آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد لـ"المغرب اليوم" أن السادية من أبرز أسبابها

هاني جهشان يكشف عن دوافع جرائم القتل المتعلقة بالعنف الجنسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هاني جهشان يكشف عن دوافع جرائم القتل المتعلقة بالعنف الجنسي

الدكتور هاني جهشان
عمان ـ إيمان يوسف

كشف الخبير في الوقاية من العنف والإصابات، ومستشار الطب الشرعي في الأردن، الدكتور هاني جهشان، عن الدوافع المختلفة لارتكاب جرائم القتل المرتبطة بالعنف الجنسي، والمتمثلة في دخول المتهم في حالة غضب وعدم السيطرة على النفس بسبب رفض الضحية الموافقة على النشاط الجنسي، وإصراره بشكل صارم وبقوة وبعنف على إنهاء فعله الجنسي، أو بسبب قيام المجرم بأنشطة النزوات السادية والتي يستمتع من خلالها بإيذاء الضحية، وتحصل الوفاة بسبب هذه الأنشطة الشاذة على الرغم من أن القاتل لم يكن يخطط لإنهاء حياة الضحية، وإنما كان هدفه المتعة الجنسية السادية، وأحيانًا يكون القتل مرتبطًا بالانتقام لإخفاق الجاني في القيام بالفعل الجنسي بسبب رفض الضحية الاستجابة لأنشطته، وفي هذ الحالات يكون القتل غير مخطط له، وإنما بدافع الانتقام بغضب وقد يستمر ثأر المجرم ونقمته على الضحية بعد الوفاة بتشويه الأعضاء التناسلية أو أماكن الاثارة الجنسية في جسم الضحية.

وأشار، في حديث إلى "المغرب اليوم" إلى أن القتل يكون أحيانًا بسبب قيام المجرم بأنشطة النزوات السادية والتي تكون في هذه المجموعة مرتبطة بالفعل الجنسي وبإنهاء حياة الضحية معًا، وفي هذه الحالات يكون المجرم قد خطط لجريمة الاعتداء الجنسي ولجريمة القتل أيضًا، وقد يرافق الأنشطة في هذه المجموعة قيام المجرم بطقوس غريبة مطولة وتكون متعة القاتل الجنسية في مشاهدة الضحية خلال هذه الطقوس وليس وقت القتل فقط. وقد يدخل المعتدي جنسيًا في حالة من التوتر والخوف ويقتل الضحية عرضيًا بأفعال لم يكن دافعها إنهاء حياة الضحية، كما يكون القتل أحيانًا من أجل محاولة إخفاء جريمة الاعتداء الجنسي والتخلص من الأدلة، وإسكات الضحية ومحاولة الإفلات من العقاب والملاحقة.

ولفت جهشان إلى أن جرائم القتل المرتبطة بالاعتداء الجنسية هي جرائم القتل التي يرافقها دليل أو مؤشرات على وقوع نشاط جنسي، إن كان على جسم الضحية أو في مسرح الجريمة، أو اعتراف القاتل بحدوث نشاط جنسي مع الضحية، وقد يحدث النشاط الجنسي قبل القتل أو خلال تنفيذه أو بعد الانتهاء من ارتكاب الجريمة، أو خلال جميع ما سبق، هناك مدى واسع من الأنشطة الجنسية التي ترافق جرائم القتل هذه، والتي تتراوح بين الاستمناء الذاتي لأنشطة الإيلاج المهبلي أو الشرجي، وقد يرافقها استخدام المواد الإباحية او أجهزة وألعاب الإثارة الجنسية، وقد يرمز قتل الضحية أو تشويه جسمه أو جسمها، وخاصة الأعضاء التناسلية، للتعبير عن حالة غضب المجرم او شذوذه وانحرافه الجنسي أو ساديته. وأوضح أنه ليس بالضرورة وجود أدلة مادية للنشاط الجنسي على جسم الضحية أو في مسرح الوفاة لتصنف جريمة القتل على أنها مرتبطة باعتداء جنسي، وعلى خلاف المتوقع فليس بالضرورة أن ترافق هذه الجرائم إثارة الجاني جنسيًا كانتصاب القضيب أو حصول القذف أو الإيلاج، وهنا تكون المتعة الجنسية في ارتكاب فعل القتل نفسه وليس في النشاط الجنسي، وهي ما يسمى بـ"قتل الشهوة" Erotophonophilia.

وكشف جهشان عن أن جريمة القتل تصنف على أنها مرتبطة بالاعتداء الجنسي من الناحية العملية في حالات عدة منها العثور على الضحية عارية من الملابس كليًا أو جزئيًا، والكشف عن الأعضاء التناسلية للضحية، ووجود أجسام غريبة في الأعضاء التناسلية أو فتحة شرج او فم الضحية، ووجود أي دليل مادي على النشاط الجنسي كالمواد المنوية، ووجود علامات أو إصابات النزوات السادية كبتر الأعضاء التناسلية، ووجود أدوات الإثارة الجنسية أو استخدام المواد الإباحية.

ويشار إلى أن القانون المادة 528 من قانون العقوبات الأردني تنص على أن القتل تكون عقوبته الإعدام إذا ارتكب مع سبق الاصرار، وويقال له "القتل العمد"، أو لفرار المحرضين على تلك الجناية أو فاعليها، وإذا ارتكبه المجرم على أحد أصوله. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الوفاة المرافقة لاعتداء جنسي يكون عقابها 15 سنة سجنًا إذا لم تتوفر إرادة الجاني للقتل العمد، أما المادة 301 من قانون العقوبات الأردني فتنص على تشديد عقوبة الجنايات المنصوص عليها في الجرائم الجنسية إذا أدّت إحدى تلك الجنايات إلى موت المعتدى عليه، ولم يكن الفاعل قد أراد هذه النتيجة، فتكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 15 سنة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني جهشان يكشف عن دوافع جرائم القتل المتعلقة بالعنف الجنسي هاني جهشان يكشف عن دوافع جرائم القتل المتعلقة بالعنف الجنسي



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca