آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت لـ"لمغرب اليوم" أنه يُجدّد الشباب ويقي من الشيخوخة

هبة عاكف رصاص تبيِّن تأثير الصيام في علاج الانهيار العصبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هبة عاكف رصاص تبيِّن تأثير الصيام في علاج الانهيار العصبي

هبة عاكف رصاص
عمان ـ ايمان يوسف

أكدت خبيرة التغذية هبة عاكف رصاص أن للصوم فوائد صحية عدّة ، وله تأثير وقائي وعلاجي للكثير من الأمراض, فالصوم يعمل على تنظيف الجسم من السموم المتراكمة داخله وتنقيتها، فالصيام لساعات طويلة يحسِّن من عملية إفراز الأنسولين في الدم  ويؤثر على عمليات الأيض التي تحدث داخل أجسامنا بما يحقق الفائدة والمنفعة لنا. وقالت رصاص أن الصوم يحمي من الإصابة بمرض السكري فهو يخفض نسبة الإصابة بهذا المرض بمعدل 40%، بسبب ارتياح عمل البنكرياس المسؤول عن إفراز هرمون الأنسولين الذي يعمل على تحويل السكر إلى مواد نشوية ودهنية تختزن في أنسجة الجسم "فعند زيادة كمية الطعام المتناولة عن كمية الأنسولين المفرزة، فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء ثم يعجز عن القيام بوظائفه فيتراكم السكر بالدم ويظهر مرض السكري".

واعتبرت رصاص في حوار مع "المغرب اليوم" أن الصوم يجدِّد الشباب ويزيد  الحيوية ويقي من الشيخوخة، فالجسم يتخلص من الخلايا المريضة التالفة الهرمة، ويستبدلها بأنسجة وخلايا جديدة فيقلل من نسبة حدوث الالتهابات داخل الخلايا ويثبط نمو الأورام السرطانية.

وأشارت رصاص إلى أن الصيام  يعمل على تنمية القدرات الذهنية وتنشيط الخلايا الدماغية، مما يجعلها أكثر نقاوة وصفاء. فالصوم يعمل على  تحفيزالجسم على امتصاص المزيد من المغذيات بسبب زيادة إفرازهرمون(Adiponectin)، الذي يزيد من كفاءة عملية الأيض، كما يخفض الصوم مستويات الكوليسترول وبالتالي تحسين صحة جهاز الدوران والقلب، كما يعمل الصوم على تحسين نفسية الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والانهيار العصبي.

وشددت رصاص على أن شهر رمضان وقت مناسب للتخلص من العادات السيئة مثل التدخين وتناول السكريات, استهلاك الكافيين (قهوة, شاي, مشروبات غازية) بكميات كبيرة وللتخلص من الوزن الزائد شريطة الاعتدال بتناول الطعام وعدم الكسل وزيادة الحركة. وقدمت رصاص مجموعة من النصائح للصائم منها تجنب  تناول الأطعمة الدسمة والمقالي والأطعمة المحتوية على البهارات والتوابل، بخاصة عند وجبة السحور. إضافة إلى تجنب تناول الأطعمة المالحة مثل: النقانق والشاورما والمخللات والأجبان الصفراء واستبدال إضافة الملح بالليمون والأعشاب مثل البقدونس, النعنع, الروزمري. وتجنب السكريات والعصائر المركزة والحلويات المشبعة بالقطر كالكنافة أو الهريسة عند السحور لأنها  تزيد الإحساس بالعطش.

ولا بد من شرب الماء وعلى فترات متقطعة لتعويض نقص السوائل وخوفا من حدوث الجفاف. والإكثار من تناول حصص الخضراوات والفواكه فترة الليل وفي السحور، لأن من   80-95%  من تركيب الفواكه ماء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش. واعتبرت رصاص أن الإفراط في تناول الطعام يعرضنا لمشاكل صحية خطيرة، فللمحافظة على وزن صحي خلال شهر رمضان، وتجنبا لمشاكل التخمة والانتفاخات وعسر الهضم  ينبغي علينا تحسين طريقة تناولنا للأطعمة، وتقسيمها لعدة وجبات صغيرة من الإفطار حتى السحور بدلا من وجبتين ثقيلتين.

وأكدت ضرورة بدء الإفطار بشرب الماء غير المثلج مع حبات من التمر، وأن يكون على دفعات بتأني وليس دفعة واحدة على نحو مفاجىء، حتى لا يلحق الضرر بالكبد وحتى لا تنقبض الشعيرات الدموية وبالتالي يضعف الهضم، أما التمر فهو منجم من المعادن المهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم وغني بالألياف، ويحتوي على كمية من السكريات البسيطة سريعة الامتصاص مباشرة عن طريق الدم دون المرور بعمليات هضم معقدة فيعيد توازن مستوى السكر بالدم وتذهب للدماغ لتزودنا بالطاقة مما يزيل الشعور بالتعب والإرهاق.

ثم تناول صحن من الشوربة المحضرة من مرق الدجاج أو اللحم (منزوع الدهن) مع إضافة الشوفان أو الخضار أو شوربة العدس الغنية بالحديد أوالفريكة أو شوربة الذرة بالحليب لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام. وتناول طبق من السلطة أو الفتوش بعد مضي 15 دقيقة من الإفطار ، حيث أن هذا الطبق غني بالألياف والفيتامينات المهمة، ثم الطبق الرئيسى مع تحديد كمية النشويات المتناولة (الأرزأوالبطاطا أو المعكرونة)، والتركيزعلى البروتينات (قطعة صدر دجاج (بدون جلدة)أو قطع من لحم العجل الهبر، أوالسمك 150 غم مع كمية كبيرة من الخضار المطبوخة. ثم تناول وجبة خفيفة بعد 3 ساعات والاعتماد على الفاكهة الطازجة أو المجففة مثل القراصيا, المشمش المجفف, الزبيب، ومن الممكن تناول بعض الحلويات الخفيفة مثل المهلبية والكسترد والأرز بالحليب أو القطايف المشوية.

ولفتت رصاص إلى  أهمية وجبة السحور فهي الوجبة التي علينا التركيز على تناولها وتأخيرها قدر الإمكان، لأنها تعمل على تزويد الجسم بما يحتاجه من مواد غذائية للاستمرار في الصيام، وأن تكون بسيطة متوازنة حتى لا تسبب ثقلا بالمعدة مثلا 2 قطعة توست مع الجبنة البيضاء (قليلة الملوحة) أو اللبنة أو الفول المدمس مع شرحات من الخيار والبندورة، أو كوب من الحليب مع الكعك والتمر أو كوب من اللبن مع الفواكه، أو سلطة الخيار باللبن فاللبن من الأغذية المفيدة فهو يحتوي على الكالسيوم وعلى البكتيربا النافعة التي تحسن حركة الأمعاء والمضادة للالتهابات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبة عاكف رصاص تبيِّن تأثير الصيام في علاج الانهيار العصبي هبة عاكف رصاص تبيِّن تأثير الصيام في علاج الانهيار العصبي



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca