آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رصاصة إسرائيلية غادرة تنهي حلم طفل بالصلاة في المسجد الأقصى

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رصاصة إسرائيلية غادرة تنهي حلم طفل بالصلاة في المسجد الأقصى

استشهاد طفل
غزة - المغرب اليوم

كانت أمنية الفتى عبدالله غيث (16 عاما) من مدينة الخليل، أن يصل القدس ويصلي في المسجد الأقصى المبارك ويحيي ليلة القدر فيه، لكنه استشهد على مقربة منه بعد أن حرمه الاحتلال من تحقيق أمنيته، عندما أصابه برصاصة غادرة في القلب.

مع الساعات الأولى من صباح الجمعة اليتيمة من شهر رمضان استعدت عائلة غيث لشد الرحال صوب مدينة القدس لتحيي ليلة القدر، لكنها لم تكن تعرف أن القدر يخبئ لابنها تحقيق أمنية من أمنيات ابنه وهي الشهادة.

وقال ابن عم الشهيد عبد الرحمن غيث، "وصلنا إلى منطقة واد أبو الحمص الساعة التاسعة صباحا، وكان برفقتنا والد الشهيد، لم تمض سوى عشر دقائق على وصولنا حتى أطلق الجنود الرصاص على عبد الله". مستذكرا شريط ما جرى يقول "اقتربنا من الجدار (أسلاك شائكة)، حاولنا العبور، لكن رصاصتين أطلقتا الأولى أصابته في الصدر والأخرى في القدم، ركض الشهيد لأمتار قبل أن يسقط".

تابع حديثه، "رفعناه عن الأرض، ثم صرخ والده وقال قتلتوه، فرد الجندي عليه وقال أنا قتلته، أنا قتله، بعدها نقلناه بسيارة عمي الخاصة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، لكنه كان قد فارق الحياة".

أجهش ابن عمه بالبكاء وقال "ما ذنبه حتى يقتل، لمجرد أنه يريد أن يصلي بالأقصى، أمنية كان يحلم بها ولم يحققها، حسنا الله ونعم الوكيل".

وعلى مدخل غرفة الطوارئ في مستشفى بيت جالا الحكومي، كان يقف والد الشهيد، والآخرون من حوله يبكون".

يقول والده، "خرجنا من الخليل، كانت وجهتنا أن مدخل بيت لحم الشمالي، حيث الحاجز الاحتلالي المسمى حاجز 300، لكننا ذهبنا إلى حاجز "مزموريا" قرب قريتي الخاص والنعمان شرق بيت لحم، حيث قادتنا الطريق إلى هناك".

وأضاف "من يوم أمس كان يحضر للذهاب إلى الأقصى لإحياء ليلة القدر، لم يكتب له أن يذهب هناك، لكن القدر كان ينتظره هناك واستشهد".

صمت الأب قليلا، وقال "أريد أن اسأل لماذا أطلقوا الرصاص على ابني، المكان لم يشهد مواجهات ولا أي شيء، فتى لم يكمل عامه الـ16، ما ذنبه؟ لأنه فلسطيني فقط، احتسبه عند الله شهيدا ولا حول ولا قوة إلا بالله".

واستدرك: "أنا في صدمة لا أصدق أن عبد الله لن يكون بيننا بعد اليوم، الساعات المقبلة ستكون الأصعب علي في حياتي عندما أدخل المنزل ولا أراه، عندما أدخل غرفته وأرى ملابسه وكتبه ومكان نومه".

وفي ساحة مستشفى بيت جالا، وقبل أن يتم نقله إلى مسقط رأسه في الخليل، اقترب الوالد من زوجته، وقال لها "اصبري، بعد اليوم لن يكون عبد الله بيننا، افرحي فابنك شهيد، الحمد لله، أمناه عند رب العالمين".

والشهيد من أسرة مكونة من سبع أخوات وأخ رضيع.

يذكر أن عددا من المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون على حاجز "مزموريا" برصاص قوات الاحتلال.

 

قد يهمك أيضا :

استشهاد طفل فلسطيني واصابة العشرات في مسيرات العودة وكسر الحصار

استشهاد فلسطيني اثر دهسه من قبل مركبة إسرائيلية شرق قلقيلية

المصدر :

هسبريس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصاصة إسرائيلية غادرة تنهي حلم طفل بالصلاة في المسجد الأقصى رصاصة إسرائيلية غادرة تنهي حلم طفل بالصلاة في المسجد الأقصى



GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري

GMT 13:59 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

هجرة "النجوم" شرًا لا بد منه

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 16:31 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

فنانة صاعدة تهدد مخرج مغربي بـ"فيديو إباحي"

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 22:31 2015 الإثنين ,09 آذار/ مارس

الأزرق والأخضر أبرز ألوان المطابخ في 2015
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca