آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكد لـ"المغرب اليوم" أهمية "اليوم الدولي للتسامح"

الدكتور مجدي بدران يوضح خطورة التوتر على المخ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الدكتور مجدي بدران يوضح خطورة التوتر على المخ

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري طب الأطفال، وزميل معهد الطفولة، الدكتور مجدي بدران، عن أهمية "اليوم العالمي للتسامح". وقال: "في عام 1996، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح، في 16 نوفمبر / تشرين الثاني، من خلال القيام بأنشطة ملائمة، توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية، وعامة الجمهور، وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة، في عام 1993، كون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح , مع  التزام الدول الأعضاء، والحكومات، بالعمل على النهوض برفاهية الإنسان، وحريته، وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح، والاحترام، والحوار، والتعاون بين مختلف الثقافات، والحضارات، والشعوب".

وأوضح "بدران"، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن التوتر يبطئ التواصل بين مراكز المخ، وأن الدراسات الحديثة تبين أنه يبطئ سرعة التواصل بين الأعصاب، ويقلل من أحجام الأعصاب، مما يمهد الطريق إلى تلفها، أو فقدانها، ويبدو هذا بوضوح في الناجين من الحوادث، والكوارث الطبيعية، كالفيضانات، والزلازل، بعد التعرض لمواقف فظيعة ومخيفة، كما يولد التوتر "كيمياء الغضب"، التي ترفع ضغط الدم، وتُسرِّع ضربات القلب، وتسد الشهية، وترفع مستوى السكر في الدم، وتخفض المناعة.

وأضاف أن التوتر يرفع معدلات العدوى بالميكروبات، ويضاعف معدلات الإصابة  بالبرد، فالذين يعانون من الإحباط، وتنتابهم حالات الغضب والعصبية، يكونون أكثر عرضة للبرد، مبينًا أن الإصابة بالبرد تزداد في العطلات الأسبوعية، وذلك بسبب التوتر الناتج عن عناء العمل، طوال الأسبوع.
وأضاف "بدران" أن التوتر يزيد من "الأرتيكاريا"، وحساسية الجلد، و يزيد من حالات الربو، ويسبب الكبت العاطفي، والأزمات التنفسية، وزيادة  شدة النوبات المتكررة، التي يعانى منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر، كما تبين أن 16% من المراهقين، المصابين بحساسية الشعب الهوائية، يعانون من التوتر أو الاكتئاب، مقارنة بـ9 %، لدى المراهقين الطبيعيين، فضلاً عن أنه يؤدي إلى اضطراب الشهية، لكن التوتر الشديد ربما يؤدي إلى زيادة الشهية بشكل واضح،  وبالتالي يسبب أمراض السمنة، والسكري.

 وأكد أن الاتزان النفسي هو عنوان الصحة والمناعة والنجاح، حيث ترتبط الصحة النفسية بالسلوك، فالذين يفتقدون الاتزان النفسي هم ضحايا، للفشل، والإدمان، والعنف، وارتكاب الجرائم، و انتشار أمراض نقص المناعة. واضاف: "نحن بحاجة إلى ترسانة من الأجسام المضادة النفسية، أقوى من حاجتنا إلى المضادات الحيوية، فضلاً عن التفكير الإيجابي، والثقة في النفس، والثبات، والاتزان الانفعالي، والقدرة على السيطرة على النفس، و ديمومة النمو النفسي، وتحدي المعوقات، والعلاقات الإجتماعية الناجحة، وتحديد الأهداف، وترتيب الأولويات، واكتشاف الأخطار، وحل المشكلات،
والتطوير، واكتساب المهارات، والتثقيف المستمر، والاسترخاء، والتغذية الجيدة، المتوازنة في الكم والنوع".

وأكمل بالقول: "لا يأس مع الحياة، ولا تبكي على الأطلال، فاليوم راحل، والأمل في المستقبل، استمتع بأن تشغل نفسك في كل لحظة، إعمل حتى لو لم تكسب, فالعمل شرف، و قيمته أعلى و أغلى من النقود، والله هو من خلقك، وهو من منحك طاقات كثيرة، ونعم لا تعد ولا تحصى، وعليك أن تفجر طاقاتك، لتنعم بنعمه".

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التسامح، والتعاطف، والتعاون، ونبذ الكراهية، مضيفًا بالقول: "لا تغضب، إذا غضبت ستخسر أكثر ممن سبب غضبك، فلا تساعده على هدمك, وتسامحك يحصنك ضد طلقات الغضب، وانشر الابتسام والضحك، فهما سريعا العدوى للآخرين، والقناعة تجهض كيمياء التوتر، والفكاهة تنعش المخ"، مشددًا على ضرورة الاسترخاء، والتعمق في الإيمان، والحصول على قسط وافر من النوم، وممارسة الرياضة، خاصة المشي، وتنظيم الوقت.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يوضح خطورة التوتر على المخ الدكتور مجدي بدران يوضح خطورة التوتر على المخ



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca