القاهرة- شيماء مكاوي
كشفت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي في جامعة عيد شمس، أن الأصدقاء الذين يعانون دائما من الإحباط والانهزامية يجب التجنب الجلوس معهم أو محادثتهم لفترة طويلة، لأن سرعان ما ينتقل الإحباط والسلبية من كثرة الجلوس معه.
وأضافت الدكتورة هبة العيسوي، خلال تصريح خاص لها إلى "المغرب اليوم": "كثيرا ما نجد بعض الأصدقاء أو الأشخاص ممن يعانون دائما من الحزن والإحباط وسوء الظن، وتحاول للوهلة الأولى مساعدتهم وتقديم المشورة للتخفيف عنهم، ثم تراه لاحقا فتجده كسولا مترددا وكثير الشكوى فتحاول مساعدته لكن دون فائدة، فيستمر في شكواه دائما ونجده يعيد في نفس الكلام المتشائم دائما.
وأوضحت أستاذ الطب النفسي: "مواصفات الشخصية الانهزامية التي تتميز بالسلبية والتشاؤم والباحث عن ما يزعجه أنها مترددة ومتشككة في كل شيء فهو كثير الكلام ثرثار يتكلم عن طموحاته وأحلامه، وما سوف يحققه في المستقبل دون القيام بخطوات حقيقية للوصول لأحلامه، ودائما يعزى فشله المتكرر على الظروف وسوء الحظ، ومن صفاته أيضا أنه قليل الإرادة ولا يحب المواجهة، ويخشى الهزيمة ولا يحب التنافس وغالبا ما يقع في الخطأ من كثرة مخاوفه، ويتوقع الفشل دائما قبل الدخول في أي مشروع متشاؤم ويشعر باليأس ويفقد الأمل في كل شيء وغالبا ما يسقط فشله على الآخرين، ويطلب الكثير من الآخرين، وكل كلماته محبطة ويشع اليأس على الآخرين، فهو شخصية استهلاكية ماديا ومعنويا واجتماعيا وغالبا ما تستمتع هذه الشخصية بالهزيمة والمهانة وكثيرا ما تضغط على الآخرين بقوة حتى يصيبهم الملل فينفجرون فيتحقق لها بعض اللذة بأنها استطاعت أن تشعرهم بعدم امتلاكهم لانفعالاتهم، وأنهم مذنبون في حقها بأخطائهم وعدم تحملهم والحقيقة فإنها هي التي استفزتهم وأوصلتهم لحالة الهياج هذه الشخصية عديمة الثقة في نفسها وليست واثقة من حب الناس لها، فتبدأ بالشكوى وتبكي لكي يتفاعل معها المحيطون سواء من الأصدقاء أو الأهل، وذلك لجذب انتباههم ثم تتهمهم بالتقصير بحقها مما يحقق لهذه الشخصية إحلال فشلها وضعفها على الآخرين فتشعر بالراحة".
وتنصح الدكتورة هبة قائلة: "للتعامل مع هذه الشخصية يجب أولا التعرف عليها والوقاية منها مهمة جدا حتى لا تشعر بالتعاسة ويجب أن تحدد هدفك وتثق بنفسك ولا تتردد وواصل عملك ونجاحاتك دون الالتفات إلى كلام هذا الصديق أو الشخص الانهزامي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر