آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد لـ"المغرب اليوم" أن الحضانات الموجودة غير صحية

د.يحي دبور يطالب الدول بمتابعة الدعم الدوائي لأطفال غزة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - د.يحي دبور يطالب الدول بمتابعة الدعم الدوائي لأطفال غزة

متابعة الدعم الدوائي لأطفال غزة
غزة – حنان شبات

حذر رئيس قسم الحضانة في مستشفى النصر للأطفال بغزة الدكتور يحيى دبور من تدهور الأوضاع الصحية للأطفال المرضى في قسم الحضانة, بسبب أن الحضانات الموجودة تحتاج لعمليات صيانة، ومعظمها لا تمتلك الحد الأدنى من الشروط الواجب توافرها في الحضانة، بالإضافة لوجود نقص في بعض الأدوية المطلوبة .

ولفت دبور، في لقائه مع " المغرب اليوم"، إلى أن بعض الحضانات الموجودة في القسم ليس لها أبواب، والبعض الأخر غير محكمة الإغلاق، منوهًا إلى أن هذا يشكل خطرًا على حياة الأطفال، بسبب أن قسم الحضانة يجب أن يبقى معقما بشكل دائم ومعزول عن الجو الخارجي، فبالتالي يدخل الجو المحيط للطفل وهو أمر يؤثر على صحته، والأجهزة الموجودة الآن مضى عليها وقت طويل.

وتابع: "نحن كطاقم طبي ليس لدينا أبسط مقومات العمل في القسم مثل معقمات اليدين ومواد التنظيف اللازمة لنظافة وتعقيم القسم، بالإضافة لإضراب عمال النظافة بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم، فضلًا عن توقف بئر المياه الخاص بالمستشفى في الفترة الأخيرة، واضطرت إدارة المستشفى للاستعانة  بسيارات بيع المياه لتعبئة الخزانات وأحيانا نضطر للعمل في الحضانة بدون مياه".

وأما عن نقص الأدوية، فأكد دبور أن القسم تنقصه بعض الأدوية التي تعتبر أدوية إنقاذ مثل "البروستجلادين" الذي يستخدم عند حدوث تشوهات خلقية، منوهًا إلى أن الأدوية المستخدمة في القسم بسيطة عبارة عن مضادات حيوية.

وأوضح أن الحروب المتكررة على قطاع غزة زادت من أعداد الأطفال الخُدّج (مولوين قبل أوانهم)، الذين  يحتاجون إلى علاج "سيرتيفاكتنت " الضروري لاكتمال الرئتين لديهم وهو علاج باهظ الثمن وغير متوفر في غزة.

وأضاف: "نحن في غزة ليس أمامنا سوى انتظار الدول المانحة كي تدعمنا وتعطينا، بمعنى اذا توفر داعم توفر دواء، أما اذا انقطع الدعم فينقطع الدواء، وحتى لو المعابر مفتوحة ليس لدينا ميزانية لشراء مثل هذه الأدوية ونحن نعتمد اعتماد كليًا على الدول التي تمدنا بهذه الأشياء، ويوم تقرر هذه الدول إيقاف دعمنا بالمعدات والأدوية لن يبقى شيء لدينا".
كما بيّن دبور أن عملية تشخيص المريض في القسم تعتمد على معدات عادية وغير متخصصة مثل سماعة الطبيب أو عن طريق التاريخ الوراثي ، بالإضافة لكفاءة الطبيب وبعض التحليل القليلة والبسيطة.

أما بخصوص التحويلات الخارجية، فأشار إلى أنه في بعض الأحيان تكون التقارير واضحة بأن حالة الطفل خطيرة وتستدعي تحويلها في الحال لخارج القطاع، سواء للضفة الغربية أو القدس أو مصر وغيرها، ولكن بالرغم من هذه التوصيات الطبية فإنها تأخذ وقتًا قد يستغرق أسبوعين أو ثلاثة، ما يعرض حياة الطفل للخطر الكبير.

وتطرق دبور إلى أن معظم االتحاليل الطبية التي يحتاجها الطبيب للتعرف على حالة الطفل ليست موجودة في القطاع العام، ما يضطر أهل المريض لعمل الفحوصات والتحاليل على حسابهم الخاص، وهو ما يشكل عبئًا كبير على الأهل في ظل الأوضاع المادية الصعبة، بالإضافة إلى أن هذه التحاليل غالبًا ما تكون مكلفة.  

ثم لفت إلى انخفاض عدد المرضى للقسم بسبب الأحوال الاقتصادية الصعبة، موضحًا: "في السابق كان القسم يستقبل بشكل يومي حوالي 30 أو 40 حالة، ولكن الناس في هذه الأيام ليس لديها القدرة على تحمل تكاليف الفحوصات والمواصلات، فتضطر لعلاج أطفالها في المستوصف القريب منها".

وطالب دبور بضرورة توفير الأجهزة الطبية والأدوية اللازمة للمحافظة على حياة الأطفال التي تعتبر أمانة في أعناق الجميع، داعيًا الجهات المانحة لزيادة دعمها خاصة في بعض أنواع الأدوية التي لا تتوفر إلا من خلالها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديحي دبور يطالب الدول بمتابعة الدعم الدوائي لأطفال غزة ديحي دبور يطالب الدول بمتابعة الدعم الدوائي لأطفال غزة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca