آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد لـ "المغرب اليوم" أنه حالة شائعة حول العالم

ميشال معوض يشرح أسباب عسر الهضم وطرق علاجه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ميشال معوض يشرح أسباب عسر الهضم وطرق علاجه

الدكتور ميشال معوض
بيروت - غنوة دريان

أكد الدكتور ميشال معوض أن عصب المعدة هو مُصطلحٌ غير علميّ، يُقصد به عسر الهضم الوظيفي، ويُسمّى أيضاً بآلام المعدة غير التقرّحيّة. ومصطلح عُسر الهضم بشكلٍ عام يُستخدم للتعبير عن آلام رأس المعدة المَصحوبة عادةً بأعراض أخرى في الجهاز الهضمي، وهو يحدث غالباً بسبب وجود أمراض أو اختلالات معروفة، أمّا عسر الهضم الوظيفي فيُشير إلى المعاناة من آلام في البطن من دون وجود أيّ سببٍ عضوي قد يُلاحظ عند إجراء عمليّة التنظير.

وأضاف معوض في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن عسر الهضم الوظيفي حالةً شائعةً حول العالم، تؤثّر بشكلٍ سلبيّ على جودة حياة المريض. واستمرّ الأطباء خلال العقدين الأخيرين في البحث عن أسباب حدوث عسر الهضم الوظيفي، وقد تمّ وضع العديد من الاحتمالات؛ كتأخّر تفريغ المِعدة من الطعام، أو اختلال تكيّف المعدة لمختلف الظروف، أو فرط الحساسيّة في الأعضاء الداخليّة، وقد يكون الجهاز العصبيّ المركزيّ مسؤولاً عن الإصابة في بعض الحالات. وعند المُعاناة من عسر الهضم يتمّ إجراء العديد من الفحوصات، منها عمليّة تنظير للمعدة؛ فإذا ما وُجد سببٌ عضويّ لعسر الهضم يُسمّى بعسر الهضميّ العضوي، أي إنّه ناتج عن اختلالات تشريحيّة أو فسيولوجيّة في المعدة، كالقرحة أو الورم، أمّا إذا لم يتبيّن أي خللٍ في الفحوصات، وأشار التنظير إلى سلامة المعدة عندها يكون التشخيص عسر الهضم الوظيفيّ تتشابه بشكلٍ كبير مع أعراض الأسباب الأخرى لعسر الهضم.

وبيّن أن أبرز أعراض عسر الهضم الوظيفيّ، هي الشعور بالحرقة أو بآلام خفيفة نسبيّاً في الجزء العلويّ من البطن، أو في أسفل الصدر، تخفّ في بعض الأحيان عند تناول الطعام، أو تناول الأدوية المُضادّة لحموضة المعدة. والمعاناة من كثرة التجشؤ، إضافة إلى الانتفاخ وكثرة الغازات في البطن، والشعور بالشّبع مُبكّراً عند تناول الطّعام، والإحساس بالغثيان، وقد يُصاحبه الاستفراغ في بعض الحالات. وتوجد أعراض يجب عند الإحساس بها الذهاب إلى الطبيب، مثل: "المُعاناة من الاستفراغ المستمر دون توقّف. احتواء الاستفراغ على دم. المُعاناة من فقدان الوزن أو انعدام الشهيّة للطعام. الشعور بآلام أو بصعوبة في البلع. ظهور براز المريض بلونٍ داكن؛ كلون مادّة القطران، أو إذا ما احتوى على دم".

وتتمثل أسباب الإصابة بعسر الهضم الوظيفيّ غالباً ما يكون سبب الإصابة بعسر الهضم الوظيفيّ غير معروف، إلّا أنّ الباحثين يركّزون في الآونة الأخيرة على عدّة عوامل من شأنها إحداث ذلك الخلل، وهذه العوامل هي على النّحو الآتي، المعاناة من اضطرابات في أعصاب أو حركة المعدة، إذ تتضمّن عمليّة الهضم عادةً سلسلةً من الأحداث تتمّ عن طريق أعصاب وعضلات الجهاز الهضميّ، فإذا ما حدث خلل في هذه العمليّة يحصل تأخير في تفريغ المعدة من عصارة الطعام، وذلك يُسبّب الشعور بالأعراض السابق ذكرها، وليس بالضرورة أنّ كلّ مريض يُعاني من تأخير تفريغ المعدة يكون مُصاباً بعسر الهضم الوظيفيّ. والإحساس المُفرط بالألم، إذ إنّ المِعدة تتمدّد طبيعيّاً عند تناول الطعام، حتّى تتمكّن من استيعاب كميّات أكبر منه، إلّا أنّ بعض الأشخاص يكونون حسّاسين بشكل كبير لهذا التمدّد فيشعرون بالألم، ويبقى سبب ذلك غير واضح. المعاناة من العدوى بالبكتيريا الملوية البوابيّة: تُسبّب هذه البكتيريا الإصابة بالتهاب المعدة أو قرحتها.

ويعتقد بعض العلماء بوجود ارتباط بين الإصابة بهذه العدوى والمُعاناة من عسر الهضم الوظيفيّ، ويُفسَّر عادةً بأنّ هذه العدوى تُحدث تغييراً في البكتيريا النّافعة التي تعيش بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، ممّا قد يُسبّب الإصابة لاحقاً بعسر الهضم الوظيفيّ. الُمعاناة من اضطرابات نفسيّة، فعادةً ما يُعاني المرضى المُصابون بعسر الهضم الوظيفيّ من مَشاكل نفسيّة كالقلق والاكتئاب، وعلاج هذه الأمراض قد يُخفّف آلام البطن. وعلاج عسر الهضم الوظيفي يجب على المريض فهم الحالة التي يُعاني منها بشكل جيّد، فذلك يُساعد بشكلٍ كبير على العلاج، فمن الصعب عليه تقبّل فكرة أنّ ما يعاني منه ليست له أسبابٌ واضحة، وقد يتّخذ الطبيب العديد من الإجراءات العلاجيّة، لتخفيف الأعراض المُصاحبة لعسر الهضم الوظيفيّ، أمّا هذه الإجراءات فهي على النّحو الآتي، إجراء تغييرات على نظام الحمية الغذائيّة للمريض، يُنصح عادةً بتجنّب تناول الطعام الغني بالدهون؛ إذ إنّ ذلك يؤخّر إفراغ المعدة، وكذلك يجب تقسيم الطّعام على عدّة وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، إضافة إلى تجنّب تناول الأطعمة الحارّة والمشروبات الكحوليّة أو تلك المُحتوية على الكافيين، فقد يزيد ذلك الأعراضَ سوءاً.

وأوضح معوض أن تناول الأدوية التي تُقلّل غازات البطن، أشهرها تلك المحتوية على مركّب سيميثيكون. تناول الأدوية التي تُقلّل من أحماض المعدة، فذلك قد يُخفّف العديد من الأعراض المُصاحبة لعسر الهضم الوظيفي، وأكثر هذه الأدوية فاعليّةً مثبّطات قنوات البروتون، مثل أوميبرازول، وإيزوميبرازول، ولانسوبرازول، وبانتوبرازول، وبالإمكان الاستعانة أيضاً بالأدوية المُسمّاة بحاصرات الهيستامين؛ كرانيتيدين، وفاموتيدين، وسيميتيدين. وتناول الأدوية التي تُقوّي الصمّام المعدي المريئي، فذلك يقلّل الشعور بآلام البطن، بالإضافة إلى دورها في تسريع تفريغ المعدة، ومن هذه الأدوية دواء ميتوكلوبرامايد، الذي قد لا يُناسب الجميع، وله العديد من الأعراض الجانبيّة. تناول جرعاتٍ قليلة من الأدوية المُضادّة للاكتئاب حتّى إذا لم يكن المريض مُصاباً بالاكتئاب؛ فهي تُقلّل الأعراض المُصاحبة لعسر الهضم الوظيفيّ. أبرز هذه الأدوية ما يُسمّى بمضادّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات، وقد تُستخدم أيضاً أدوية أميتريبتيلين وديزيبرامين. تناول المضادّات الحيويّة لعلاج البكتيريا الملويّة البوابيّة: فقد يُساعد ذلك على التّخفيف من عسر الهضم الوظيفي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشال معوض يشرح أسباب عسر الهضم وطرق علاجه ميشال معوض يشرح أسباب عسر الهضم وطرق علاجه



GMT 01:26 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يُؤكّد على أنّ اليود معدن الذكاء والنمو

GMT 19:10 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يحذر من حساسية تناول حلوى المولد النبوي

GMT 01:06 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف أهمية الجانب المُشرق للحياة

GMT 08:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية

GMT 10:47 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فائدة خلط حليب الثدي مع لعاب الرضيع

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca