بيروت - المغرب اليوم
دعا بطريرك الطائفة المارونية في لبنان بشارة الراعي، مجددا (الأربعاء) إلى ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد، وذلك عشية جلسة جديدة للبرلمان هي الخامسة من نوعها لاختيار رئيس للجمهورية.
وقال البطريرك الراعي في بيان صدر عن البطريركية عقب اجتماع مسيحي ضم أهم المؤسسات المارونية برئاسته إن "تعطيل انتخاب الرئيس يخالف الدستور نصا ومن شأنه ضرب رأس هرم السلطات".
وأكد البيان ضرورة "ابقاء الاجتماعات مفتوحة لتحديد المواقف لانتخاب رئيس الجمهورية"، محذرا من أن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية في الموعد المحدد سيشل عمل مؤسسات الدولة.
وينص الدستور اللبناني على وجوب أن يكون رئيس البلاد مسيحيا من الطائفة المارونية.
كما يحدد الدستور للبرلمان مهلة تستمر شهرين لانتخاب الرئيس، هما الشهران السابقان لانتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان التي تنتهي في 25 مايو الجاري.
وتأتي دعوة البطريرك الماروني عشية جلسة خامسة للبرلمان لانتخاب الرئيس بعدما فشل في الانعقاد في أربع جلسات بسبب تكرار عدم اكتمال نصاب الثلثين المطلوب دستوريا في ظل توازن القوة وعدم توافق القوتين الرئيسيتين في البلاد في (قوى 8 و14 مارس).
ويحول غياب غالبية النواب من تحالف (قوى 8 مارس) دون اكتمال النصاب المطلوب للجلسة (86 نائبا من أصل 128).
ولم تعلن هذه القوى عن مرشحها للرئاسة في ضوء عدم اعلان قطب هذه القوى زعيم (التيار الوطني الحر) النائب ميشال عون اي موقف في شأن ترشيحه حيث يرغب بأن يكون مرشح اجماع وليس مرشح فريق.
وكان البرلمان قد انعقد اليوم في جلسة خاصة لمناقشة مضمون رسالة كان وجهها الرئيس سليمان دعاه فيها الى "الانعقاد ومتابعة العمليات الانتخابية المتتالية، إذا اقتضى الأمر، حتى التوصل الى انتخاب الرئيس الجديد قبل 25 الجاري تلافيا لخلو سدة الرئاسة والمس بالمصلحة العامة وبالشراكة الميثاقية الوطنية."
وانتهى الاجتماع بتأكيد رئيس البرلمان نبيه بري على احترام الميثاقية، مشيرا الى أن "البرلمان سينعقد غدا لانتخاب رئيس الجمهورية والجلسات مفتوحة حتى تأمين النصاب وانتخاب الرئيس وفقا للنص الدستوري الذي نلتزم به ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر