آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيَّن لـ"المغرب اليوم" فضل وَصَفَات والدته عليه

ليث الصمادي مِن طالب بائس إلى طاهٍ مشهور في مدينة عجلون

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ليث الصمادي مِن طالب بائس إلى طاهٍ مشهور في مدينة عجلون

الطاهي الأردني ليث الصمادي
عمان- إيمان أبوقاعود

لم يتوقع الطاهي الأردني ليث الصمادي، أن وصفات والدته "أم فيصل" والسكينة التي اشتراها كأول قطعة هما السبب في نجاحه لأن يكون المسؤول "المتضمن" لمطعم الأكاديمية الملكية في محمية عجلون التابعة إلى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.

ليث الصمادي مِن طالب بائس إلى طاهٍ مشهور في مدينة عجلون

بدأ الصمادي عمله في الطهو بوصفات والدته بالإضافة إلى الدعم الذي تلقاه من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة من خلال دورات ومهارات مختلفة قدمتها له جعلت منه قصة نجاح في مدينة عجلون.

وأوضح الصمادي، خلال حوار له مع "المغرب اليوم"، قائلا: "لكلّ فعل ردة فعل، فعندما لم يحالفني الحظ في الثانوية العامة قررت أن أنجح في حياتي العملية وأسطر لقصة نجاح أفتخر بها".

عمل الصمادي في البداية في محل حلويات في مدينة عجلون من عام 1999 إلى 2004، موضحا: "بدأت العمل باليوم الأول على "المجلى" بتنظيف الصحون والأوعية ولكن أصحاب العمل وجدوا أني أستطيع أن أكون في صالة تقديم الحلويات للزبائن، فتم نقلي إلى الصالة في اليوم الأول، وبعد ذلك إلى المبيعات لما أتمتع به من شخصية قوية ومتفاعلة مع الناس، الأمر الذي دفع أصحاب المحل لتعليمي كيفية صناعة الحلويات التي أصبحت أتقتنها وأتفنن بها".

ليث الصمادي مِن طالب بائس إلى طاهٍ مشهور في مدينة عجلون

وبيّن الصمادي أنه خلال فترة عمله تعرف على مدير محمية عجلون المهندس ناصر عباسي، الذي كان يراقب نجاحه وطريقة عمله في محل الحلويات إضافة إلى نجاحه خارج نطاق محل الحلويات في تنظيم المناسبات وصناعة وتقديم الحلويات المختلفة، ويؤكد الصمادي أنه في عام 2004 طلبت الجمعية طاهيا للعمل في المطعم فشجعه مدير المحمية العباسي للتقديم لهذا الشاغر، ومع أن الصمادي لم يكن يعرف الطبخ إلا أنه طلب من والدته "أم فيصل" أن تساعده في الوصفات، فعملته طبخ المقلوبة والكشكة وغيرهما "شفويا"، وفي المقابلة قدم الصمادي الوصفات كما حفظها وتمّ تعيينه.

ليث الصمادي مِن طالب بائس إلى طاهٍ مشهور في مدينة عجلون

وبدأ التحدي عند الصمادي الذي كان يحصل على راتب مقداره 240 دينارا في محل الحلويات، والتحق بعمله في المطعم وأصبح يحصل على راتب بالجمعية مقداره 143 دينارا، لكنه كان على يقين أن هناك مستقبلا ينتظره ليسطر قصة نجاح لعمله في مدينة عجلون شمال الأردن، وبدأ بالعمل في مطعم المحمية إضافة إلى عمله في تنظيم الحفلات والولائم، واشترى أول سكينة بثمن عشرين
دينارا أردنيا لتكون نواة لمستودع من الأدوات والأواني يمتلكه الآن لتنظيم الحفلات وإعداد الولائم والتواصي من الأطعمة.

يذكر الصمادي أول طبخة أنجزها في مطعم محمية عجلون وكانت من الأرز بالخضار مضافا إليه بعض البهارات كالهيل وجوزة الطيب، لافتا إلى أنه اشترى نوعا من الأرز يساعده في الطبخ ولا يتلف، لنحو 40 شخصا من الشرطة البيئية وصون الطبيعة والحماية.

وخلال عمله استطاع الصمادي أن يتعلم أصنافا كثيرة من الأطباق العربية والأجنبية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب وما يطلبه الزبائن، وقبل ثلاث سنوات عرضت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المطعم للضمان واختارت ليث الصمادي لهذه المهمة لما يتمتع به من ذكاء وحنكة وخبرة، وأثبت الصمادي خلال الثلاث سنوات التي استلم المطعم قدرته على النجاح ويعمل الآن في المطعم 22 شخصا منهم عشرة سيدات.

ويوجّه الصمادي نصيحة للشباب بعدم وجود مجال للفشل فمن يحب عمله يعطيه وبالإرادة تصنع المعجزات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليث الصمادي مِن طالب بائس إلى طاهٍ مشهور في مدينة عجلون ليث الصمادي مِن طالب بائس إلى طاهٍ مشهور في مدينة عجلون



GMT 01:26 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يُؤكّد على أنّ اليود معدن الذكاء والنمو

GMT 19:10 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يحذر من حساسية تناول حلوى المولد النبوي

GMT 01:06 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف أهمية الجانب المُشرق للحياة

GMT 08:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية

GMT 10:47 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فائدة خلط حليب الثدي مع لعاب الرضيع

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca