آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 18 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

لبنان،الحكومةاللبنانية،سعد الحريري،تشكيل الحكومة

تكهُّنات بـ"تدخل خارجي" يُعطل تشكيل الحكومة اللبنانية ويستهدف "انهيارات إضافية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تكهُّنات بـ

سعد الحريرى
بيروت_الدار البيضاء اليوم

يتزامن عيد الاستقلال غداً، مع انقضاء الشهر الأول من تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة لم تُحسم بعد، بسبب انقسامات وتوترات، ما يُنذر بفترة طويلة من التعطيل تتجاوز السنة الحالية، وتضع لبنان أمام انهيارات إضافية، لعلّ أخطرها ما بدأ يظهر على الليرة وفي سوق الدولار بالتلاعب به، وما يرافق ذلك من مخاوف من وجود توجّهات شيطانية لمحاولة رَفعه الى مستويات خيالية.وبحسب مصادر موثوقة، فإنّ عقدة التأليف كامنة في موضعين؛ الأول، داخلي، مرتبط بحصّة رئيس الجمهورية وفريقه في الحكومة، وكذلك كيفية تسمية الوزراء المسيحيين، أما الموضع الثاني، فهو مرتبط بعامل خارجي.وأوضحت المصادر أن رئيس الجمهورية يرفض القبول بحصة محجّمة لا تتناسب وحجم تياره السياسي، وهو ما تبدّى من خلال ما عرض عليه في لقاءاته مع الرئيس المكلّف. ولا سيما اللقاء الاخير بينهما، الذي ظهر فيه انّ الحريري تراجع عن طرح سبق أن قدّمه لرئيس الجمهورية حول حصته (مع فريقه السياسي) في الحكومة.

وتابعت: في اللقاء الاخير طرح الحريري على رئيس الجمهورية 3 أسماء، فيما الرئيس المكلّف في بداية اللقاءات مع رئيس الجمهورية كان قد قدّم طرحاً، فُهم منه انّ حصة رئيس الدجمهورية وفريقه السياسي 5 وزراء، وأمّا الاربعة الأخرون، فوزّعهم الحريري كما يلي، وزير للأرمن، وزير لتيار "المردة"، وزير لـ"الحزب القومي"، ووزير يسمّيه الحريري. فجاء ردّ رئيس الجمهورية، بحسب المصادر، ما مفاده: لا علاقة لي بوزير "المردة"، وتستطيع ان تتفق عليه مع سليمان فرنجية وامّا بالنسبة الى الوزير الأرمني فهو عندي، وبالنسبة الى وزير "الحزب القومي" فأنا أسمّيه، اما بالنسبة الى الوزير المسيحي الذي ستسمّيه، فنتفاهم معاً عليه".

 واستكملت المصادر: إلّا انّ هذا الطرح عاد ونسفَ في اللقاء الاخير، بحيث جرى تقليص حصّة الرئيس، واقترنَ ذلك بإصرار الرئيس المكلّف على تسمية الوزراء المسحيين، وهو أمر يناقض معطيات لدى رئيس الجمهورية تفيد بأنّ تسمية وزراء سائر الفرقاء (الشيعة والدروز) جاءت من قِبَل مرجعياتهم السياسية. ومن هنا كان تأكيد رئيس الجمهورية على المعيار الموحّد، ودعوته الحريري الى ان يُعيد النظر ووضع صيغة حكومة بطريقة علمية وتحت معايير واحدة.

وحول اتباط التشكيل بعامل خارجي، أكّدت المصادر الموثوقة أنّ ثمة "جهات خارجية" تؤدي دوراً خفياً في اتجاهين؛ الأول: عدم الاستعجال في تشكيل الحكومة في انتظار جلاء صورة المنطقة، وكذلك جلاء الصورة الدولية، وما سيَرسو عليه المشهد الاميركي بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية.أما الاتجاه الثاني فيتمثل في محاولة تحديد شكل الحكومة قبل ولادتها، وتصرّ بشكل خاص على إبعاد "حزب الله" عن الشراكة فيها، لا مباشرة ولا عبر تسميته لوزراء فيها. وهذا الامر أحدثَ ارباكاً على خط التأليف، صَعّب على الرئيس المكلّف مهمّته.ورجح احد كبار المسؤولين المعنيين بملف التأليف، وجود العامل الخارجي المعطّل للحكومة، وقال: أصلاً لا وجود لحزبيين او سياسيين في الحكومة، كونها حكومة اختصاصيين لا حزبيين، لا علاقة لهم بسياسيين او بأحزاب. هناك، كما هو واضح، من يريدون إبعاد "حزب الله" عن الحكومة، مع أنه لا وجود لـ"حزب الله" او لغيره من المكونات السياسية في الحكومة، ومن سيسمّي الوزراء هو الرئيس المكلّف ولا خلاف على ذلك، لأنّ التوجّه العام هو التعجيل في تشكيل الحكومة.

وأضاف: أمّا القول بأن يُصار الى تأخير الحكومة والانتظار الى ما بعد تَسلّم الادارة الاميركية الجديدة، فالفترة الفاصلة من اليوم وحتى ذلك الحين تبعد لنحو شهرين، ولبنان بالوضع المأساوي الذي هو فيه لن يستطيع الصمود حتى ذلك الوقت، فالدولار الآن قفز الى ما فوق الـ8 آلاف ليرة، والله أعلم الى أين سيقفز في حال استمر هذا التعطيل، خصوصاً انّ الارقام التي نسمعها ليست مخيفة، بل هي مرعبة.

قد يهمك ايضا

رسالة من فخامة الرئيس ميشال عون الى دولة الرئيس سعد الحريري

 المالكي يلعب دور بطل الشيعة في انتخابات العراق

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكهُّنات بـتدخل خارجي يُعطل تشكيل الحكومة اللبنانية ويستهدف انهيارات إضافية تكهُّنات بـتدخل خارجي يُعطل تشكيل الحكومة اللبنانية ويستهدف انهيارات إضافية



GMT 12:49 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "نامور" البلجيكية المكان المثالي لقضاء شهر العسل

GMT 05:47 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس فاجن تُقدّم إلى عشاقها باسات 2017 بقوة أداء وأمان تامّ

GMT 20:33 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بوتفليقة يستقبل رئيس الوزراء الروسي

GMT 02:27 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

مقدمة "ET بالعربي" تنضم إلى أسرة برنامج "ذا فويس"

GMT 13:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منح للا جمالة العلوي لقب مواطنة شرفية لمدينة دالاس

GMT 01:44 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الأموال المهربة من المغرب إلى سبتة تثير الجدل

GMT 23:25 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

بيرلا الحلو تفوز بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2017

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:29 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

رامي عياش يفتتح ثاني مطعم له في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca