آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الدكتور محمد شهبي لـ"المغرب اليوم":

مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به

الدكتور محمد شهبي
الدار البيضاء ـ الزهرة غانم

كشف أخصائي طب العيون في الدار البيضاء، الدكتور محمد شهبي، عن طبيعة مرض المياه الزرقاء أو "الغلوكوم"، مبينًا أنه مرض ارتفاع ضغط العين، وفيه نوعان، وهما: النوع الأول: المزمن: وهو الأكثر انتشارًا، حيث أن 80% من مرضى المياه الزرقاء يحملون النوع المزمن من هذا المرض، ويبلغ عدد المصابين به في المغرب حوالي 70 ألف حالة.
وأضاف شهبي أن النوع الثاني هو الحاد: وهو ليس خطيرًا لأنه ينكشف بمجرد الإصابة به، ويصيب عادة أشخاصًا معينين هم أصحاب العيون الصغيرة، والمصابين بطول البصر (L’hypermetropie).
وأوضح شهبي أن الإصابة بمرض المياه الزرقاء ليست له أعراض، وهذه هي المشكلة الكبيرة، وأعراض المرض لا تظهر إلا عندما يكون ضغط العين قد وصل إلى 30mmHg، مع العلم أن المستوى العادي لضغط العين هو 16mmHg، وعندما يفوق 30mmHg، وحتى لو كان تاريخ الإصابة بالمرض غير قديم فإن الشخص يشرع كلما تعرض للضوء في رؤية ألوان تتراقص أمام ناظريه مثل ألوان قوس قزح، أو تظهر عليه أعراض ألم بمحيط العين، أما قبل تطور الحالة فإن المريض لا يشعر بشيء تمامًا رغم أن المرض يكون قد بدأ في إتلاف عصبه البصري رويدًا رويدًا.
وأكد شهبي أن العامل الأساسي للإصابة بالمياه الزرقاء هو الوراثة، مضيفًا أن هناك عوامل أخرى لهذا المرض كتناول أنواع معينة من الأدوية لمدة طويلة مثل الكورتيزون، ويستعمله مرضى الحساسية أو الالتهابات كالتهاب الملتحمة حيث يُعالج به المريض على شكل قطرات، وكثيرًا ما يشتري الناس قطرات يدخل الكورتيزون في تركيبتها ويستعملونها لمدة طويلة حتى دون استشارة طبيب العيون.
كما أن داء السكري يعتبر من العوامل التي تهيء المريض للإصابة بهذا المرض حيث أن 15% من المصابين بالسكري هم معرضون للإصابة بمرض المياه الزرقاء، ولكن العلم لم يتوصل لحد اليوم إلى إثبات العلاقة بين السكري والمياه الزرقاء.
وأضاف شهبي أن أمراض القلب والشرايين تعتبر كذلك من العوامل غير المباشرة لهذا المرض، فقد تساهم في إتلاف العصب البصري بحكم كونها تؤدي إلى تعطيل وصول الأوكسجين إلى المخ وبالتالي العصب البصري، وهكذا يظهر المرض.
وهناك سبب غير مباشر آخر لمرض الغلوكوم وهو تعرض الشخص لضربة أو ارتطام بجسم صلب على مستوى العين في مرحلة من مراحل حياته.
وأما عن طرق الوقاية؛ فأكد شهبي أنها تتلخص في التشخيص المبكر للمرض حتى يمكننا إنقاذ بصر المريض في الوقت المناسب لأن الجزء الذي يقضي عليه المرض من بصر المريض  لا يعود له أبدًا، ومن الضروري أن يراقب الشخص حالة عينيه مرة في السنة على الأقل، وبعد سن الأربعين لابد لأي شخص من الكشف الطبي عن حالة عينيه بانتظام، وهناك عوامل تعرض حتى الشباب لهذا المرض وخاصة بالنسبة للمصابين بالقصر الحاد للنظر.
وبخصوص علاج هذا المرض الخطير الذي يجهل الكثير من الناس أنه يتربص ببصرهم بكل صمت، أوضح شهبي أن علاجه بسيط جدًا، ويقتصر على قطرات وأحيانًا قطرة واحدة كل 24 ساعة، على أن يضعها في عينيه بانتظام دقيق جدًا حتى يتلافى تطور حالته، وحتى يمكننا الحفاظ له على الجزء الذي بقي له من عصبه البصري.
وذكر أن المشكلة التي نقع فيها مع بعض المرضى بالمياه الزرقاء هو عندما يأتيني المريض وقد فقد 70% من بصره وأصف له القطرة المذكورة فيعتقد أن استعماله لتلك القطرة سيعيد له الجزء الذي ضاع نهائيًا من بصره، كما ينسى أنه سفير لعائلته وأن أول واجباته هو ليس استعمال علاجه والاقتناع بما أصابه بل تحسيس عائلته بأن ظهور المرض هو علامة على أنهم يحملون جينات عائلية قد تعرضهم له بحكم الوراثة.
وأوضح شهبي أنه يتم التدخل الجراحي في الحالات المستعصية مثل عدم انضباط المريض في استعمال علاجه لأسباب مادية أو غيرها حيث يعرض نفسه للعمى النهائي.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به مشكلة مرض المياه الزرقاء عدم وجود أعراض للإصابة به



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca