آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فشل النموذج التنموي للمملكة .. الأمية والبطالة وضعف الإدارة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فشل النموذج التنموي للمملكة .. الأمية والبطالة وضعف الإدارة

فشل النموذج التنموي للمملكة
الرباط - المغرب اليوم

وجه الملك محمد السادس، يوم الجمعة، انتقادات كثيرة إلى النموذج التنموي المغربي الذي لطالما حظي بالإشادة في وقت سابق، قبل أن يبين عن فشله مع مضي السنين؛ وهو ما يتطلب النظر في أسباب هذا الفشل.

وقال الملك في خطاب افتتاح البرلمان: "النموذج التنموي للمملكة أصبح غير قادر على تلبية احتياجات المواطن المغربي"، وحث العاهل المغربي الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني على إعادة النظر في هذا النموذج، معربا عن تطلعه إلى نموذج يعالج نقاط الضعف والاختلالات التي ظهرت خلال السنوات الماضية.

عمر الكتاني، خبير اقتصادي، قال إن "من أسباب فشل النموذج التنموي المغربي كونه نموذجا اقتصاديا، وليس نموذجا تنمويا اجتماعيا. وبالتالي، فهو يسمح لفئة قليلة من الناس بتحقيق أرباح وإنجاز مشاريع، لكن القاعدة الواسعة من المجتمع، وخاصة الشباب، لا تستفيد من هذا النموذج".

وأضاف الكتاني أن من أسباب فشل هذا النموذج أيضا، "كون من يخطط من الناحية الاقتصادية هو القطاع الخاص الذي ليست له صلاحية التخطيط من الناحية الاجتماعية"، معتبرا أن "التنمية الاجتماعية يلزمها تخطيط وتوجيه ومصادر تمويل واستراتيجية وأهداف؛ وهو ما يغيب بالمملكة".

ونبه الكتاني إلى أن "مؤشرات التنمية البشرية بالبلاد كلها ضعيفة، ما يضع المملكة في آخر الترتيبات الدولية"، مشيرا أيضا إلى أن "المستوى التعليمي لفئة واسعة من الناس يظل ضعيفا؛ وهو ما يبرز أنه حتى الاستثمار في الإنسان ضعيف"، بحد قوله.

وقدم المتحدث خمس خطوات متكاملة يجب إتباعها في قطاع التعليم، ويتعلق الأمر بمحو الأمية، وتعميم التعليم، وتنمية التعليم العالي، وإذكاء نظام معلوماتي على مستوى التعليم والإدارة، وتعميم التكوين المستمر على صعيد مختلف المستويات، وخاصة في الإدارة، مشددا كذلك على ضرورة الاستثمار الاجتماعي في الخدمات الصحية وغيرها من الميادين الاجتماعية.

وكان الملك قد قال في خطابه إن "المغاربة اليوم يحتاجون إلى التنمية المتوازنة والمنصفة التي تضمن الكرامة للجميع وتوفر الدخل وفرص الشغل، وخاصة للشباب، وتساهم في الاطمئنان والاستقرار والاندماج في الحياة المهنية والعائلية والاجتماعية التي يطمح إليها كل مواطن، كما يتطلعون إلى تعميم التغطية الصحية وتسهيل ولوج الجميع إلى الخدمات الاستشفائية الجيدة في إطار الكرامة الإنسانية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل النموذج التنموي للمملكة  الأمية والبطالة وضعف الإدارة فشل النموذج التنموي للمملكة  الأمية والبطالة وضعف الإدارة



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca