قسنطينة - و ا ج
دعا المشاركون في الملتقى الوطني حول "الثورة الجزائرية في الكتابات التاريخية المعاصرة" اليوم الأربعاء بقسنطينة إلى إنشاء "مدرسة للحفاظ على هذه الكتابات و على جميع الشهادات في الذاكرة و للأجيال القادمة".
وخلال افتتاح هذا اللقاء الذي سيدوم يومين و الذي بادرت إليه جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أكد رئيس هذه الجامعة الدكتور عبد الله بوخلخال على "ضرورة العمل على إنشاء مؤسسة قادرة على المساهمة في الحفاظ على الشهادات المكتوبة و إثرائها و إعادة كتابتها بطريقة علمية و موضوعية و تدريسها أيضا".
و من جهته أوضح الأستاذ الدكتور إسماعيل سامعي عميد كلية الآداب و الحضارة الإسلامية قائلا أن هذا الملتقى الذي يحضره 40 مشاركا قدموا من مختلف جامعات الوطن يشكل "دعامة إضافية من أجل تحقيق هذا المشروع لتحصين الذاكرة الجماعية من أي محاولة تحريف أو تشويه خبيثة و مغرضة".
و حث في هذا السياق الحضور الذي كان أغلبه من الطلبة على تسخير جهودهم من أجل تجسيد هذا المشروع و النهل من أرشيف النصوص التاريخية و ذلك من أجل تسليط المزيد من الضوء و جلب تفاصيل أكثر حول الثورة و أيضا من أجل فهم أفضل لها و جعل الآخرين أيضا يدركون عظمة ثورة التحرير المجيدة و جعلها موضوع أطروحات تخرجهم من الجامعة.
و إغتنم المنظمون فرصة هذا الملتقى من أجل تكريم الأستاذ محمد الصغير غانم و هو باحث و مؤرخ و كاتب و مجاهد و أستاذ بجامعة قسنطينة ألف 20 كتابا خصصه لتاريخ الجزائر و تاريخ مدينة قسنطينة العتيقة و المعاصرة.
و ستتناول ورشات عمل هذا الملتقى الوطني ستة محاور أساسية هي التنظيم السياسي و النشاط الدبلوماسي الكتابات الخاصة بالجانب الإعلامي الكتابات الخاصة بالجوانب الثقافية و الرياضية الكتابات الخاصة بالجوانب الاجتماعية مكانة الثورة الجزائرية بين حركات التحرر و علاقات الثورة و دعم الشعوب و الدول لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر