آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

قلة النوم تؤثّر بالسلب على الحالة النفسية للإنسان

جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها

الكوابيس وكيفية التخلص منها
بيروت - غنوة دريان

يعاني بعض الأشخاص من كوابيس ليلية مفزعة تسلب النوم من أعينهم وتحول حياتهم إلى جحيم؛ حيث تسيطر الهواجس والمخاوف على عقليتهم وتطاردهم أينما ذهبوا، ويقعون فريسة للتوتر والضغط العصبي، ونظراً لأن هؤلاء الأشخاص عادة ما يتذكرون تفاصيل الحلم، فإنهم يتحاشون النوم هرباً من مواجهة الرعب، ما يصيب جسدهم على المدى الطويل بالإنهاك والتعب، ومن خلال تعلم كيفية التعامل مع هذه الكوابيس، يستطيع هؤلاء الأشخاص التخلص منها وممارسة حياتهم بشكل طبيعي مجدداً. 

وتدور الكوابيس في سياق المخاطر التي يخشى الإنسان من مواجهتها والتي تتعلق بوجوده وكينونته، وعادةً ما يرى الإنسان في كوابيسه أن حياته أو حياة أقرب الناس إليه معرضة للخطر، أو أنه مُطارد من أعدائه أو مطرود من أحبائه أو أنه يتعرض للإهانة والتوبيخ نتيجة فشله في شيء ما مثلاً، ولا تُعد الكوابيس في حد ذاتها شيئاً سيئاً. ولكن إذا ازداد معدل حدوثها، فيُمكن حينئذٍ أن تُضر بصحة الإنسان؛ فإذا لاحظ الإنسان أنه يُعاني من الكوابيس بمعدل مرة أسبوعياً على الأقل طوال ستة أشهر، فقد يُشير ذلك إلى إصابته بما يُعرف باسم اضطراب الكوابيس الليلية، مما يستلزم بطبيعة الحال الخضوع للعلاج، وأضرار الكوابيس في أنها توّلد مخاوف لدى البعض من الخلود إلى النوم بشكل عام، مما يجعلهم يُرجئون موعد النوم على الدوام، حتى وإن كانوا في قمة التعب والإرهاق. وقد تؤثر قلة النوم بالسلب على الحالة النفسية للإنسان بشكل عام وتعمل أيضاً على تضاؤل قدرته على التركيز وقدرته على الإنجاز. 

وعادةً ما يُعاني من الكوابيس الأشخاص، الذين أصيبوا بصدمة حقيقية في حياتهم أو الذين يعايشون موقفاً حياتياً يتسبب لهم في الوقوع تحت ضغط عصبي، وتزداد معاناة الأطفال فيما بين 4 – 12 عاماً من الكوابيس أثناء النوم، وقد يرجع ذلك إلى طبيعة مرحلة النمو، التي يمر بها الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية، والتي تتسم بتعلم مهارات جديدة على نحو مستمر.

وللتخلص من الكوابيس، تعد تقنية العلاج المعروفة باسم "إعادة صياغة الحلم" من أكثر الأساليب المتبعة لعلاج الكوابيس. في هذه الطريقة يتقمص الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس دور المخرج السينمائي؛ حيث يحاولون تأليف نهاية جديدة، ويدون تفاصيل الكابوس الذي عايشه في منامه، ثم ينتقي الأحداث التي تسببت له في الشعور بالفزع بمساعدة المعالج النفسي. وبعد ذلك يحاول استبدال هذه الأحداث بتخيّلات أخرى أقل ترويعاً له، ومن الضروري أن تتسم تلك الأحداث الجديدة بالمواءمة مع أحداث الكابوس الحقيقي في المجمل، كي تُمثل بديلاً فعلياً له. مثلاً يستبدل المريض موقف السيارات المظلم بآخر ذي إضاءة جيدة، أو أن يسلك الشيء المخيف الذي يطارد الإنسان في كوابيسه طريقاً آخر.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca