آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أعلن لـ "المغرب اليوم" أنها تمنح الاسترخاء وتقوي المناعة

مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، أن التضحية والعطاء في الأعياد يكسبا الاسترخاء ويرفعا المناعة، وقال "الأعياد مناسبات جميلة فرضها الله سبحانه وتعالى علينا لنتعلم دروسا عديدة، ففي عيد الفطر لا يكتمل ثواب الصيام إلا بزكاة الفطر ، وفي عيد الأضحى يضحي الناس بلحوم الأضاحي، وهكذا نتعلم أنه في الأعياد يحثنا الله على إسعاد الآخرين ونشر الفرحة على وجوه المحتاجين، وما دمنا نضحي فيجب أن نعمل ليصبح لدينا المال لكي نصبح قادرين على إسعاد أنفسنا والآخرين.

وأضاف بدران في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، يعترى الإنسان الجائع الغضب، ويفرح عندما يشعر بالشبع، وعلينا ألا ننسى هذه الحقيقة ونحاول أن نحارب الجوع ليس فقط في الأعياد وإنما طول العام وفي كل وقت، وما دمنا نفعل كل ذلك سيهدأ الجوعى، وتطمئن من ضحى بالغذاء و من قبله, و تزداد مناعة المجتمع الصحية و النفسية  .

وتؤثر العلاقات الاجتماعية بصور ايجابيه على الصحة النفسية، و السلوك الصحي، والصحة البدنية، وتظهر هذه المزايا بوضوح في مرحلة الطفولة، لكنها لا تختفى . تهدد العلاقات المتوترة الصحة العامة و تضر بالمناعة، والإنسان كائن اجتماعي، ومن الأفضل ألا يعيش بمفرده، ولا بد من وجود شبكة من العلاقات الاجتماعية المحيطة بالفرد توفر الألفة والحب والرعاية والدعم والتشجيع والفضفضة للتخلص من المشاعر السلبية .

وأوضح أن العزلة الاجتماعية تسبب الاكتئاب وتقلل المناعة وتجلب الأمراض، وتزيد من معدلات الوفاة . تستخدم العزلة الاجتماعية مع السجناء و أسرى الحروب للتعذيب و العقاب، والبالغون الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، ويعانون من العزلة الاجتماعية لديهم خطر الموت  ضعفي أقرانهم الأكثر إرتباطا  اجتماعيا. المعزولون عن الأخرين , والذين يتقوقعون في أبراجهم , ينتابهم  إن عاجلا أو آجلا الشعور بالوحدة المؤلمة خاصة في أوقات الأعياد، والدراسات العالمية تؤكد أن معدلات الانتحار تزداد في الغرب خلال الأعياد.

وهناك فوائد عديدة للتقرب للأقارب والأصدقاء والناس المحيطين بنا، زيارة الأخرين كالأقارب والأصدقاء هامة جدا في الأعياد، تفيد في التواصل الاجتماعي  وترتيق التفسخ الأسري، وتعميق الانتماء، وتبادل الخبرات و التجارب. رؤية وجوه الأقارب و الأصدقاء تنعش الحياة، و تنشر روح المرح بين الأجيال والفئات العمرية المختلفة .

وتابع بدران "زيارة المريض لها عدة فوائد مناعية، فهي تقلل من التوتر و هو أكثر ما يولد كيمياء الغضب التي ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية، وترفع مستوى السكر في الدم و تخفض المناعة، و تبطئ الشفاء و تقلل من أعداد و نوعيات و  كفاءة الخلايا المناعية. لذلك فإن زيارة المريض ترفع من روحه المعنوية، وتوفر الدعم العاطفي الذي يطمئنه,  و تؤكد له أنه ليس وحده.إهداء الورد للمرضى من طرق الاسترخاء النفسي و يحسن مزاجهم , و  يقلل من توترهم و قلقهم وآلامهم.

وفي المقابل فإن غياب الدعم الاجتماعي يسبب زيادة في معدلات الوفيات بعد الأزمات القلبية ويؤخر الشفاء بعد جراحات القلب. الدعم العاطفي يرفع المناعة حتى في مرضى الإيدز الذين يعانون من قلة المناعة، و زيارة الشخصيات المحبوبة للمريض تخفض ضغط الدم المرتفع و معدل ضربات القلب الزائدة. يفضل أن يستشار المريض لو سمحت حالته الصحية في تحديد قائمة الزوار اللذين يسمح لهم بالزيارة. مقاطعة المريض وعدم زيارته خاصة من الشخصيات المحببة إليه تجعله متوترا قلقا مكتئبا، ويشعر بالوحدة فيلجأ للانزواء والعزلة، وتقل مناعته، وتطول فترة علاجه، وربما تزداد مضاعفات المرض.

اللمس علاج غير تقليدي، و الجلوس بجوار المريض و لمس يده يشعره بأنه ما زال محبوبا و أنه مازالت له أهمية لدى الآخرين مما يعجل بالشفاء .اللمس ينشط هرمونا خاصا يعجل بالشفاء، ولمس أطفالك يرفع مناعتهم، حيث يخفف القلق، ويقلل من الاكتئاب، والألم، و يساعد المواليد غير مكتملي النمو على النمو و الحياة، ويزيد من ذكاء الأطفال.

البسمة معدية، وهي أفضل هدية للمرضى، ومن الأفضل أن يكون المريض محاطا بدائرة من الوجوه الباسمة، وكلما شاهد المرضى وجوها مبتسمة، خاصة في المستشفيات أو في المنزل، زادت مناعتهم، وقل توترهم.  البسمة هي مرآة السعادة؛ حيث تنتقل البسمات بين الناس، وتنتشر خلال اليوم من شخص لآخر، وتعود إليه، بل تتسلل ليلا إلى أحلامهم. وفوائد زيارة المريض تعود على الزائر بالشعور بالرضا، والراحة النفسية، و السعادة، و القناعة كونه ينعم بصحة أفضل، والاسترخاء. أثبتت الدراسات أن رؤية المرضى ترفع مناعة الزائر أيضا.

هناك توصيات للزائرين، منها تبصير الزائر بأهمية الزيارة كعلاج غير تقليدي، وطبيعة المرض والمحاذير خاصة بعض الأطعمة والمشروبات، ويفضل عدم الزيارة للمصابين بعدوى ميكروبية، و يمنع التدخين تماما خلال الزيارة، ويفضل غير المدخنين لأن ملابس و جلد و شعر و أظافر المدخن تظل تهدد المريض بتوابع تدخين التبغ غير الظاهرة، ولا داعى للجمهرة و الازدحام، و الأولوية للمتفائلين أصحاب النفوس المبهجة.

زيارة دور العبادة تجعلنا نغتبط , نتأكد أننا نتشرف بالتعبد لله , و تبث فينا روحانيات تطمئننا و نشعر فيها بأننا ضيوف الرحمن واسع الكرم الذى يرحب بضيوفه دوما ليلا ونهارا , و الاقتراب من الله يفيد في الاسترخاء و خفض التوتر .  وزيارة الأماكن التي عشنا فيها من قبل تجعلنا نسترجع  الذكريات التي ربما لم يتم استدعاءها  لسنوات عديدة ,  و لقد ثبت أنها تدعم الذاكرة و تجددها , فتعود الذكريات حية بصور واضحة  و تفصيلية . بالطبع نشعر بالسعادة عند زيارة من نحبهم , و نسعد أيضا بزيارة الأماكن التي تربطنا بهم , فزيارة بيت الأسرة و الحي أو القرية التي نشأنا فيها , تكسبنا شعورا بالراحة ,و تثبت لنا أننا مازلنا على قيد الحياة , و تجعلنا نحن لذكريات جميلة تطوف بنا في الماضي . ذكريات الطفولة تربطنا معا, و تربط الماضي مع المستقبل،  تسافر بنا للاستمتاع برؤية أنفسنا في فترات ماضية  و شخصيات و مواقف و أماكن محببة إلينا .

والتمتع باللون الأخضر في مساحات رحبة يفيد الصحة العامة والصحة النفسية . وجد أن زيادة المساحات الخضراء القريبة  بنسبة 10%  يقلل من الشكاوى الصحية للشخص بما يعادل خصم  خمس سنوات من عمره , و كأن الشباب يعود من جديد . زيارة الحدائق و المتنزهات و الشواطئ لها دور هام في رفع المناعة , و غسل الهموم , و تجديد الهمة . وبكتيريا السعادة هي نوع من أنواع  البكتيريا الصديقة تعيش في التربة الزراعية تقوم بتحفيز المخ علي إنتاج هرمون السيروتونين، و هو هرمون السعادة و الانشراح والمزاج العالي و تقبل الأخرين، وهى من ضمن الأسباب التي تفسر أن الفلاحين أكثر سعادة وبساطة من أبناء المدن إذ يستنشقونها ويبلعونها  , بينما ساكني الغابات الأسمنتية في المدن الحديثة يستنشقون ويبلعون الرصاص الذي يسبب العصبية و يقلل الذكاء .

وتعتبر بكتيريا السعادة سببًا بارزًا في نبوغ أبناء الريف الذين يلعبون في طفولتهم في طين الأراضي الزراعية, تجعلهم أكثر ذكاء و قدرة على التعلم مقارنة بأبناء المدن الذين يتعرضون للرصاص.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca