آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المخيمات الفلسطينية في لبنان يسودها التوتر بعد تصعيد مسلّح بين حركتي "حماس" و"فتح"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المخيمات الفلسطينية في لبنان يسودها التوتر بعد تصعيد مسلّح بين حركتي

تجمع جماهيري في مخيم برج الشمالي في لبنان
بيروت ـ ميشال سماحة

تشهد المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، وخصوصاً مخيم برج الشمالي في مدينة صور، إلى جانب مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا، منذ ثلاثة أيام، أجواء مشحونة من التوتر بين حركتَي "فتح" و"حماس"، وتعيش على وقع الأحداث الأمنية، التي بدأت بانفجار مخزن الأسلحة والذخائر في ملجأ مسجد عدي بن كعب، الذي تشرف عليه "حماس" في مخيم البرج الشمالي، والذي نجم عنه سقوط أحد عناصرها وإصابة آخر واحتراق قاعات المسجد وأضرار كبيرة داخله وفي جواره. والحدث الأمني الأبرز حصل عصر أمس الأحد خلال تشييع حركة "حماس" العنصر حمزة شاهين بحضور ممثلين عن حركة "أمل" و"حزب الله" والجماعة الإسلامية وفصائل فلسطينية، إذ تعرّض موكب المشيعيين لإطلاق نار أدّى إلى مقتل شبان من "حماس" من مخّيمَي عين الحلوة والمية ومية في صيدا، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم أجواء التوتر والقلق، خصوصا بعد اتهام "حماس" مباشرة عناصر "الأمن الوطني الفلسطيني" بإطلاق النار على المشيعيين و"ارتكاب مجزرة بحقهم"، بعد سقوط 3 أشخاص بإطلاق نار نحو موكب التشييع، الأمر الذي نفته مصادر قيادة "الأمن الوطني".

وعلى الرغم من تسليم أحد المتهمين بإطلاق النار، وتبيّن أنّه من مخيم البث في صور إلى الجيش اللبناني، فإنّ أجواء التوتر والشحن لا تزال تسود قيادة الطرفين وعناصرهما، فضلاً عن سكان المخيمات الذين غالباً ما يدفعون الثمن بسبب صراعات وخلافات التنظيمات المسلحة. وتم بعد ظهر اليوم تشييع العناصر الثلاثة في عين الحلوة والمية ومية في صيدا الذين سقطوا في حفل تشييع حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي وسط تعطيل مدارس "الأونروا" في المخيمات، علماً أنّ جهات لبنانية وفلسطينية تقوم باتصالات ومساعي مع قيادة حركتَي "فتح" و"حماس" من أجل ضبط الوضع وعدم تفاقمه. وأصدرت قيادة حركة فتح في منطقة صور بيانا مساء أمس ردت ردا على حملة الإفتراءات والأكاذيب الملفقة إستنكر اللواء توفيق عبدالله زج إسم حركة فتح وإتهامها جزافا ودون وجه حق بالتحضير وافتعال حادث برج الشمالي، مديناً بشدة هذه الجريمة التي أدت إلى سقوط ضحايا.

ونفى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله بأنه ليس لحركة فتح اي علاقة بالحادث الذي أدى إلى إستشهاد ثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً إستعداد حركته لتسليم أي شخص يثبت تورطه في الحادث. وأكد اللواء عبدالله حرص حركة فتح على أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني الشقيق. كما أكد اللواء عبدالله اننا في حركة فتح لن نسمح لأي كان بالعبث بأمن وأمان أهلنا في المخيمات الفلسطينية في منطقة صور. وفي المقابل طالب اللواء عبدالله قيادة حماس أن تعالج الموضوع بحكمة وبعيدا عن النزعات الفصائلية، وعليهم أن يتحملوا المسؤولية بتجرد وشفافية.

وفي بيان لها، حمّلت حركة "حماس" "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية، "المسؤولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد، ونحمل قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة". ونعت الحركة ثلاثة "من أبنائها في لبنان"، وهم: "محمد وليد طه (30 عاماً) من مخيم عين الحلوة، حسين محمد الأحمد (22 عاماً) من مخيم المية ومية، وعمر محمد السهلي (21 عاماً) من مخيم المية ومية". واعتبرت الحركة أنّ "هذه المجزرة هي جريمة تستهدف كامل المجتمع الفلسطيني في لبنان، وتعد اعتداءً على الوجود الفلسطيني في لبنان، وعلى قواه الوطنية"، كما "تهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان، وتستهدف إلى العبث بأمن المجتمع اللبناني في عمق منطقة حساسة في جنوب لبنان كانت وما زالت خزان مقاومته وحاضنة نصره، في الوقت الذي يشهد فيه لبنان العزيز أزمة اقتصادية واجتماعية وتستهدفه مشاريع أمنية إسرائيلية". ودعت "حماس" إلى "تسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة، وندعو أجهزة الأمن اللبنانية إلى ملاحقة هؤلاء القتلة ووقف التعاون مع جهاز يرتكب مثل هذه المجزرة".

قد يهمك أيضاً :

 شاهد: الاشتباكات المؤسفة بين أكبر تنظيمين فلسطينيين داخل مخيم برج الشمالي في جنوب لبنان

 إنفجار مستودع أسلحة في مخيم فلسطيني في جنوب لبنان يودي بحياة ١٣ شخصاً وعشرات الجرحى

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخيمات الفلسطينية في لبنان يسودها التوتر بعد تصعيد مسلّح بين حركتي حماس وفتح المخيمات الفلسطينية في لبنان يسودها التوتر بعد تصعيد مسلّح بين حركتي حماس وفتح



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca