آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضحت لـ"المغرب اليوم" حتمية الحديث عن الفقر والجوع

طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات

الممثلة المسرحية ليلى طوبال
تونس-حياة الغانمي

أكدت الممثلة المسرحية ليلى طوبال أن هناك أشياء في تونس تتطلب النقاش والتحليل والعمل على إيجاد حلول لها أكثر من مناقشة الحريات التي هي في الأصل مكتسبة ، ولا يمكن لأحد أن يفتكها.

وقالت طوبال في تصريحات لـ"المغرب اليوم" إنه يجب الاعتناء بالفقر والجوع والبطالة وغيرها من الأمور أولى من الاعتناء بمسائل محصلة ومكتسبة ، حيث أن الحريات حسب رأيها من المسلمات رغم ما يحدث ولا جدال في ذلك ، لكن القضايا الكبرى هي التي بقيت عالقة ولم يحسم أمرها بعد .

وترى طوبال أن حكومة الترويكا السابقة هي التي صنعت الخوف لدى العديد من الناس ، لتلهيهم عن المشاكل الحقيقية ولتشتتهم ، ولتحدث شرخًا كبيرًا فيما بينهم ، وهي التي قسمت التونسيين بين كفار ومسلمين ، وهي التي أخاطت ملامح الخطر الذي يخشاه البعض.

وترى طوبال أن الحرية لن تكون صدقة أو نداءً أو إهداءً ، إنما هي حق مكتسب لكن هذا لا يمنع أن هناك تهديدات تترصد بها ، وهناك رسائل ومؤشرات توحي بولادة نوع جديد من الديكتاتورية.

وشددت طوبال على أنه على المبدع أن يكون صوت وصورة لكل ما يحدث وما يجب أن يحدث ، لكن دوره أيضًا أن يتكلم ويعبر كمواطن ولا يكتفي بالتعبير من خلال الإبداع ، وهي ترى أن هناك مسائل لا يمكن أن ننتظر إنجاز مسرحية لمناقشها .

وهناك أمور يجب أن تتكلم فيها كمبدعة وكمواطنة غيورة على بلدها فالعنف والتقتيل والدعوة إليهما ، تجبرك على الكلام بعيدًا حتى عن الإبداع ، لافتة إلى أن الخوف على مجلة الأحوال الشخصية طلب عدم المساس بها ليس أهم من الخوف على شباب تونس الذي مازال يبحث عن سبل "للهجرة السرية" إلى اللامبيدوزا ، ومطالبة عدم المساس بالحريات الشخصية ليس أولى من البحث عن حلول للفقراء والجياع والفاقدين لأي سند في الحياة ولأي مورد رزق ، حيث أن الأمور التي يطالب بها السياسيون والمسؤولون ليست أهم ، ولن تكون أولى من هؤلاء الذين يبيتون بلا أغطية ولا يقدرون على مزاولة تعليمهم ويسكنون الخرب ، هؤلاء بالنسبة إليها هم الأولوية قبل الحديث عن الانتماءات والاختلافات الأيديولوجية والعقائدية وغيرها.

وقالت طوبال إن الثورة مازالت مستمرة ، ما دام هناك ملفات لم تفتح بعد وما دام هناك خطر على تونس ، فقد واعتبرت أنه ليس من السهل القضاء على الفساد الضارب في كامل البلاد ، لكنها تريد إشارات ومؤشرات توحي بنية الإصلاح وإعادة البناء .

ولفتت طوبال إلى أنها تريد مسرحًا للجميع ، يتعامل مع ذكاء المتفرج ويتواصل مع حسه و ذكائه ، وتحب مسرحًا يقربها من الجمهور ولا ينفر الجمهور منها .

وفي المقابل هي ضد كل مسرحي يعتبر نفسه أذكى من المتفرج فتصبح أعماله مواعظ ودورس وتنظير ، كما أنها ضد المسرح الذي لا يبلغ رسائل ويقف دوره عند الإضحاك .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca