آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أعلن لـ "المغرب اليوم" أنه ينشط الذاكرة ويزيد الذكاء

مجدي بدران يكشف أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجدي بدران يكشف أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية، قائلًا "الصيام ينشط الذاكرة ويزيد الذكاء، والصوم يصفي المخ من السموم والشوارد الحرة فيصفو الذهن، والصيام يزيد من تركيز هرمون الجريلين ، وهرمون الجوع ( الذي يسبب الشعور بالجوع )، وهرمون الجوع يزيد من عدد الوجبات وليس كمية الوجبات، وله تأثيرات على المخ، فهرمون الجوع منشط قوي لهرمون النمو، ويزيد هرمون الجوع عدد الموصلات العصبية، وفي منطقة المخ التي تتشكل فيها ذاكرة الأحداث الجديدة، مما يعنى أن الجوع  المنظم يزيد الاستيعاب والذاكرة والذكاء، وهرمون الجوع مضاد للاكتئاب يزيد من تركيز الدوبامين ، و يقلل من القلق ، و الجهاز الدوري، ويحسن من كفاءة الخلايا المبطنة للأوعية الدموية ، و يرفع المناعة ".

وأضاف بدران في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، "الصيام يعزز البنية الشبكية العصبية فهو إعجاز رباني، ومن الواضح أن التشكيل الشبكي منظم جدا بصورة خارقة فهو مجموعات من الخلايا والمسارات و الشبكات المتصلة مع بعضها البعض، وفي المتوسط يزخر المخ البشري بمنظومة مترابطة من الشبكات العصبية  ، والخلايا العصبية تساهم في التواصل الشبكي بغزارة، وهناك حوالي 100 مليار من الخلايا العصبية في المخ البشري البالغ ، وكل خلية تتشابك وتتربط بحوالي عشرة ألاف من الخلايا العصبية ، وتجري الإشارات العصبية من الخلايا و إلى بعضها البعض عبر حوالي 1000 تريليون من الشبكات العصبية ، وهي بنية شديدة التنوع تحتوي على نوى مختلفة مع العديد من المسارات العصبية التصاعدية والتنازلية، نظرا للكم المهول من الألياف  العصبية التي تمر في تشكيل شبكي تكسب البنية الشبكية مظهر الشباك المتداخلة بشكل معقد جدا ".

وتابع " ومن وظائف البنية الشبكية العصبية أنها تنتج الموصلات العصبية ، و تلعب دورا حاسما في الحفاظ على الإثارة السلوكية والانتباه والحفاظ  على الوعي وانتظام عملية النوم  والتعلم، وتنشيط البنية الشبكية العصبية ضروري جدا للأليات العصبية اللازمة للوعي و التركيز و  الاهتمام و  التعلم و الذاكرة لتأخذ مكان ، و استمرار نشاط البنية الشبكية العصبية في التنبيه والإثارة هو يعلنا مستيقظين , و انخفاضه  يقترن بالنوم و غيابه يقترن بفقدان الوعي وصعوبة الإفاقة .  وفهم أفضل لبعض الأمراض ، و عندما تكون استثارة البنية الشبكية العصبية كافية فقط للاستيقاظ، ويقل الانتباه و هذا هو ما يحدث في المصابين بقلة الانتباه و صعوبات التعلم . وأما لو زاد النشاط أو حرم الفرد من الاسترخاء تصبح النتيجة الإصابة بفرط الحركة وقلة الانتباه .  

وواصل "هرمون الجوع يزيد من حمض غاما أمينوبوتيريك ، و هرمون الجوع و الصوم المنتظم  يزيد من إنتاج  حمض غاما أمينوبوتيريك ، و هو من أهم الأحماض الأمينية التي يتم إنتاجها داخل أجسادنا ، و يعمل بمثابة موصل عصبي  مثبط  للمخ ، ويعمل على تهدئة الخلايا العصبية حتى لاتجهد ولا تستنفذ من العمل، ويتم تكوينه من الجلوتاميت ( من حمض الجلوتاميك )   و هو موصل  منشط ضروري للمخ . ويحدث توازن بين مستوى الإثارة في الخلايا العصبية الناجم عن الجلوتاميت، و  التثبيط الناتج عن  الجابا مما يساعد على ضمان عدم فى  الإفراط في التغيز أو القلق.

ومن فوائد حمض غاما أمينوبوتيريك تهدئة النشاط الزائد للمخ ، و تحسين المزاج ، و زيادة القدرة على التركي ، و تعزيز الاسترخاء  ، و السيطرة على الإجهاد. والصيام يزيد من بروتينات مغذية للأعصاب ( النيوروتروفينات ) ، و تفرز الحيوانات الصائمة و البشر جزيئات هامة تسمي بالنيوروتروفينات، وهي مواد تحافظ علي سلامة الأعصاب وهامة لنمو و تطور و وظائف الأعصاب و بالتالى  تحسن أداء المخ وكافة أعضاء الجسم . ويفرز المخ في الحيوانات و البشر الذين يصومون  صياماً متقطعاً نوعاً من النيوروتروفينات المخية أصبح له شهرة كبيرة لأنه يزيد القدرة علي التعلم والذاكرة. ويحمي المخ من التلف و الانتحار المبرمج للخلايا !  والفئران المولودة المحرومة من هذا البروتين الثمين من النيوروتروفينات المخية تموت لأهميته القصوي للنمو وتطور الأعصاب!.

و هناك علاقة بين انخفاض مستوى هذا البروتين والإصابة بالاكتئاب وفقدان الذاكرة  ،و عبادة الصوم تكسب  الاسترخاء  الذي يقلل من التوتر و القلق والاكتئاب  ، و الصوم يكسب السعادة و يعلم القناعة ، ويزيد الصوم من هرمون الجوع الذي يزيد من تركيز هرمون السريتونين و هرمون السعادة والسرور والانشراح وزياده الشهية ، و سر من أسرار الطمأنينة النفسية ، و موصل عصبي أيضاً  ، له دور كبير في تنظيم عمليه النوم والمزاج والشهية، و الكأبة تحدث بنقصان مستوى هرمون السعادة ، و الصوم يرفع الثقة بالنفس ، و الصوم الصحي يقلل الدهون ، ويساعد في التخلص من السموم ، و الصيام يقلل من الشوارد الحرة التي تضر خلايا الجسم . وتقلل الشوارد الحرة في المخ من الاستفادة من الأكسيجين التي تصل الخلايا ، و الإقلال من الشوارد الحرة يفيد خلايا الذاكرة و يحميها من تأثيرات المدمرة ، و خفض الوزن  .

واستطرد بدران "الإقلال من دخول المواد الغريبة الضارة للجهاز الهضمي من مواد حافظة ومكسبات طعم ولون ورائحة ، والإقلال من التدخين , الذى يطلق 7000 مادة سامة ، و القدرة على تذكر المعلومات اليومية تقل الثلث عند المدخنين، و التعرض للتدخين يقلل الذاكرة، وبسبب التدخين يزيد من التوتر وإجهاد المخ مما يزيد من معدلات النسيان، خلافا لما يعتقد المدخنون أن التدخين يقلل من توترهم ، و التدخين يقلل من تدفق الدم للمخ و بالتالي تقل كفاءة الذاكرة ، و التدخين يزيد من الشوارد الحرة مما يعوق الذاكرة ، و الصوم يعلم المدخن الامتناع عن التدخين و عند الامتناع فعلا تزداد كفاءة الذاكرة ، والصيام توفير للطاقة التي يستهلكها الجهاز الهضمي = 10 % من السعرات الحرارية في الأطعمة في الهضم ، و الامتصاص ، و الإخراج".

واختتم حديثه قائلًا "لكن لماذا لا يتمتع بعض الصائمين بهذه المزايا التي أثبتتها الأبحاث الحديثة  ؟ و الإجابة  للاستفادة من مزايا الصيام على المخ , يجب إتباع تعاليم الصوم الصحي بتناول الوجبات  المتوازنة في الكم والنوع , و الخالية من المواد الحافظة قليلة الدسم و السعرات الحرارية والملح، والغنية بالخضراوات والفواكه الطازجة، وشرب الماء والسوائل الطبيعية بوفرة، والنوم 8 ساعات يوميا في بيئة مظلمة هادئة، والبعد عن التدخين، وممارسة الرياضة يوميا، وتجنب السمنة والانفعالات قدر الإمكان ".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يكشف أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية مجدي بدران يكشف أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية



GMT 01:26 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يُؤكّد على أنّ اليود معدن الذكاء والنمو

GMT 19:10 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يحذر من حساسية تناول حلوى المولد النبوي

GMT 01:06 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف أهمية الجانب المُشرق للحياة

GMT 08:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية

GMT 10:47 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فائدة خلط حليب الثدي مع لعاب الرضيع

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca