آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيَّن لـ"المغرب اليوم" ضرورة تجنُّب العطس والبصق

مجدي بدران يُؤكِّد أهميَّة سلامة الغذاء مِن الجراثيم الضارّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجدي بدران يُؤكِّد أهميَّة سلامة الغذاء مِن الجراثيم الضارّة

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، أن غياب سلامة الغذاء مشكلة كونية تقتل مليونين سنويا، وتتسبّب الأغذية غير المأمونة التي تحتوي على جراثيم ضارّة أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية في الإصابة بأكثر من 200 مرض.

أقرأ أيضًا :مجدي بدران يكشف مخاطر تُهدد صحة الأطفال في الشتاء

وقال مجدي بدران، خلال حديث خاص له إلى "المغرب اليوم"، لمناسبة المؤتمر الدولي الأول لسلامة الأغذية المشترك بين منظمتي "الأغذية والزراعة "والصحة العالمية" التابعتين إلى الأمم المتحدة وبين الاتحاد الأفريقي، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الدورة الحالية للاتحاد، على هامش فعاليات الدورة الـ32 لقمة الاتحاد الأفريقي: "الحصول على الغذاء الآمن الكافي من المتطلبات الأساسية لصحة الإنسان، وضمان سلامة الأغذية وأمنها في ظل العولمة يطرح تحديات كبيرة للحكومات والمنظمات التجارية والأفراد على حد سواء، وهناك حاجة إلى التعاون بين كل الدول وبخاصة أفريقيا لتنشيط الالتزامات المتعلقة بسلامة الأغذية والتنسيق عبر الحدود، ودراسة الآثار الصحية للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، ووضع استراتيجيات الوقاية منها".

وأضاف مجدي بدران: "ولكي يبدو الماء متسخا ربما يتطلب ذلك تلوثه بكمية مهولة من البكتيريا تصل إلى البلايين، بينما يمكن لشربة ماء ملوثة بأٌقل من 20 بكتيريا لا ترى مطلقا أن تصيب الإنسان بالأمراض، إن رائحة وطعم ومظهر الطعام والماء ليست مؤشرات جيدة لتحديد سلامة الغذاء، وتراكم الميكروبات غير المرئية على الأيدي مصدر شائع للعدوى غالبا ما يتم تجاهله، وغياب سلامة الغذاء مشكلة كونية تقتل مليونين سنويا، وتتسبب الأغذية غير المأمونة التي تحتوي على جراثيم ضارة أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية في الإصابة بأكثر من 200 مرض، تتراوح بين الإسهال ومشاكل صحية على المدى الطويل مثل التسمم بالمعادن الثقيلة، أو اضطرابات عصبية، أو السرطان، أو نقص المناعة، وملياران من البشر يمرضون سنويا في العالم نتيجة تلوث الغذاء، ويعاني مليار من البشر من الإسهال مرة واحدة على الأقل سنويا، ويؤثر تلوث الأغذية أيضا على الاقتصاد والمجتمع ككل، ويؤثر تغيّر المُناخ على سلامة الغذاء، والخطوات المرتبطة بإنتاج الغذاء وتخزينه وتوزيعه".

وأوضح الدكتور بدران قائلا: "الحد من الأمراض المنقولة بالأغذية 1% فقط سيقي نحو 500 من ألف من التمرض، والحد من الأمراض المنقولة بالأغذية بنسبة 10% سيقي نحو 5 ملايين من التمرض، ولسلامة الأغذية دور حاسم في ضمان بقاء الأغذية آمنة في كل مرحلة من مراحل السلسلة الغذائية من الإنتاج إلى الحصاد والتجهيز والتخزين والتوزيع والعرض والإعداد والاستهلاك، وتتمثل معايير سلامة الغذاء في منع تلوث الغذاء من خلال انتشار في ما بين البشر، الحيوانات والحشرات، وفصل الأطعمة الخام غير المجهزة بعيدا عن الأطعمة التي تم إعدادها وطبخها لمنع تلوث الأطعمة الجاهزة المطبوخة، وطبخ الأطعمة لمدة زمنية ملائمة ووفق درجة الحرارة المناسبة لقتل البكتيريا ومسببات الأمراض، وتخزين الأطعمة في درجات حرارة ملائمة, واستخدام المياه والمواد الخام الآمنة الصحية، وهناك سلوكيات ضارة تهدد سلامة الغذاء، خلال إعداد الأغذية، ويجب تجنب التدخين، والعطس، والبصق، والسعال، مع خلع المجوهرات وبخاصة الحلى والساعات، ويجب ارتداء الملابس الخارجية المناسبة للعمل خلال التعامل مع الأغذية لمنع تلوث الغذاء، ولمنع تلوث الأسطح الملامسة للأغذية أو مواد التعبئة أو مواد التغليف، وينبغي تنظيف مائدة الطعام والأرضية حولها قبل وبعد تناول الطعام، وتتجاوز عواقب تلوث الأغذية العواقب الصحية العامة مباشرة، فتضر الصادرات الغذائية، والسياحة، والتنمية الاقتصادية، ولضمان سلامة الغذاء يجب تغطية الشعر والرأس والأذن عند تجهيز أو تقديم الطعام، وغسل الأيدي ينقذ مليون طفل من الوفاة نتيجة الإسهال سنويا، ويخفض معدلات الإصابة بالطفيليات المعوية 50%، ومعدلات التهابات الفم 30%، وفي كثير من حالات تلوث الغذاء تكون الثلاجة السبب، لذا يجب أن لا نجعل الثلاجة مخزنا لتكديس الأطعمة، والأفضل أن لا ندع مخزون الثلاجة يتعدى الثلاثة أيام للأغذية غير المطبوخة، ويومين للأغذية المطبوخة، ويجب أن تكون درجة حرارة الثلاجة 5 درجات مئوية أو أقل، وينبغي وضع الأغذية المطبوخة بجوار الأغذية الخام يتلف المواد الغذائية، ويمكن أن يسبب التسمم الغذائي، وعند شراء أغذية مجمدة أو مبردة من الأسواق يفضّل وضعها في صناديق بها ثلج لو كانت المسافة للمنزل تستغرق أكثر من 30 دقيقة وبخاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو، وتتكاثر البكتيريا بمعدلات أسرع في المنطقة الخطرة ما بين خمس درجات مئوية إلى ستين درجة مئوية، ويمنع إعادة تجميد الأغذية التي أخرجت من الفريزر، وضع الطعام الساخن في أطباق غير عميقة لخفض درجة حرارة الطعام بمعدل أسرع، ولا تضع الطعام الساخن جدا في الثلاجة، ويجب الانتظار حتى يتوقف تصاعد الأبخرة من الطعام قبل وضعه في الثلاجة، ووضع الأطعمة النيئة تحت الأطعمة المطبوخة لتجنب تساقط أي سوائل أو قطيرات على الأغذية المطهية، ويجب أن تكون الأوعية الحافظة نظيفة بلا ثقوب أو عيوب وغير سامة، وتستخدم فقط للحفظ، مع تغطية الأوعية بالأغطية البلاستيكية الشفافة. عند تفريغ محتويات العلب المعدنية توضع بواقي الطعام في أوعية غير معدنية نظيفة بالثلاجة".
واستطرد عضو الجمعية المصرية للحساسية: "يجب أن يتم حفظ بقايا الطعام في الثلاجة وبسرعة في أوعية محكمة الإغلاق، على أن لا يزيد العمق عن 5 سم من أجل التبريد السريع للحيلولة دون تراكم البكتيريا، الوقت الذي يستغرق لتبريد الطعام في أوعية عميقة نسبيا يكون كافيا لنمو البكتيريا، ويتم تخزين المواد الغذائية الخام في أوعية مغطاة في الجزء الأسفل من الثلاجة، وكل فرد له دور في سلامة الغذاء ويجب حفظ الطعام المتبقي والزائد في أوعية أو أكياس نظيفة وإهدائها للمحتاجين بدلا من رميها بصناديق القمامة لتصل من يستحقها نظيفة غير ملوثة، وتهدر 1.3 مليارات طن من المواد الغذائية حول العالم سنويا بلا فائدة, وهو ما يعادل ثلث الغذاء المنتج في العالم للاستهلاك الآدمي، وحوض المطبخ أكثر تلوثا بالميكروبات مقارنة بالحمام، تجتذب بقايا الطعام ملايين الميكروبات التي تتكاثر باستمرار وتنتقل لأيدي ربات البيوت والطهاة ومنها للأطعمة، والبعض يطهر الحمامات لكن لا يتم تطهير حوض وبالوعة المطبخ في الغالب، وتزداد مخاطر سلامة الغذاء في بعض الفئات مثل النساء الحوامل، والأطفال حديثي الولادة، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والمصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل السكر، وأمراض الكلى، والسرطان، ويجب أن نكون جميعا على ثقة من أننا نستطيع تناول الطعام الذي نضعه في صحوننا على نحو مأمون، والأطعمة المغذية والمأمونة هي مفتاح الحفاظ على الحياة، وتعزيز التمتع بالصحة الجيدة، وتحسين سلامة الغذاء يؤدي دورا أساسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وقد يهمك أيضًا:بدران يؤكد أن الطباشير تهدد الأطفال للحساسية

مجدي بدران يُؤكّد على أنّ اليود معدن الذكاء والنمو

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يُؤكِّد أهميَّة سلامة الغذاء مِن الجراثيم الضارّة مجدي بدران يُؤكِّد أهميَّة سلامة الغذاء مِن الجراثيم الضارّة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca