آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

د. عطيات الصادق لـ" المغرب اليوم" :

احتواء غضب الطفل يجنبه التلفظ بعبارات بذيّئة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - احتواء غضب الطفل يجنبه التلفظ بعبارات بذيّئة

الدكتورة عطيات الصادق
القاهرة - شيماء مكاوي

أكدت استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة عطيات الصادق أن تلفظ الأطفال بألفاظ بذيئة له حل، حيث يمكن توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع التغلب على أسباب الغضب فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم، وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه،  فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها.
وتقول الصادق في حديث إلى "المغرب اليوم"" يعاني كثير من الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء" فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء".
وتضيف "فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل" ،  ورحم الله الإمام الغزالي حينما دلنا على عدم قدرة البشر لقمع وقهر الغضب بالكلمة ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين، فالله تعالى قال: "والكاظمين الغيظ"ولم يقل "الفاقدين الغيظ"
وتابعت" بالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي أولاً: التغلب على أسباب الغضب فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم… الخ ،  وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه ،  فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش “لحظته” وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته).
و وتواصل الصادق " على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه".
وأوضحت الصادق أن  إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض و البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة سواء كان من الأسرة أو الجيران أو الأقران أو الحضانة.
وأشارت أنه يجب أن  يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة مثل تغير الحضانة إذا كانت هي المصدر ، أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر، وايضا الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
وأكدت أنه من الضروري مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية، فإن لم يستجب بعد 4أو 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.
واختتمت الصادق "يعود سلوك “الأسف” كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويتناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتواء غضب الطفل يجنبه التلفظ بعبارات بذيّئة احتواء غضب الطفل يجنبه التلفظ بعبارات بذيّئة



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca