آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كشف لـ " المغرب اليوم" أضراره المتنوعة والخطيرة على الصحة

مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم

الدكتور مجدي بدران
القاهرة / شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و زميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أن التدخين  يقزم  و يسمم و يشل و يدمر الأهداب.

وقال : في العام 1988، أصدرت جمعية الصحة العالمية القرار WHA42.19، الذي تدعو فيه إلى الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين في الحادي والثلاثين من شهر أيار/مايو من كل عام.

 حيث تم التوصل إلي إن التدخين يدمر الأهداب و الأهداب هي أجهزة بيولوجية متناهية الصغر أشبه بأجهزة النانو التى تطبق تقنية النانو ( النانو تيكنولوجى )
و ( النانو تيكنولوجى ) تهدف لإبتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانوميتر  وهو جزء من الألف من الميكروميتر  أي جزء من المليون من المليمتر  , حيث تقوم بمهام متعددة بكفاءة بالرغم من حجمها المتناهي في الصغر الذي يعتبر أصغر من الخلية الحية أو  البكتيريا الأهداب زوائد  مجهرية  تنتشر على سطح الخلية المبطنة للشعب الهوائية ، و تنظف ما تحتها من خلايا بصورة دائمة   100 - 200 لكل خلية طلائية في أغلب الثدييات ، و مزودة بكلابات تحمل المخاط من الطبقة المخاطية التي تليها ، و  تسبح في المخاط  الطول من 1-10 ميكرومتر و العرض أقل من 1 ميكرومتر ، و يقل طولها في الممرات الطرفية.

و تتحرك حركة منتظمة في إتجاه واحد للخارج بعيدا عن مناطق تبادل الغازات وهي  مناطق حيوية تحرك المخاط أولاَ بأول خارج الرئة و بسرعة 9 مم في الدقيقه ، و يزداد إنتاج المخاط و تقل حركته في الجهاز التنفسي , و يتراكم مع الربو ، و الإلتهابات الشعبية.

و لولاها لتجمع المخاط وسد الشعب الهوائية فتحاول الرئتين التخلص منه بالكحة ، وتهتزالأهداب  بمقدار   800 مرة في الدقيقة في الشعب الهوائية  إتجاه واحد
، و 400 مرة في الدقيقة في الأنف والجيوب الأنفية.

و تطرد ما يتجمع من مواد غريبة في الجهاز التنفسي ، و تحمل مستقبلات تكتشف المواد الغريبة ليتم التعامل معها على الفور للتخلص منها وطردها فورا.
و تتواجد الأهداب في الأنابيب والمجاري كافة في جسم الإنسان مثل الأنف ، و  الجيوب الأنفية ، و قناة أوستاكيوس الواصلة بين الأذن الوسطى والحلق ، و  قناة فالوب التي تصل بين المبيض والرحم وتنقل البويضة للرحم.

و التدخين يشل الأهداب و يقصر من أطوالها فتصبح قزمة ذات كفاءة أقل ويقلل من قوة ضرباتها فتصبح ضعيفة و يدمرها على المدى الطويل ، ينتج تدخين التبغ مواد سامة للأهداب  مثل : سيانيد الهيدروجين ، و الأكرولين ، و الأمونيا ، و الفورمالديهايد ، ثاني أكسيد النيتروجين.
 
و أمراض الأهداب بعضها وراثي, و  أحيانا  يتأخر تشخيصها و عند غياب الأهداب الخلقي أو المكتسب تصبح الخلايا مستباحة بلا حراسة فتدخلها الميكروبات و تتكرر الإلتهابات و غياب الأهداب الخلقي مرض وراثي نادر متنحي , يظهر في 25% من أطفال لوالدين يحملان الجينات المعيبة لكن بدون ظهور أعراض في الوالدين، و  تصبح الالتهابات مزمنة خصوصا في  الجيوب الأنفية  , و الشعب الهوائيه  , في 75% من الحالات تتكرر الإلتهابات التنفسية في حديثي الولادة.
 
وخلال مرحلة التطور الجنيني، تساهم الأهداب العقدية في التحديد الصحيح للأجهزة , غياب هذا النوع من الأهداب يتسبب في ولادة طفل بقلب جهة اليمين بدلا من اليسار ، ويتواجد هذا العيب في 50% من مرضى  خلل الأهداب الوراثية.

أما تسبب التدخين في العقم فهو نتيجة  نقص حركة الحيوانات المنوية , فذيل الحيوان المنوى يشابه الهدب ، و كفاءة عمل الأهداب  تتأثر بعدد الأهداب الصالحة للعمل ، وقوة حركة الأهداب، و  تركيب الأهداب البنائي، و  التنسيق بين ضربات الأهداب مما يجعل الحركة منتظمة وفى اتجاه واحد للفم ، و تلوث الهواء ، و برودة الجو، و  قلة السوائل في الجسم ، و الجفاف ، و بعض الأدوية : مثل بعض مضادات الحساسية .
 
و العدوى بالميكروبات تراكم المخاط الزائد وعدم خروجه من الجهاز التنفسي ، و يحوله من وسيلة دفاعية إلى عامل من عوامل الخطورة حيث يصبح مرتعاً للميكروبات و مزرعة لها تهدد حياة المريض .
 
و عند توقف الأهداب عن الحركة , سرعان ما تستوطن الميكروبات الممرات الهوائية و  أهداب قناة فالوب الخلايا الهدبية تشكل 25% من الخلايا المبطنة لمجرى قناة فالوب ، والقناة عبارة عن أنبوب يصل بين المبيض والرحم , ذي فتحة واسعة تحتوى على أهداب ضرورية في عملية نقل البويضات  داخل القناة و تفتح  في  أعلى الرحم من الجانبين و متوسط طول قناة فالوب نحوعشرة سم  و عرضها سم واحد.

ووظيفة  قناة فالوب نقل البويضات من المبيض إلى الرحم ، و فيها يتم تخصيب البويضة بواسطة  الحيوانات المنوي في الثلث الأقرب للرحم    و هي أخطر رحلة في التاريخ وتبين أن قناة فالوب ليست ناقلا فقط للبويضات بل  تلعب دورا أساسيا في نقل المشيج  ( البويضة المخصبة )  ، الإخصاب و نشأة الجنين .
 
وبعد التخصيب تتحرك البويضة الملقحة في قناة فالوب بإتجاه الرحم حتى تصل الى الرحم في اليوم  الرابع من التخصيب و تسبح في الرحم حتى اليوم السابع ثم تلتصق بجدار الرحم . و التدخين يزيد من نقص كفاءة قنوات فالوب و الحمل خارج الرحم , خاصة في قناة فالوب.
 
و النساء المدخنات لعشرين سيجارة يوميا لديهن فرص الحمل خارج الرحم أربعة أضعاف النساء غير المدخنات. و الأخطر أن التدخين خلال الحمل يؤثر أيضا على نمو وتطور و كفاءة قناة فالوب في الجنين الأنثى ،و أن تدخين الجنين يهدد بتحويلها لأنثى عقيمة بعد عشرات السنين .
و أدخنة  التبغ في البيئة تهيج  رئة مرضى حساسية الصدر   في 80% من الحالات ، و  تضاعف  معدلات الإصابة  بالبرد ، و المدخنون يعانون من تكرار الإصابة بنزلات البرد وكذلك زيادة فترات المرض. 

و الأطفال المصابون بالبرد ويتعرضون للتدخين  تزداد معدلات  الأزيز( الصفير ) و تزداد معدلات الأزمات التحسسية مما يستلزم حجزهم بالمستشفيات.
و يعلل دكتور بدران ذلك بتأثير التدخين الضار على خلايا الجهاز التنفسى وشلها للأهداب التى تحمى هذه الخلايا وتطرد الميكروبات بعيداً عنها لخارج الجسم ,  مما يجعل الخلايا بلا حماية من الميكروبات , إضافة إلى أن التدخين يقلل المناعة  و يزيد من التحسس.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم مجدي بدران يؤكد خطورة التدخين على الأهداب الموجودة في الجسم



GMT 02:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى عادل يُقدِّم نصائح للوقاية مِن تسوّس أسنان الأطفال

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة ورائعة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 17:19 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

آخر صورة للراقصة غزل مع زوجها قبل الوفاة

GMT 13:51 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

​أحدث صيحات باقات الورد لموسم خريف 2017

GMT 00:38 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام ابو الغيث تكشف أهداف مؤسَّسة الرأفة ومصدر تمويلها

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الناشرون المغاربة يشاركون في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب

GMT 14:07 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

جيل ساندر ينصح بإرتداء التنورة الجلدية والحذاء المسطح

GMT 05:48 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش في المناسبات تقليد عشائري يقتل العراقيين

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة مثيرة من الخواتم الماسية للأصابع الممتلئة

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم دراسي لرصد واقع السياسات العمومية في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca