آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كشفت لـ"المغرب اليوم" أسباب سرعة القذف عند الرجال

هبة قطب تكشف مدى فعالية الأجهزة الإلكترونية للكفاءة الجنسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هبة قطب تكشف مدى فعالية الأجهزة الإلكترونية للكفاءة الجنسية

الدكتورة هبة قطب
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت استشاري الصحة الجنسية والطب الجنسي الدكتورة هبة قطب عن مدى فعالية الأجهزة الإلكترونية المخصصة لزيادة الكفاءة الجنسية التي يتم الإعلان عنا في العديد من الإعلانات التلفزيونية .

وتقول في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم" نتساءل  اليوم عن الأجهزة التي نقرأ عنها يوميًا في الصحف ونتابع إعلاناتها على شاشات التلفزيون عن ما إذا كانت تزيد من القدرة الجنسية عند الرجال وهل هي فعالة وما هي شروط استخدامها ؟.

و الأجهزة التى تزيد من القدرة الجنسية عند الرجال فهي أجهزة يتم تركيبها على العضو الذكري وتقوم بالشفط فيسبب ذلك شيئين:

الأول: هو تدفق الدماء داخل الأوعية الدموية للأجسام الكهفية المسؤولة عن الانتصاب في العضو الذكري فيساعد ذلك في حدوث الانتصاب واستمراره لمدة زمنية أطول من المدة الطبيعية.

الثاني: هو تمدد الأجهزة الانتصابية داخل الأجسام الكهفية، فيستطيل العضو حال انتصابه في كل مرة يحدث فيها الانتصاب أكثر من المرة السابقة فتمتزج الاستطالة بالصلابة بسبب تدفق الدماء داخل العضو فيعطي ذلك انطباعاً عظيما لهذا الاختراع الجبار الذي يحل في الظاهر مشكلة ضعف أو انعدام الانتصاب.

ولكن لنرى سوياً الوجه الآخر لهذة العملة اللامعة التي تبدو من بعيد وكأنها ترياق الحياة وجنة الوجود، ولفهم محتوى هذا الوجه الآخر، لنتصفح سوياً دراسة أجرتها إحدى الجامعات المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية (وهى الجامعة التي حصلت منها على الدكتوراه) وهذه الدراسة شملت هؤلاء الرجال الذين استخدموا هذه الأجهزة تحديداً وتمت متابعتهم لمدة تسعة أشهر حال الاستخدام المنتظم لتلك الأجهزة، فتمخضت الدراسة عن ترهل الأنسجة الانتصابية في العضو الجنسي لدى الرجل واستطالة دائمة بسبب فقدان قدرة هذه الأنسجة الانتصابية على المرونة التي كانت تسبب استعادة تلك الأنسجة حجمها الطبيعي بعد الانتصاب (أى بعد القذف أو زوال الانتصاب لأي سبب آخر) ولهذا السبب أصبحت الإثارة الجنسية لهؤلاء الرجال نقمة وليست نعمة.

حيث إنه بسبب ما تقدم أصبحت الأوعية الدموية في استطالة واتساع دائمين ولذلك وعند حدوث الإثارة الجنسية تتدفق الدماء في المنطقة التناسلية، وبما أن هذا التدفق أصبح غير محسوب من حيث الكمية فإنه يسبب كبر حجم الأوعية الدموية المستقبلة لهذه الدماء.

نتيجة لكل ذلك يعاني هذا الرجل من دوار شديد بسبب انخفاض ضغط الدم في الجسم لنقص كمية الدماء في الدورة الدموية بسبب وجود كميات كبيرة منها (أكبر من اللازم) في الأوعية الدموية الجنسية، فينقص تلقائياً الأوكسجين الذي يذهب لتغذية الجهاز العصبي كنتاج طبيعي لضغط الدم المنخفض وأحيانا تصل هذه الحالة إلى فقدان الوعي وإغماء من شدة انخفاض ضغط الدم، وتصل الحالة أحيانا إلى معدل أقل من ذلك الذي يستطيع الحفاظ على الإنسان واعياً وقادراً على أداء مهامه الحيوية -ولو حتى العادية منها- وبذلك لا يكون الرجل قادراً على أداء مهامه الجنسية ولا حتى مهامه الحياتية ولا حتى البقاء واعياً.

وعلى ذلك فإني أنصح الشباب من هذا المنبر ألا ينساقوا وراء هذه الإعلانات التي تهدف إلى بيع هذه الأجهزة؛ حيث إن لها استخدمات طبية، ولكن بكثير من المحاذير وتحت إشراف طبي دقيق حتى لا يخرج الاستخدام على الحد المسموح والذي يحمل بين طياته في كثير من الأحيان مالايحمد عقباه.

أما عن سبب لجوء الرجل لاستخدامها، فقد جرت الأمور بهذا الخصوص تحديداً على اعتبار أن كل ما يخص الجنس من العيب والمجهول والذى يجب أن يظل كذلك، وحيث إنه لاشيء واضح بهذا الخصوص فقد دأب الناس(وخاصة الرجل بصفته الطرف الإيجابي في العلاقة الجنسية)على خوض كل ما يسمعون عنه بخصوص تحسين القدرة على الأداء الجنسي بوصف هذا الأمر مقياسا للرجولة في أحيان كثيرة وفي كثير من الأحيان أيضاً التعتيم على الأعراض الجانبية لهذه الأشياء في سبيل تداولها دون إبداء جانبها المظلم.

ولكن لنعلم جميعاً أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأيضاً أمرنا الله ورسوله بالتداوي عند الشكوى من أي مرض أو عرض يلم بنا، ولكن دون حدوث هذه الأعراض أو الأمراض فلابد من وجود القناعة التامة بأن حالنا هو أحسن حال للغير ولعل حكمة تحريم إفشاء القدرة الجنسية أو الحديث عنها بين الناس وبعضهم البعض رجالاً كانوا أو نساء هي أن قدرة كل منا هي القدرة المناسبة له فإن زادت فإنما تكون وبالا عليه، وتكون طريقة إلى المعصية، ومن ثم إلى مغضبة الله سبحانة وتعالى، وإن قلت ربما يكون ذلك مؤثرا من الناحية النفسية، ومن ثم يكون ذلك ضرراً له أيضاً.

وأرجو أن لا يتم فهم حديثي على أنني أنهي عن الطموح وطلب الاستزادة من نعم الله ولكن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، ومثل ذلك مثل إنسان ذي صحة جيدة ولكنه يأخذ فيتامينات وأدوية للاستزادة الصحية دون أن يشكو من أي مرض فيعرض نفسه وقتها لما يسمى بمرض(زيادة نسبة الفيتامينات) في الجسم Hyper vitraminic مما بشكل حملاً زائداً على أعضاء الجسم فيترسب في جدران الأوعية الدموية ويسبب قرحاً في المعدة والأمعاء.

وأخيراً فيا معشر الشباب إن ما يجب عليكم فعله هو حمد الله حمداً كثيراً على حجم نعمه وعلى ما حباكم به من صحة ومقدرة وقوة وكفاءة جنسية كبيرة وصيانة هذه النعم والمحافظة عليها لاستخدامها في وقتها السليم ومكانها الحلال الصحيح.

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبة قطب تكشف مدى فعالية الأجهزة الإلكترونية للكفاءة الجنسية هبة قطب تكشف مدى فعالية الأجهزة الإلكترونية للكفاءة الجنسية



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca