آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي

المسجد الأقصي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

خطأ سياسي فظيع، وقرار مشين، وسلوك مستهجن! لا يجد الدبلوماسيون في نيويورك الكلمات المناسبة لنعت السلوك المشين للوفد الجزائري خلال المناقشة الفصلية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي انعقدت حول الوضع في فلسطين.

وبالفعل، ولأول مرة في سجلات مجلس الأمن، لم تصدر المجموعات العربية والمجموعة الإسلامية وحركة عدم الانحياز بيانات دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني. والسبب وجيه: اعتراض الجزائر من القيام بذلك لسبب بسيط هو أن خطاباتهم باسم مجموعاتهم تضمنت إشارات إلى الدور المحوري الذي تضطلع به لجنة القدس ورئيسها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة والقضية الفلسطينية.

وليس ما قامت به الجزائر اليوم أكثر ولا أقل من خيانة لا تغتفر للقضية المقدسة للعالم العربي الإسلامي. كما أن الصمت المشين الذي فرضته الجزائر على المجموعات الإقليمية سيظل منقوشا إلى الأبد في ذاكرة العرب والمسلمين باعتباره اليوم الأسود الذي باعت فيه الجزائر فلسطين وشعبها بسبب كراهيتها المقيتة للمغرب. وهي نكبة دبلوماسية للشعب الفلسطيني ارتكبها النظام الجزائري الذي يتعين أن يتحمل مسؤولياته.

ويتساءل العديد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة كيف يمكن للنظام الجزائري أن يبرر إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين، لأكثر من 3 مليارات شخص تمثلهم مجموعة عدم الانحياز و منظمة التعاون الإسلامي، لسبب وحيد هو أن تصريحاتهم ضمت فقرات تثني على فلسطين ولجنة القدس ورئيسها.

ومع ذلك، فإن هذه الفقرات ليست جديدة، بل تمت المصادقة عليها واعتمادها لعدة عقود من قبل رؤساء دول وحكومات هذه المجموعات الثلاث. فما الذي تغير بالنسبة للجزائر حتى ترفض ذلك الآن؟ إن ما تغير هو الكراهية المعادية للمغرب من جانب النظام الجزائري، والتي اتخذت أبعادا غير مقبولة، بل بلغت حد التضحية بالقضية الفلسطينية. إن ما تغير هو النظام الجزائري الذي يوظف نظريات المؤامرة السخيفة ضد المغرب والعالم كله لمنع الدعم الدولي للمطالب المشروعة لشعبه من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحياة الكريمة، بما يتماشى مع الموارد الهائلة التي تزخر با البلاد، والتي تم تبديدها واستخدامها لأسباب لا تعود بالمنفعة لمصلحة الشعب الجزائري.

ويتساءل الدبلوماسيون العرب، الذين أصيبوا بالصدمة والذهول من الموقف المشين للسفير الجزائري، كيف يمكن للبلد الذي من المفترض أن يترأس القمة العربية في غضون أشهر قليلة، أن يتصرف بقدر من الازدراء والإذلال تجاه القضية الفلسطينية التي يفترض أن يدعمها ويدافع عنها؟

ويجد الدبلوماسيين العرب والمسلمين، بمن فيهم أصدقاء الجزائر في أمريكا اللاتينية وآسيا، أنفسهم أمام موقف لا يصدق، لكنهم يدركون أن النظام الجزائري مستعد لفعل أي شيء لمعاكسة المغرب، لتظل فلسطين هي من تدفع الثمن اليوم، وغدا سيكون حتما سبب آخر. فالنظام الجزائري لايملك أخلاق سياسية ولا أعراف دبلوماسية ولا روح التضامن الأخوي. ألم يعرض التكامل المغاربي وتنمية القارة الإفريقية بأكملها للخطر من خلال الاعتداء على الوحدة الترابية للمغرب؟ ألا يخوض النظام الجزائري حربا ضد جاره المغربي وشقيقه منذ ما يقرب من نصف قرن من خلال صنيعته الانفصالية المسلحة "البوليساريو"؟

إن الدول الأعضاء اعتادت على دناءة الجزائر وعدائها تجاه جارتها المغرب. لكن هذه الدول لم تتخيل قط، حتى في أسوأ كوابيسها، أن يذهب الأمر بالجزائر إلى حد الطعن في القضية الفلسطينية من خلال حرمانها من دعمها التقليدي وعمقها الدبلوماسي الاستراتيجي.

من جهتها، ستواصل لجنة القدس، في ظل القيادة الرشيدة والفعالة لرئيسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدوء ونكران الذات، عملها الملموس والذي يحظى بالتقدير من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة وحمايتها وتعزيز حقوق المقدسيين. وذلك دون إهانة للنظام العسكري الجزائري.

قد يهمك أيضًا

روحي فتوح يُشيد بجهود الملك محمد السادس تجاه الشعب الفلسطيني

الخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد في الأقصى

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي اعتراض جزائري مشين على الدعم الدولي لفلسطين في مجلس الأمن الدولي



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca