آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الدكتورة هبة قطب لـ" المغرب اليوم":

خوف الفتاة من العلاقة الحميمية موروث خاطئ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خوف الفتاة من العلاقة الحميمية موروث خاطئ

الدكتورة هبة قطب
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت استشاري الطب الجنسي والعلاقات الجنسية الدكتورة هبة قطب أنَّ هناك وهمًا لدى كل فتاة عن ما يسمى بـ"آلام العلاقة الحميمية ليلة الزفاف".

وأوضحت قطب، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "العادات والتقاليد الخاطئة هي التي تجعل كل فتاة لديها رهبة وخوف من ليلة الزفاف، ومن ممارسة العلاقة الحميمية مع الزوج، مّما يتسبب في حدوث العديد من الكوارث، مثل خوف الفتاة من زوجها الذي يؤدي إلى نزيف أو غيره، وعادة ما ينقلب الأمر إلى الخوف المرضي".

وأبرزت أنَّ "العلاقة الحميمة هي علاقة رومانسية في المقام الأول، وهي تتويج لمزيج من المودة والرحمة، وأيضًا الحب والرغبة، فماذا أحسن من أن يكون الناتج هذا التتويج الحلال الطيب، الذي أسماه رسولنا الكريم بنصف الدين؟!!".

وأشارت إلى أنَّ "العلاقة الحميمة في ليلة الزواج ليست عقابًا للفتيات كما تظنّ بعضهن، ولكنها مجرد بداية تفعيل لوظيفة لم تكن موجودة من قبل، فلابد أن تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية في الأنسجة المرنة الموجودة في المنطقة التناسلية، ولكنها أبدًا لا تصل إلى حد الآلام التي تظنين وجودها وحتمية حدوثها".

وأضافت "أعود فأقول إن السبب في هذه الاعتقادات هي تلك الإسقاطات الاجتماعية، والتي تفرض على هذه العلاقة، لاسيّما في مراتها الأولى، والتي تكسبها هذا الوجه القبيح، على الرغم من كونه غير حقيقي، فضلاً عن الثقافة الشعبية الراسخة، المتمثلة في (الخوف من الحسد)، فما من عروس تكون قد مرت بعلاقة سليمة وسوية في هذه الليلة، وتفصح عن ذلك، ولكن، انبثاقاً من هذه الثقافة، لا يمكن أن تفصح الفتاة عن التجربة الإيجابية، وإن أرادت هي الإفصاح منعتها أمها والمقربون منها من ذلك، ونتيجة لذلك يرسخ في ذهن جميع الفتيات أنَّ العلاقة الأولى في ليلة الزفاف عقبة يصعب تخطيها، بل وتعتقد بعضهن أنها عقبة من المستحيل تخطيها"، مؤكّدة أنَّ "الحقيقة ليست كذلك إطلاقًا، بل هي العكس على طول الخط".

وأردفت "هنا نحتاج لبعض المراجعة الفسيولوجية والطبية، التي أتمنى أن تستفيدي منها أنت ومثيلاتك من الفتيات اللاتي يوشكن على الزواج، لتوضيح ما كان دائمًا خافيًا عنكن، فإن عضو التناسل الأنثوي عبارة عن أنسجة انتصابية خارجية، وقناة تناسلية داخلية، ذات مدخل خارجي، هذا المدخل يبلغ قطره في الفتاة البكر حوالي 4 مليمترات، ولكن حول هذا المدخل في الجلد المحيط به، ودونه قليلاً، يوجد الكثير والكثير من النسيج المطاطي المرن، وإذا أردنا تقريب الفكرة للأذهان فلنتصور قطعة قماش مستديرة تمّ تدكيك الكثير والكثير من أدوار المطاط فيها، حتى يظن الذي يراها أنها لا تصلح أن تتسع لاستيعاب شيء يزيد حجمه على حجمها، ولكن بعد مناظرة فكرة قدرة المطاط، والممثل بالنسيج المرن في جسم الإنسان، على الاتساع، تصبح الفكرة أقرب إلى الفهم والاستيعاب من ذي قبل".

واستطردت "المشكلة هي التي تواجه أي شخص بدأ في ممارسة الرياضة مثلاً بعد أعوام من الخمول، تحتاج الأنسجة العضلية إلى بعض الوقت لتخطي هذه المرحلة الانتقالية من الشعور غير المألوف الذي أصابها".

وعن السبيل الذي يجب عليك اتباعه لإرضاء ربك وزوجك فهو ينقسم إلى سبيلين؛ "أحدهما روحاني، الذي يتمثل في اتباع السنة الشريفة في استهلال الحياة الزوجية بالصلاة والدعاء كما ورد عن النبي (ص)، أما السبيل الآخر فهو علمي، ألا وهو الأخذ بالأسباب العلمية في العلاقة الحميمة، مثل إزالة الرهبة من العلاقة، وزيادة فترات المداعبة النفسية والجنسية بين الأزواج، بحيث يحدث التقديم الكافي للمراكز الحسية والغدد الجنسية لضمان الأداء الحسن، والذي يؤمّن قيامًا سلسًا بالعلاقة الحميمة، خاليًا مما تعتقدين أنه آلام أو معاناة".

ونصحت استشاري العلاقات الجنسية الدكتورة هبة قطب، في ختام حديثها إلى "العرب اليوم"، الفتيات المقبلات على الزواج بـ"الإقبال على العلاقة الحميمة، والابتعاد عن النفور، فتكون النتيجة سلبية ومزدراة، على عكس ما يعتقده بعض الفتيات من أن هذه التصرفات تزيدها قيمة عند زوجها"، موضحة أنَّ "العلاقة هي علاقة زوجية، أي علاقة ثنائية، أي أن مشاركة المرأة والرجل تكون بنسب متساوية، من حيث الحق والواجب؛ فاستمسكي بحقك فيها، واعلمي أن الحق، الذي منحك الله إياك، لا يجب أن تهمليه، فإن في إعطائك هذا الحق، قطعًا، حكمة أكبر مني ومنك، فهو خالقك وخالق جميع المخلوقات، وهو الأعلم بهم وبما يفيدهم، فحببه إليهم، وما يضرهم فأبعدهم عنه، فهو نعم المولى ونعم النصير".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خوف الفتاة من العلاقة الحميمية موروث خاطئ خوف الفتاة من العلاقة الحميمية موروث خاطئ



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca