آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تقر خطة اتلاف الترسانة السورية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تقر خطة اتلاف الترسانة السورية

لاهاي - أ ف ب

اقرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية خلال اجتماع لها الجمعة في لاهاي خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014، في وقت اعلنت البانيا رفضها اتلاف هذه الترسانة على اراضيها. وقال المتحدث كريستيان شارتييه لوكالة فرانس برس بعد اجتماع للاعضاء الـ41 في المجلس التنفيذي للمنظمة في لاهاي "تم تبني الخطة". وانتهت الجمعة المهلة المحددة في الاتفاق الروسي الاميركي الذي سمح بتفادي ضربات جوية اميركية على سوريا والتي يتعين على المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية بعد انقضائها الموافقة على مختلف المهل المحددة لاتلاف اكثر من الف طن من الاسلحة الكيميائية. وبدا الاجتماع صباحا في مقر المنظمة بلاهاي ثم علق قبل ان يستانف في الساعة 17,30 (16,30 تغ)، الى ان تم التوصل الى اتفاق قرابة الساعة 20,00 ت غ. وفي اواخر تشرين الاول/اكتوبر سلمت سوريا المنظمة خطة لتدمير ترسانتها الكيميائية، لاتاحة الوقت للدبلوماسيين لاجراء التعديلات المحتملة عليها بالتشاور مع وفد سوري موجود في لاهاي قبل اجتماع الجمعة. وفيما يبدي المجتمع الدولي اجماعا على ضرورة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية ما زال عدد من نقاط الخلاف بارزا. فليس الجميع متفقين على تزويد سوريا "بتكنولوجيات مزدوجة الاستعمال" وهي مواد يمكن استخدامها لهذه المهمة وكذلك لاغراض عسكرية في الحرب الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف عام. وفي هذا السياق، اعلن رئيس الوزراء الالباني ايدي راما الجمعة ان بلاده ترفض الطلب الاميركي بالسماح بتدمير ترسانة السلاح الكيميائي السوري على اراضي البانيا. وقال راما في لقاء صحافي بث مباشرة واستقبل بصيحات الترحيب من آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة تيرانا، "يستحيل على البانيا المشاركة في مثل هذه العملية (..) لانها لا تملك القدرات" لذلك. وقال رئيس الحكومة الالبانية ايضا "من دون الولايات المتحدة فان الالبان ما كانوا اصبحوا احرارا ومستقلين في دولتين" في اشارة الى البانيا وكوسوفو المجاورة التي اعلنت استقلالها عام 2008 بدعم سياسي وعسكري من واشنطن. وبعد سقوط قذائف الخميس على وسط دمشق التاريخي اعلنت صحيفة سورية مقربة من النظام عن عقد مؤتمر للسلام في جنيف في 12 كانون الاول/ديسمبر بعد ارجائه عدة مرات. ولم تؤكد دمشق ولا المعارضة السورية هذا الموعد. واعرب النظام عن استعداده للمشاركة في المؤتمر طالما لم يطرح في جدول اعماله رحيل الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة. لكن المعارضة تشدد على مغادرة الرئيس واستبعاده من الية انتقالية محتملة. واستعدادا لهذا المؤتمر اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعم الرئيسي لدمشق اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بحسب الكرملين. ويوجد فريق مشترك من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا منذ تشرين الاول/اكتوبر لمراقبة الترسانة السورية من الاسلحة الكيميائية. وتم ختم الاسلحة الكيميائية وجعل مواقع الانتاج غير قابلة للاستخدام. وافاد مصدر دبلوماسي ان مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزومجو كتب في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الى منسقة مهمة التفتيش المشتركة في سوريا عارضا عليها مسودة لخطة الاتلاف. وتنص الخطة على ارسال معدات للف والتعامل مع الاسلحة الكيميائية الى 12 موقع تخزين حتى 13 كانون الاول/ديسمبر، وسيتم بعد هذا الموعد نقل الاسلحة تلك الى ميناء اللاذقية السوري لشحنها بحرا قبل 5 شباط/فبراير. وقالت منسقة المهمة العاملة على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية سيغريد كاغ خلال افتتاح الاجتماع في لاهاي ان المفتشين يعملون في "منطقة حرب دائرة، وهو وضع امني شديد الخطورة". واكدت ان فريقها على اتصال مع "مجموعات مسلحة من المعارضة" للتاكد من وضع ترتيبات لتوفير امن المهمة. ويبدو ان هناك توافقا عاما حول ضرورة تدمير الاسلحة تلك خارج سوريا. وطلبت دمشق مساعدات لوجستية لتطبيق هذه العملية ومن بينها اليات مصفحة رباعية الدفع ومعدات الكترونية متطورة. لكن القوى الغربية تتردد في توفير هذا النوع من المعدات نظرا لامكانية استخدامها ضد المعارضة في الحرب الاهلية. لكن موسكو حليفة دمشق قادرة على تزويدها بهذه المعدات بسهولة. وتعهدت النروج والدنمارك بتوفير سفن نقل الاسلحة خارج سوريا كما وعدت كوبنهاغن بتوفير فريق لحماية وفد منظمة حظر الاسلحة في سوريا. لكن اوسلو رفضت القيام بعمليات تدمير للاسلحة على اراضيها كما طلبت الولايات المتحدة وقالت ان الاجال قصيرة وهي لا تملك الخبرة اللازمة لذلك. كما طلبت واشنطن من البانيا ان تقبل تدمير الاسلحة السورية في اراضيها. كما قد تكون اتصلت بفرنسا وبلجيكا للغرض ذاته. من جهته، اشار مالك اللهي المستشار السياسي لرئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزومجو الى انه لا يعرف الجهة التي سيتم نقل الاسلحة الكيميائية السورية اليها تمهيدا لاتلافها بعد رفض تيرانا. وقال للصحافيين "لكن المجلس التنفيذي اعتمد قرارا ولديه ثقة حيال وجود بدائل وبان هذه المعدات سيتم نقلها الى خارج سوريا". واقر مجلس الامن الدولي الاتفاق الاميركي الروسي على نزع الاسلحة الكيميائية السورية في حل تاريخي اتخذ في ايلول/سبتمبر. واتاح الاتفاق تجنب شن ضربات عسكرية اميركية على سوريا في اعقاب هجوم كيميائي مفترض اسفر عن مقتل مئات المدنيين في ضاحية دمشق. ونالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية جائزة نوبل السلام لعام 2013. وفي التطورات الميدانية في سوريا قتل خمسة قياديين في الوية وكتائب مقاتلة ضد النظام السوري في معارك وقصف من قوات النظام، بينهم اربعة في منطقة حلب (شمال)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. وتشهد مناطق عدة في محافظة حلب معارك بين مقاتلين معارضين بينهم جهاديون والجيش السوري مدعوما من مقاتلين شيعة عراقيين ولبنانيين. وتنفذ قوات النظام عمليات عسكرية واسعة منذ ثلاثة اسابيع على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية لا سيما شرق مدينة حلب. وفي جنيف، انتقدت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين الجمعة ترحيل اللاجئين سوريين من دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي، مشيرة الى اليونان وبلغاريا. الى ذلك، اوضحت دراسة نشرها الجمعة المنتدى الاقتصادي العالمي ان الحرب في سوريا وحالة الاستقطاب الشديد التي تعيشها مجتمعات شمال افريقيا تأتيان في صدارة اهتمامات صانعي القرار لعام 2014 متقدمة على الفجوة الكبيرة بين الاثرياء والفقراء والبطالة المترسخة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تقر خطة اتلاف الترسانة السورية منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تقر خطة اتلاف الترسانة السورية



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca