة بالنسبة لها أيضا، حيث أتاحت لها التعاون مع الفن الكويتي من إخراج وإعداد وممثلين، ووجدت أن الدراما الخليجية أصبحت أكثر تطورا، خاصة مع توفير الإنتاج المتكامل الذي يخدم العمل بشكل كبير، وكان ذلك واحد من أسباب حماسها للمشاركة. بالإضافة إلى فكرة العمل الجيدة والتي تتلاءم مع كل بيت عربي، حيث يلقي الضوء على أهمية دور كل أم في حياة أبنائها، وأيضا جودة مستوى الكتابة للمؤلف فهد العليوة إذ تمكن من تجسيد المشاعر بسيناريو مميز، إضافة إلى إتقان الفنان محمود بوشهري لأداء مشاعر الشخصية التي يقدمها معها وهي شخصية ابنها في أحداث المسلسل.
وقالت "دوري في العمل زوجة مصرية لأب كويتي ويمر بظروف، تجعلني أظل أنا وابني وحيدين دون وجود الأب، وسيكون الولد بالفعل ابن أمه، أو سيكون قادرا على تحمل المسؤولية، وعلى قدر الأمانة والتربية التي ربته عليها، فالدور مليء بالتفاصيل المهمة اجتماعيا، وعلى مستوى الشخصية أيضا. ولقد علمت أن محمود بوشهري وعبد الله بوشهري، وأستاذ حسين مخرج العمل اختاروني بالإجماع، وهو ما أسعدني ووضع على كاهلي مسؤولية كبيرة لتقديم تلك الشخصية." ونفت وجود أي تشابه بين هذا المسلسل ومسلسل "أبو العروسة"، وأوضحت أن دور الأم في العملين مختلف، وهو ما سيشاهده الجمهور عند عرض المسلسل الكويتي، فلقد قاربنا من الانتهاء من التصوير. أما دورها في مسلسل "أبو العروسة" فهو خليط من جميع أمهات الطبقة المتوسطة التي نعرفها، لذلك تحب هذا الدور كثيرًا.
وأشارت سوسن إلى أنها تحب هذه المهنة وتجد متعة في التعامل من خلالها، وصار لها حس فني مميز، بفضل الخبرة التي كونتها على مدار مشوارها، فكانت حريصة على تطوير ذاتها والتعلم من أخطائها، فكل دور قدمته على الشاشة أخذ من قلبها وصفاتها وروحها، وكانت تضع بصمتها ليكون مختلفاً عن غيره. قائلة "عند إختياري للدور يهمني تفاصيل العمل ورسالته، وهل الشخصية ستضيف لمشواري الفني أم لا، ولا تشغل بالي مساحة الدور بقدر اهتمامي بقيمته الفنية."
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر