آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت أنه يمثل صدمة نفسية للمريضة والمحيطين بها

ديانا عزام تقدم نصائح مهمة لدعم المصابة بسرطان الثدي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ديانا عزام تقدم نصائح مهمة لدعم المصابة بسرطان الثدي

ديانا عزام
بيروت ـ غنوة دريان

كشفت الباحثة والأستاذة في قسم علم الوراثة البشرية والجزيئية، في "كلية هيربرت ويرثايم الطبية" و"معهد ميامي للسرطان" و"جامعة فلوريدا الدولية"، اللبنانية ديانا عزام، أن الإصابة بسرطان الثدي تمثل صدمة نفسية ليس فقط بالنسبة للسيدة المصابة ولكن لمن حولها مثل الزوج والأقارب والأصدقاء، موضحة الخطوات التي من الممكن القيام بها لدعم زوجتكَ أو صديقتكِ أو قريبتكِ.

وأضافت عزام، أن الأفكار تتزاحم بداخلكَ إذا تم تشخيص صديقتكَ أو زوجتكَ أو أحد أفراد أسرتكَ حديثًا بسرطان الثدي بشأن كيفية مساعدتها ودعمها نفسيًا، قائلة: "حسنًا ليس هناك إجابة واحدة تناسب الجميع، لكن هناك خطوط عريضة لكيفية دعم مريضة سرطان الثدي حسب المرحلة، بدءً من التشخيص ثم الجراحة والعلاج ثم التعافي".

وشدت عزام، على أنه يجب على من يرغب في تقديم الدعم لإحدى المصابات بسرطان الثدي الإلمام أكثر بالمرض وأعراضه وطرق علاجه وقراءة تجارب لأشخاص خاضوا تجربة المرض ونجحوا في محاربته أو فشلوا لمحاولة فهم ما ستمر به المريضة عبر جميع المراحل.

وأضافت عزام: "لا يمكن لمريضة سرطان الثدي خوض هذه الرحلة بمفردها، لذا يجب سؤالها مباشرة عن الوسيلة التي يمكن مساعدتها ودعمها من خلالها وطمأنتها بأنها ليست بمفردها وأن بإمكانها طلب الدعم دون حرج، وأحد أهم الطرق التي يمكن من خلالها دعم المصابة بسرطان الثدي هو الاستماع لها، الاستماع الجيد لأفكارها ومشاعرها ومخاوفها يعد أكثر وأبسط شيء مفيد يمكن أن تفعله لها.

وأوضحت عزام، أنه يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي عن طريق تكوين حلقة تواصل بينها وبين ناجين من المرض أو مرضى في مراحل مختلفة، وذلك للدعم النفسي وتقديم النصائح، حيث يشير الإخصائيون النفسيون أن تواصل المريض مع أشخاص مروا أو يمرون بنفس التجربة يمكن أن يكون مفيدًا ومحفزًا لاستكمال رحلة العلاج ومحاربة المرض.

ونوهت عزام، أن رحلة علاج سرطان الثدي قد تصبح مرهقة ومؤلمة، لا سيما أثناء جلسات العلاج الكيميائي، لذا يكون من المفيد لدعم المريضة في أيامها الصعبه تفقد الاحتياجات المنزلية من طعام وشراب ومواد تنظيف وشرائها، كما يمكن أيضًا تنظيف المنزل وإعداد الوجبات التي ينصح بها الطبيب للمريضه وتهيئة جو مريح ومناسب لراحتها.

وأشارت الدكتور عزام، إلى أن أكثر ما يسعد الأم المصابة بسرطان الثدي أن تجد الدعم والمساعدة في الرعاية والاهتمام بالأطفال وبذل المجهود في جعل حياتهم طبيعية، لذا إذا كنت تحاول دعم أم مصابة بسرطان الثدي فلا يوجد دعم نفسي لها أكثر من رعاية أطفالها واصطحابهم للمدرسة أو للرياضة ومتابعة دراستهم وشؤونهم

وحذرت عزام، من أن أقسى ما تواجهه مريضة سرطان الثدي هو فقد معالم أنوثتها مثل تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي أو استئصال الثدي، فيجب على كل من يحيط بها في هذا الوقت دعمها نفسيًا وتقبل حزنها ومحاولة إسعادها وتكرار العبارات المشجعة والمحفزة على مسامعها والتأكيد على جمالها الداخلي والخارجي، وقد تلجأ بعض السيدات لقص شعرهن كدعم نفسي للمريضة، أيضًا حلق الزوج لشعره على الصفر يعد لفتة مهمة في مسيرة دعم زوجته المصابة.

وتابعت عزام، أنه من المفيد إشراك المصابات بسرطان الثدي في المناسبات الاجتماعية والحفلات، ربما الرحلات والنزهات إذا كانت حالتهن الصحية تسمح، فالاندماج في وسط مبهج يؤثر إيجابيًا في نفسية المريضة، ومن المفيد في أيام المريضة الصعبة تقديم هدية، حاول تقديم هدية تحتاجها المريضة أو تجعلها سعيدة مثل كتاب تحبه أو حتى علبة من الشكولاتة وباقة من الورد.

 واختتمت الدكتور عزام، قائلة: "في الأخير ربما تمر بعض النساء بحالات نفسية شديدة من الاكتئاب وفقد الرغبة في الحياة ورفض العلاج، يُنصح حينها باللجوء للمتخصصين النفسيين لمعرفة كيف يمكن التعامل الصحيح في هذا الوضع". 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديانا عزام تقدم نصائح مهمة لدعم المصابة بسرطان الثدي ديانا عزام تقدم نصائح مهمة لدعم المصابة بسرطان الثدي



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca